طبيب مصري يحذر من لقاح "إنفلونزا الخنازير"
اكتوبر 2009 - 01:47 مساء
حذر
أستاذ المناعة والتحاليل الطبية الدكتور عبد الهادي مصباح من اللقاح الجديد المضاد
لفيروس H1N1 المعروف
بـ"إنفلونزا الخنازير"، مشيرا إلى أنه لم يأخذ حقه من اختبارات السلامة
والأمان بعيدة المدى.
وقال مصباح : إن اللقاح ليس مجرد جزئ الفيروس الضعيف أو الميت فحسب، بل
يضاف إليه مادة حافظة وهي "فيناريزول" التي يدخل الزئبق في مكوناتها،
وهو بالإضافة إلى كونه سام أثبتت الأبحاث أن له علاقة بمرض التوحد.
وأضاف د. عبد الهادي مصباح أن المشكلة في اللقاح الجديد هي أن سلالة
إنفلونزا الخنازير H1N1 جديدة على الجهاز المناعي، وأن اللقاح الذي يحضر حاليا أجري عليه
اختبارات قصيرة المدى فقط، مثل اختبارات السمية وعدد الجرعات وتأثير الحساسية، لكن
هناك عاملين مهمين لم تشملهما التجارب، الأول ماذا يحدث عندما يؤخذ على نطاق واسع
يصل إلى مئات ملايين الأشخاص؟ وثانيا هل هناك أشخاص لديهم أي مشاكل بعيدة المدى
نتيجة هذا التطعيم؟
وأشار إلى أن إقرار أي لقاح لا يكون إلا بعد أن يمر باختبارات معملية، ثم
التجارب على الحيوانات، ثم على مجموعات صغيرة من الناس، فمجموعات أكبر في دول
عديدة، لكن إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس H1N1 وباء عالمي أدى إلى السرعة في
التنفيذ.
وربط د. مصباح بين سرعة إقرار اللقاح وبين ما حدث عام 1976، عندما بدأت
عدوى إنفلونزا الخنازير في الانتقال من الخنازير إلى الإنسان - بدون اعتبارها وباء
- فأعلنت الولايات المتحدة عن حملة للتطعيم ضد H1N1، وأول من تناول التطعيم كان
الرئيس الأمريكي وقتها جيرالد فورد، وبدأت الحملة وخلال أسابيع من التطعيم بدأ
ظهور مرض GBS وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الأعصاب وقد تسبب إما
ارتخاء في العضلات أو شلل وأحيانا تسبب الموت نتيجة لشلل في أعصاب الجهاز التنفسي،
وكانت النتيجة موت 25 شخصا وإصابة نحو 500 شخص بالشلل، فسحب اللقاح من الأسواق بعد
10 أسابيع من طرحه ورفعت قضايا على الشركة المنتجة له ودفعوا تعويضات بالملايين،
لذا تريد الشركات المنتجة للقاح إنفلونزا الخنازير الجديد في 2009 أن تحصل على
موافقة الذين يأخذون التطعيم لتؤمن نفسها قانونيا.
كما أشار د. مصباح إلى خطورة مادة "اسكوالين" التي توضع على
الفيروس أثناء تصنيع اللقاح لاستخدامه على نطاق واسع، كي تكفي أقل كمية عددا كبيرا
من الناس، وهي المادة التي كان لها تأثير سيء في مرض حرب الخليجGulf War Syndrome حيث تتسبب في ظهور أعراض
تتفاوت بين التعب المستمر إلى الشلل وأحيانا الإعاقة الكاملة.
وأوضح د. عبد الهادي مصباح أن المصل عبارة عن أجسام مضادة سابقة التجهيز
تؤخذ في الحالات الحادة بعد الإصابة بالعدوى، ويكون تأثيره فوريا لكن ليس بعيد
المدى، كمصل التيتانوس، حيث تتكون الأجسام المضادة لبكتيريا التيتانوس بعد حقن
الخيول بالميكروب فتكون أجسام مضادة، تسحب وتحقن للإنسان فتصبح أجساما مضادة سابقة
التجهيز.
