منتديات الاحلام2

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الاحلام2

منتدى اسلامى شامل

تنبيه هام لكل الزوار عندما ترغب فى التسجيل معنا بعد ما تقوم بعمليه التسجيل تاكد من تفعيل عضويتكم عبر الرساله التى تصل الى الميل واهلا بكم فى المنتدى ونتمنى لكم قضاء وقت عامر بطاعة المولى عزوجل

3 مشترك

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟

    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ Empty الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟

    مُساهمة من طرف mama_hana الأربعاء يونيو 02, 2010 1:44 am

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ 15751604158716041575160

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟


    بقلم: خباب مروان الحمد*

    الدعوة على الإنترنت مهمَّة عظيمة لابدَّ من استغلالها، فهي خطوة كبرى في العمل الإعلامي الإسلامي الدعوي، فمن خلالها تنتشر الدعوة إلى الله ويكثر رواجها بين عموم المتلقين، وينتشر الإسلام بين العالمين بكل سهولة ويسر، فلقد باتت هذه الشبكة العنكبوتية ـ بفضل الله تعالى ـ مرتعاً من مراتع الدعوة، وأرضاً خصبة يتفنَّن فيها الدعاة إلى الله بنشر الدعوة الإسلامية وتعليم الناس العلم، وإفادتهم بشتَّى أشكال الإفادة الدينيَّة وغيرها.

    وبما أنَّنا نعيش في عصر التقدم والمدنيَّة والازدهار الحضاري ـ كما يقال ـ !، ولأنَّ الحياة تطوَّرت أكثر من ذي قبل، ومع تزايد المخترعات والاكتشافات والابتكارات العلمية الحديثة، والتي لم يكن يعلمها السابقون، بل ربَّما لو رأوها الآن لأنكروها واستغربوا منها ، مصداقاً لقول الله تعالى القائل في محكم التنزيل:(ويخلق ما لا تعلمون)، فكان لزاماً على الدعاة أن يستغلوا هذا الفتح العظيم الذي فتحه الله لهم، فيحسنوا التصرف، ويبادروا
    بالعمل الذي ينفعهم عند ربهم سبحانه وتعالى.


    أيا صاح هذا الركب سار مسرعا *** و نحن قعود ما الذي أنت صانع

    أترضى بأن تبقى المخلف بعدهم *** صريح الأماني و الغرام ينازع

    لقد صارت مواقع الإنترنت الإسلامية مصدر تخوف من الغرب، والكفرة الملحدين، وأهل العلمنة والنفاق والزندقة من بني جلدتنا، وإني أعتقد أنَّ الغربيين حينما قرروا إطلاق مواقع الإنترنت ، لم يكونوا يتوقعون أو يتخيَّلون أنَّ الإنترنت سينتج ثماراً طيبة كما هو مشاهد في العالم اليوم، وصدق الله تعالى حين قال:(وقل جاء الحق وزهق الباطل إنَّ الباطل كان زهوقاً)، وقوله تعالى:(قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد)، فسبحانه تعالى الذي قدَّر وقضى لعباده المؤمنين هذه الوسيلة الدعوية الجديدة.

    · الدعوة عبر الإنترنت ...سوق جديد للعاملين للإسلام:

    والحق يقال، فإنَّ الدعوة عبر الإنترنت قد صارت لها سوق رائجة بين الدعاة، ولمن لا يحسنون مواجهة الناس والخطابة بهم أو ملاقاتهم، وخصوصاً أنَّ الإنترنت من أكثر الوسائل في المجتمعات العالمية استخداماً، ومن أكثر الطرق التي تفيد في مجال الاستمرار الدعوي والتأثير على الناس وطبيعة المدعوين، وهو من أقل الأعمال الدعوية كلفة فقد صار إدخال الإنترنت في البيت من الأشياء السهلة المنال، فحتَّى البيوت الفقيرة دخلها الإنترنت!

