إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قَالَ
:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : ( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ )
رواه الترمذي (2617) ، وأحمد في مسنده (27325) ، وغيرهما ، جميعهم من طريق دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد به .
قال الدارقطني : ضعيف
قال الترمذي عقب روايته الحديث : غريب حسن .. وقال في الموضع الثاني : حسن غريب .
قال العلامة علاء الدين مغلطاي :
" هذا حديث ضعيف الإسناد "
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
" ليس بصحيح ولا حسن الإسناد ؛ لأنه من طريق دراج أبي السمح عن أي الهيثم عن أبي سعيد
وأيضا ضعفه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "شرح رياض الصالحين"
وأشار الحافظ ابن رجب إلى أن متن الحديث فيه ما ينكر أيضا .. لأنه لا يشهد لأحد بالإيمان .. وإنما يشهد بالإسلام .. لأن الإسلام وصف الظاهر .. وأما الإيمان فهو وصف الباطن
كما في حديث سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى رَهْطًا وَسَعْدٌ جَالِسٌ ..
فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً هُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ ، فَقُلْتُ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ .. فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا .
فَقَالَ : أَوْ مُسْلِمًا فَسَكَتُّ قَلِيلاً ... ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ ..
فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي .. فَقُلْتُ :
مَا لَكَ عَنْ فُلاَنٍ .. فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا .. فَقَالَ :
أَوْ مُسْلِمًا .. ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ .. فَعُدْتُ لِمَقَالَتِي ..
وَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ :
يَا سَعْدُ ! ، إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ متفق عليه