أما اللقاح، فيؤخذ من أجل الوقاية من الإصابة بالعدوى. وعندها تتكون
الأجسام المضادة داخل الجسم نفسه.
واللقاح عبارة عن الميكروب أو الفيروس المسبب للمرض بعد إضعافه أو تعديله
عن طريق الهندسة الوراثية أو جين الميكروب. وعند إعطائه يعمل على تحفيز الجهاز
المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على وقف الفيروس إذا دخل الجسم.
وتستغرق تلك العملية ما بين أيام إلى أسابيع لينتج الجسم خلايا الذاكرة
التي تقف لتتصدى للعدوان.
ويستمر تأثير اللقاح فترة طويلة مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يستمر
مفعوله حتى عام، وهناك لقاحات يستمر مفعولها لأعوام مثل MMR الحصبة الألمانية والحصبة
والغدة النكفية، بينما يستمر مفعول لقاحات أخرى لمدى الحياة مثل لقاح الجدري.
تنتقل عدوى فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 عن طريق الجهاز التنفسي من
شخص إلى آخر، فالرذاذ الذي يتطاير من الفم والأنف أثناء العطس والسعال على شكل
قطرات دقيقة تحمل جزيئات الفيروس المعدي، أو من خلال استخدام أدوات شخصية لمريض
دون تعقيمها، أو من خلال تلوث اليدين عندما يعطس الإنسان أو يسعل في يده، ثم يسلم
على شخص آخر دون أن يغسل يديه، فيضع هذا الشخص يده على أنفه أو يفرك عينيه، فتنتقل
إليه العدوى.
وفترة الحضانة تتراوح ما بين يوم و7 أيام، حسب طبيعة ومناعة ومقاومة الشخص،
وظروفه الصحية، وما إذا كان يعاني أمراضا سابقة مزمنة، ولكن يبدأ الإنسان في نقل
العدوى للآخرين من يوم إلى يومين قبل ظهور الأعراض المرضية، ويستمر في نقلها حتى
اختفاء الأعراض.
والوسيلة الوحيدة لمعرفة الفيروس هي التحليل الذي يجب إجراؤه عند ظهور أحد
أعراض المرض، والمتمثلة في ارتفاع في درجة الحرارة، والسعال، والتهاب واحتقان
الحلق مع احتمال وجود آلام في الأذن، والصداع، وآلام في العضلات والمفاصل والعظام،
ورعشة في الجسم، والإحساس بالتعب والإجهاد، وأحيانا إسهال، وقيء، ومغص.
ويزيد من مضاعفات الإصابة معاناة الشخص من أمراض مزمنة مثل وأمراض القلب
والسكري والربو والروماتويد والالتهاب الكبدي والفشل الكلوي والأورام، فعندها تكون
مناعته ضعيفة.
كما تتأثر مناعة الإنسان أيضا بحالته النفسية، فالشخص الحساس جدا والذي
يأخذ الأمور على أعصابه ومكتئب دائما تكون مناعته ضعيفة.
وينصح د. مصباح مريض إنفلونزا H1N1 بالالتزام بالراحة التامة في غرفة منعزلة جيدة التهوية، بدون
مراوح أو مكيفات لمنع نقل العدوى، مشددا على ضرورة منع الزيارات من الأهل
والأصدقاء، والاكتفاء بالسؤال في التليفون، على أن يكون للمريض سماعة خاصة به يتم
تطهيرها باستمرار بالكحول.
وكذلك يجب غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة نصف دقيقة على الأقل،
والتطهير بالكحول أو الكلور بتركيز 20% للأسطح و5% للنظافة الشخصية.
وتتراوح مدة العزل ما بين 24 ساعة وأسبوع بعد اختفاء الأعراض، أيهما أطول.
وإذا كان المريض طفلا صغيرا بحيث تضطر الأم إلى حمله، فلتفعل ذلك مع
ارتداء القناع الواقي والقفازات، وأن تضع ذقنه على كتفها، لكي تتجنب مواجهة وجهها
لوجهه، حتى لا تنتقل العدوى إليها.
وعند تغيير الملاءات وأكياس المخدات في غرفة المريض، ينبغي عدم تقريبها من
الوجه أو نفضها وإنما توضع برفق في الغسالة، حتى تنتشر العدوى.