    وبناء على ما ذكرت ، فإنَّ على كلَّ من لديه شيء من العلم والمعرفة أن يستخدم ذلك العلم ويبثَّه في واقع الناس، وينشره بين العالمين، وطالما أتذكر كلمة كان يقولها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمة الله عليه ـ أنَّ الدعوة الإسلامية التي تقرِّب الناس إلى الله :
    (فرض عين على كل مسلم قادر، وليست فرض
    كفاية في هذا الزمان) فدخول الداعية الذي منَّ الله عليه بشيء من العلم والمعرفة والثقافة الإسلامية الراسخة وقيامه بواجب الدعوة ونشر العلم من خلال هذه الشبكة المعلوماتيَّة، واجب لا مناص منه ، بل لا اعتذار لمن لم يقدر على
    الدعوة المباشرة للجمهور، فيمكن لأي شخص مقتدر ومتعلِّم الدخول في هذا الميدان، وهنيئاً لمن استشعر هذه المسؤوليَّة، لينال الدرجة الرفيعة من الله القائل:(ومن أحسن قولاً ممَّن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنَّني من المسلمين).

    قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: "قال الحسن البصريُّ لما تلا هذه الآية: هذا حبيب الله, هذا وليُّ الله, هذا صفوة الله, هذا خِيرَة الله, هذا أحبُّ أهل الأرض إلى الله, أجاب الله في دعوته، ودعى الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته، وعمل صالحًا في إجابته، وقال: إنني من المسلمين. هذا خليفة الله".

    ولقد قال تعالى:(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).

    وقال صلَّى الله عليه وسلَّم:(نضَّر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأدَّاها إلى من سمعها ) أخرجه أبو داود والترمذي وصححه ابن حجر والألباني.

    وقال صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )
    أخرجه مسلم.



    وروى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( .. فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم)
    وفي رواية :
    ( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ).


    · واجبات الداعية إلى الله قبل ولوجه لعالم الدعوة على الإنترنت:

    يتوجَّب على الداعية قبل ولوجه لعالم الدعوة إلى الله عامة في الإنترنت أو في غيره، أن يخلص عمله لله تعالى وحده، وأن يكون عمله موافقاً ومطابقاً لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يتعلم ما يهمه من أمور دينه، وما لا يسع المسلم جهله،
    ويتخلَّق بأخلاق الدعاة إلى الله بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة ومجادلة الناس بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم، وأن يكون لديه علم يدفع به الشبهات، وصبر يدفع به الشهوات، وأن يكون على مقدرة للدعوة، وعلى صلة دائمة بالكِتَابِ والعلماء،
    وألاَّ يتحدَّث فيما لا يعلم، وأن ينسب العلم إلى أهله، وأن يصبر على الأذى الذي سيلحقه من جرَّاء دعوته، مع ضرورة تلقي بعض الدورات التدريبيَّة في أساليب ووسائل الدعوة وخصائصها وآدابها، وأن يعرف طبيعة الجمهور الذي سيخاطبه حتى لا يتحدث في فراغ، وأن يدرك ضرورة الحديث عن الأهم قبل المهم ويكون لديه فقه للأولويات في مسائل الدعوة، مع مراعاة أدب الخلاف، والنزول عن الحق إن بان له ذلك، ومعرفة أساليب التواصل الحضاري الدعوي مع الناس، وأخيراً تحديد الوقت المخصَّص للدعوة إلى الله حتَّى لا يقطعه ذلك العمل الدعوي عن واجبات الأخرى في حق الله وأهل وأسرته وأقاربه.


