ما هو الإفلاس الأكبر ؟
الإفلاس الأكبر والعياذ بالله هو سوء خلق مع الله وهو أن يعبد الإنسان
ربه وهو مشرك أو كافر به حيث يقول الله عز وجل
( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ) (106) سورة يوسف فتحبط
جميع أعماله ويدخل النار خالدا مخلدا فيها إن لم يتب قبل موته حيث يقول الله عز وجل
" وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ (66) سورة الزمر
ويقول ( أن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
حيث أنه قد يظن البعض أن الإسلام قولا باللسان فقط أو قول باللسان وعمل بالجوارح , والحقيقة أن الإسلام هو " قول وعمل وعقيدة"
الكفر :-
الكفر هو جحد الحق وستره، كالذي يجحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب صوم رمضان أو وجوب
الحج مع الاستطاعة، أو وجوب بر الوالدين ونحو هذا، وكالذي يجحد تحريم الزنا أو
تحريم شرب المسكر، أو تحريم عقوق الوالدين أو نحو ذلك مما هو معلوم من الدين
بالضرورة
الشرك :-
أما الشرك فهو صرف بعض العبادة لغير الله أو إشراك أحد معه في تصرفاته عز وجل كالرزق
أو الخلق أو الإماتة أو الإحياء وغير ذلك والشرك في أسماء الله وصفاته
الخلل العقائدي
قد قرر علماء السنة والجماعة في كتبهم أن الفرق الأخرى هي مِنَ
الفرق الضالة الهالكة المبتدعة ، وأنها تستحق دخول النار بسبب ما أحدثته في دين
الله من أقوال شنيعة ، وبدع عظيمة ، إلا أنها في غالبها لا تُعتبر كافرة ، بل تعد
من فرق المسلمين .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
وكذلك سائر الثنتين وسبعين فرقة : مَن كان منهم منافقاً : فهو كافر فى الباطن ، ومن لم
يكن منافقا بل كان مؤمنا بالله ورسوله فى الباطن : لم يكن كافراً في الباطن وإن
أخطأ في التأويل كائناً ما كان خطؤه ، وقد يكون فى بعضهم شعبة من شعب النفاق ولا
يكون فيه النفاق الذى يكون صاحبه فى الدرك الأسفل من النار .
ومن قال إن الثنتين وسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفراً ينقل عن الملة : فقد خالف الكتاب
والسنة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير
الأربعة ، فليس فيهم من كفَّر كل واحد من الثنتين وسبعين فرقة ، وإنما يكفر بعضهم
بعضا ببعض المقالات ." مجموع الفتاوى " ( 7 / 218 ) .
مروان عبد الفتاح رجب
من كتاب المفلسون يوم القيامة