وعلى المريض أن يتناول كميات كافية من السوائل خاصة الماء (غير المثلج)،
والشوربة، والعصائر الطازجة، والمشروبات الدافئة مثل الزنجبيل والقرفة وورق
الجوافة والتيليو.
وقال د. مصباح إنه لم يثبت علميا أن تناول المشروبات الساخنة والأعشاب مثل
الينسون يؤثر على الفيروس، ويرى أن ذلك مجرد ترويج لمنتج بعينه وهو الينسون
الصيني.
وأضاف أن رفع المناعة يكون بالغذاء، وذلك بتناول الأغذية المضادة للأكسدة،
ناصحا بالإكثار من الفواكه والخضراوات والبذور والمكسرات والحبوب كاملة دون
تقشيرها مثل حبوب القمح كاملة أو جنين حبة القمح والأرز غير المضروب والثوم والبصل
والشعير التي تحتوي علي عنصر "الجرمانيوم" وهو من العناصر النادرة
المفيدة للمناعة بالإضافة إلى الطعام غير المطبوخ.
كما ينصح باستخدام زيت الزيتون المستخرج معصورا علي البارد - أي الزيت
الخام غير المنقي - أو زيت الذرة أو زيت عباد الشمس، ويفضل تناول مشروبات الأعشاب
المحلاة بعسل النحل لغير مرضي السكر.
ويوصي كذلك بشرب لتر ونصف اللتر علي الأقل من عصير الخضراوات الطازجة
يوميا بخلاف ماء الشرب النقي، بحيث تشمل نصف هذه الكمية عصير الجزر والموالح مثل
البرتقال واليوسفي والليمون.
أما النصف الآخر فيكون كوكتيل من الخضروات عبارة عن عصير الكرفس،
والكرنب، والبقدونس، والفلفل الأخضر، وقرع العسل، والبنجر، وأي خضراوات أخرى
خضراء.
ولأغراض تتبيل الطعام، يمكن استخدام خل التفاح والتوابل العشبية وعصير
الليمون.
وينصح في وجبتي الإفطار والعشاء أن يخلط من 1:2 ملعقة زيت بذر الكتان
(الزيت الحار) مع مقدار فنجان جبن قريش. ومن المفيد أيضا، تناول نحو 30:50
جراما من عصير نبات القمح الأخضر من 4:6 مرات يوميا.
كما يجب الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين (أ A) و(ب B) المركب و فيتامين (ج C) والموجودة في السمك،
والاسبراجس، والبسلة، والبقوليات، وعش الغراب، والخس، والفلفل، والبروكلي، واللبن
منزوع الدسم، والكرنب، والتونة، والدجاج، والسبانخ، والفول السوداني، والبذور،
والعدس، والبيض، والأفوكادو، والطماطم، والمكسرات.
في الوقت نفسه، نصح د. عبد الهادي مصباح بتجنب السكر، والدقيق المنخول
والأبيض أو أي مواد كربوهيدراتية منقاة، والأطعمة والمشروبات المحفوظة والمسبقة
الإعداد، أو التي تحتوي علي أي إضافات صناعية.
وكذلك المشروبات التي تحتوي علي كافيين وملح زائد، مؤكدا على أهمية تجنب
الكحوليات ومنتجات الدخان والشيشة والتبغ بأنواعه، والمشويات بشكل مباشر على
الفحم، واللحوم المدخنة مثل الرنجة وغيرها.
وأخيرا، شدد على أهمية الالتزام بممارسة الرياضة بصفة يومية، والمشي لمدة
نصف ساعة يوميا على الأقل، والتأكد من أخذ قسط وافر من النوم، والبعد بقدر الإمكان
عن مصادر التوتر والانفعالات.
ونصح د. مصباح بالانتظار
ومتابعة تأثير هذا اللقاح على الدول التي بدأت في استخدامه، خاصة أن الفيروس لم
يغير من تكوينه الجيني بعد، ولم يسبب خسائر فادحة أو وفيات كثيرة، وبالتالي لا
داعي للمجازفة في أمر ليس بذات الخطورة.
اكتوبر 2009 - 01:47 مساء
حذر
أستاذ المناعة والتحاليل الطبية الدكتور عبد الهادي مصباح من اللقاح الجديد المضاد
لفيروس H1N1 المعروف
بـ"إنفلونزا الخنازير"، مشيرا إلى أنه لم يأخذ حقه من اختبارات السلامة
والأمان بعيدة المدى.
وقال مصباح : إن اللقاح ليس مجرد جزئ الفيروس الضعيف أو الميت فحسب، بل
يضاف إليه مادة حافظة وهي "فيناريزول" التي يدخل الزئبق في مكوناتها،
وهو بالإضافة إلى كونه سام أثبتت الأبحاث أن له علاقة بمرض التوحد.
وأضاف د. عبد الهادي مصباح أن المشكلة في اللقاح الجديد هي أن سلالة
إنفلونزا الخنازير H1N1 جديدة على الجهاز المناعي، وأن اللقاح الذي يحضر حاليا أجري عليه
اختبارات قصيرة المدى فقط، مثل اختبارات السمية وعدد الجرعات وتأثير الحساسية، لكن
هناك عاملين مهمين لم تشملهما التجارب، الأول ماذا يحدث عندما يؤخذ على نطاق واسع
يصل إلى مئات ملايين الأشخاص؟ وثانيا هل هناك أشخاص لديهم أي مشاكل بعيدة المدى
نتيجة هذا التطعيم؟
وأشار إلى أن إقرار أي لقاح لا يكون إلا بعد أن يمر باختبارات معملية، ثم
التجارب على الحيوانات، ثم على مجموعات صغيرة من الناس، فمجموعات أكبر في دول
عديدة، لكن إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس H1N1 وباء عالمي أدى إلى السرعة في
التنفيذ.
وربط د. مصباح بين سرعة إقرار اللقاح وبين ما حدث عام 1976، عندما بدأت
عدوى إنفلونزا الخنازير في الانتقال من الخنازير إلى الإنسان - بدون اعتبارها وباء
- فأعلنت الولايات المتحدة عن حملة للتطعيم ضد H1N1، وأول من تناول التطعيم كان
الرئيس الأمريكي وقتها جيرالد فورد، وبدأت الحملة وخلال أسابيع من التطعيم بدأ
ظهور مرض GBS وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الأعصاب وقد تسبب إما
ارتخاء في العضلات أو شلل وأحيانا تسبب الموت نتيجة لشلل في أعصاب الجهاز التنفسي،
وكانت النتيجة موت 25 شخصا وإصابة نحو 500 شخص بالشلل، فسحب اللقاح من الأسواق بعد
10 أسابيع من طرحه ورفعت قضايا على الشركة المنتجة له ودفعوا تعويضات بالملايين،
لذا تريد الشركات المنتجة للقاح إنفلونزا الخنازير الجديد في 2009 أن تحصل على
موافقة الذين يأخذون التطعيم لتؤمن نفسها قانونيا.
كما أشار د. مصباح إلى خطورة مادة "اسكوالين" التي توضع على
الفيروس أثناء تصنيع اللقاح لاستخدامه على نطاق واسع، كي تكفي أقل كمية عددا كبيرا
من الناس، وهي المادة التي كان لها تأثير سيء في مرض حرب الخليجGulf War Syndrome حيث تتسبب في ظهور أعراض
تتفاوت بين التعب المستمر إلى الشلل وأحيانا الإعاقة الكاملة.
وأوضح د. عبد الهادي مصباح أن المصل عبارة عن أجسام مضادة سابقة التجهيز
تؤخذ في الحالات الحادة بعد الإصابة بالعدوى، ويكون تأثيره فوريا لكن ليس بعيد
المدى، كمصل التيتانوس، حيث تتكون الأجسام المضادة لبكتيريا التيتانوس بعد حقن
الخيول بالميكروب فتكون أجسام مضادة، تسحب وتحقن للإنسان فتصبح أجساما مضادة سابقة
التجهيز.
أما اللقاح، فيؤخذ من أجل الوقاية من الإصابة بالعدوى. وعندها تتكون
الأجسام المضادة داخل الجسم نفسه.
واللقاح عبارة عن الميكروب أو الفيروس المسبب للمرض بعد إضعافه أو تعديله
عن طريق الهندسة الوراثية أو جين الميكروب. وعند إعطائه يعمل على تحفيز الجهاز
المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على وقف الفيروس إذا دخل الجسم.
وتستغرق تلك العملية ما بين أيام إلى أسابيع لينتج الجسم خلايا الذاكرة
التي تقف لتتصدى للعدوان.
ويستمر تأثير اللقاح فترة طويلة مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي يستمر
مفعوله حتى عام، وهناك لقاحات يستمر مفعولها لأعوام مثل MMR الحصبة الألمانية والحصبة
والغدة النكفية، بينما يستمر مفعول لقاحات أخرى لمدى الحياة مثل لقاح الجدري.
تنتقل عدوى فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 عن طريق الجهاز التنفسي من
شخص إلى آخر، فالرذاذ الذي يتطاير من الفم والأنف أثناء العطس والسعال على شكل
قطرات دقيقة تحمل جزيئات الفيروس المعدي، أو من خلال استخدام أدوات شخصية لمريض
دون تعقيمها، أو من خلال تلوث اليدين عندما يعطس الإنسان أو يسعل في يده، ثم يسلم
على شخص آخر دون أن يغسل يديه، فيضع هذا الشخص يده على أنفه أو يفرك عينيه، فتنتقل
إليه العدوى.
وفترة الحضانة تتراوح ما بين يوم و7 أيام، حسب طبيعة ومناعة ومقاومة الشخص،
وظروفه الصحية، وما إذا كان يعاني أمراضا سابقة مزمنة، ولكن يبدأ الإنسان في نقل
العدوى للآخرين من يوم إلى يومين قبل ظهور الأعراض المرضية، ويستمر في نقلها حتى
اختفاء الأعراض.
والوسيلة الوحيدة لمعرفة الفيروس هي التحليل الذي يجب إجراؤه عند ظهور أحد
أعراض المرض، والمتمثلة في ارتفاع في درجة الحرارة، والسعال، والتهاب واحتقان
الحلق مع احتمال وجود آلام في الأذن، والصداع، وآلام في العضلات والمفاصل والعظام،
ورعشة في الجسم، والإحساس بالتعب والإجهاد، وأحيانا إسهال، وقيء، ومغص.
ويزيد من مضاعفات الإصابة معاناة الشخص من أمراض مزمنة مثل وأمراض القلب
والسكري والربو والروماتويد والالتهاب الكبدي والفشل الكلوي والأورام، فعندها تكون
مناعته ضعيفة.
كما تتأثر مناعة الإنسان أيضا بحالته النفسية، فالشخص الحساس جدا والذي
يأخذ الأمور على أعصابه ومكتئب دائما تكون مناعته ضعيفة.
وينصح د. مصباح مريض إنفلونزا H1N1 بالالتزام بالراحة التامة في غرفة منعزلة جيدة التهوية، بدون
مراوح أو مكيفات لمنع نقل العدوى، مشددا على ضرورة منع الزيارات من الأهل
والأصدقاء، والاكتفاء بالسؤال في التليفون، على أن يكون للمريض سماعة خاصة به يتم
تطهيرها باستمرار بالكحول.
وكذلك يجب غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة نصف دقيقة على الأقل،
والتطهير بالكحول أو الكلور بتركيز 20% للأسطح و5% للنظافة الشخصية.
وتتراوح مدة العزل ما بين 24 ساعة وأسبوع بعد اختفاء الأعراض، أيهما أطول.
وإذا كان المريض طفلا صغيرا بحيث تضطر الأم إلى حمله، فلتفعل ذلك مع
ارتداء القناع الواقي والقفازات، وأن تضع ذقنه على كتفها، لكي تتجنب مواجهة وجهها
لوجهه، حتى لا تنتقل العدوى إليها.
وعند تغيير الملاءات وأكياس المخدات في غرفة المريض، ينبغي عدم تقريبها من
الوجه أو نفضها وإنما توضع برفق في الغسالة، حتى تنتشر العدوى.
وعلى المريض أن يتناول كميات كافية من السوائل خاصة الماء (غير المثلج)،
والشوربة، والعصائر الطازجة، والمشروبات الدافئة مثل الزنجبيل والقرفة وورق
الجوافة والتيليو.
وقال د. مصباح إنه لم يثبت علميا أن تناول المشروبات الساخنة والأعشاب مثل
الينسون يؤثر على الفيروس، ويرى أن ذلك مجرد ترويج لمنتج بعينه وهو الينسون
الصيني.
وأضاف أن رفع المناعة يكون بالغذاء، وذلك بتناول الأغذية المضادة للأكسدة،
ناصحا بالإكثار من الفواكه والخضراوات والبذور والمكسرات والحبوب كاملة دون
تقشيرها مثل حبوب القمح كاملة أو جنين حبة القمح والأرز غير المضروب والثوم والبصل
والشعير التي تحتوي علي عنصر "الجرمانيوم" وهو من العناصر النادرة
المفيدة للمناعة بالإضافة إلى الطعام غير المطبوخ.
كما ينصح باستخدام زيت الزيتون المستخرج معصورا علي البارد - أي الزيت
الخام غير المنقي - أو زيت الذرة أو زيت عباد الشمس، ويفضل تناول مشروبات الأعشاب
المحلاة بعسل النحل لغير مرضي السكر.
ويوصي كذلك بشرب لتر ونصف اللتر علي الأقل من عصير الخضراوات الطازجة
يوميا بخلاف ماء الشرب النقي، بحيث تشمل نصف هذه الكمية عصير الجزر والموالح مثل
البرتقال واليوسفي والليمون.
أما النصف الآخر فيكون كوكتيل من الخضروات عبارة عن عصير الكرفس،
والكرنب، والبقدونس، والفلفل الأخضر، وقرع العسل، والبنجر، وأي خضراوات أخرى
خضراء.
ولأغراض تتبيل الطعام، يمكن استخدام خل التفاح والتوابل العشبية وعصير
الليمون.
وينصح في وجبتي الإفطار والعشاء أن يخلط من 1:2 ملعقة زيت بذر الكتان
(الزيت الحار) مع مقدار فنجان جبن قريش. ومن المفيد أيضا، تناول نحو 30:50
جراما من عصير نبات القمح الأخضر من 4:6 مرات يوميا.
كما يجب الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين (أ A) و(ب B) المركب و فيتامين (ج C) والموجودة في السمك،
والاسبراجس، والبسلة، والبقوليات، وعش الغراب، والخس، والفلفل، والبروكلي، واللبن
منزوع الدسم، والكرنب، والتونة، والدجاج، والسبانخ، والفول السوداني، والبذور،
والعدس، والبيض، والأفوكادو، والطماطم، والمكسرات.
في الوقت نفسه، نصح د. عبد الهادي مصباح بتجنب السكر، والدقيق المنخول
والأبيض أو أي مواد كربوهيدراتية منقاة، والأطعمة والمشروبات المحفوظة والمسبقة
الإعداد، أو التي تحتوي علي أي إضافات صناعية.
وكذلك المشروبات التي تحتوي علي كافيين وملح زائد، مؤكدا على أهمية تجنب
الكحوليات ومنتجات الدخان والشيشة والتبغ بأنواعه، والمشويات بشكل مباشر على
الفحم، واللحوم المدخنة مثل الرنجة وغيرها.
وأخيرا، شدد على أهمية الالتزام بممارسة الرياضة بصفة يومية، والمشي لمدة
نصف ساعة يوميا على الأقل، والتأكد من أخذ قسط وافر من النوم، والبعد بقدر الإمكان
عن مصادر التوتر والانفعالات.
ونصح د. مصباح بالانتظار
ومتابعة تأثير هذا اللقاح على الدول التي بدأت في استخدامه، خاصة أن الفيروس لم
يغير من تكوينه الجيني بعد، ولم يسبب خسائر فادحة أو وفيات كثيرة، وبالتالي لا
داعي للمجازفة في أمر ليس بذات الخطورة.