    · وسائل دعويَّة مفيدة من خلال الإنترنت:

    لكل هدف وسائل موصلة إليه، وحبال وثيقة تكون سبباً لنيل وكسب الهدف المرتجى، ولعل من الوسائل الموجودة حاليا في الدعوة إلى الله من خلال الإنترنت:


    1) إنشاء مواقع إنترنت جادة ومتميزة، أو الكتابة فيها، ولعلَّ من الأمثلة على ذلك بعض المواقع التي نفع الله بها ومنها موقع (صيد الفوائد) والذي استفاد منه عموم الناس صغاراً وكباراً، شيباً وشباباً، نساء ورجالاً، مع العلم أنَّ القائم على شأنه شخص واحد!! وكذلك موقع (طريق الإسلام) ، وفيه طاقم عمل يعملون فيه لوجه الله تعالى ولا يبتغون الأجر إلاَّ من الله تعالى، وموقع :(الشبكة الإسلامية) وغيرها من المواقع الدعوية على الإنترنت.



    2) المنتديات الإسلامية والتي تثور فيها عدد من المناقشات الفكرية والدعوية، وقد كانت في فترة ما منتديات عامة إسلامية حتَّى بتنا نرى منتديات متخصصة في نشر العلم مثل:(ملتقى أهل الحديث) و(ملتقى أهل التفسير) و(المجلس العلمي) و(ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة) وغيرها من المنتديات النافعة والمهمة، والتي يمكن المشاركة فيها.

    3) وسائل الدعوة عبر غرف البالتوك الدعوية فقد نفع الله بها نفعاً عظيما في تثبيت عقائد المسلمين، والمدافعة عن العقيدة الإسلامية النقيَّة، ومناقشة المذاهب المنحرفة والأديان الباطلة عبر هذه الغرف، فضلاً عن إسلام كثير من المداخلين والمشاركين فيها ، واهتدائهم إلى صراط الله المستقيم بسبب دعوة الدعاة إلى الله.

    4) غرف المحادثة الخاصة مثل برامج (المسنجر/المرسال) و(السكاي بي) و(التشات/ الدردشة) فالكثير ممَّن اغتنم هذه المحادثات فنفع الله به نفعاً كبيرا.

    مع ضرورة التنبه إلى طبيعة المستخدمين لهذه الغرف، فلا ينصح باستخدامها أصالة وبداية للشخص الضعيف إيمانياً، أو الشاب المراهق غير المثقف والمحصَّن عقائدياً وفكرياً وسلوكيا، ولاستخدامها دعوياً شروط وضوابط لابدَّ من تطبيقها فلا يكون الأمر على علاَّته بدون ترشيد وتوجيه للداعية.

    5) مواقع البث التي تنشر محاضرات وندوات ومؤتمرات عالمية وإسلامية لعدد من الشيوخ والدعاة والعلماء والمفكرين والمثقفين الإسلاميين، فمن يكون في المشرق يستمع لمن يكون في المغرب بل يمكنه توجيه الأسئلة إليه وإجابة ذلك العالم عنها، ومن المواقع
    المتميزة في ذلك موقع:(البث الإسلامي) حيث يوجد فيها مئات الدروس العلميَّة، والمحاضرات المنهجيَّة، والتي تفيد الداعية إلى الله فيما يشكل عليه في أمور دينه.

    6) المجموعات البريديَّة عبر رسائل البريد الالكتروني ، وقد يكون في المجموعة البريدية أكثر من ألف بريد الكتروني فخلال أقل من خمس دقائق تجمع المادة الدعوية، ثمَّ ترسل إلى من هم في القائمة البريديَّة، وينتفع بها الكثير، من عموم المسلمين،
    مع ضرورة التنبيه إلى أن يرسل الداعية مادة مهمَّة ومنقَّحة من الأخطاء ومراجعة من ناحية صحتها ودقة المعلومة فيها، حتى لا تكون من قبيل الرسائل المزعجة لمن يتفحَّصون بريدهم الالكتروني، فيكون مآلها الحذف، بدلاً من الانتفاع بها!

    · تأثير الدعوة عبر طريقة الإنترنت ومدى انتشارها :

    القاصي والداني، والعدو والمحب، والصغير والكبير، بات يعلم مدى التأثير الدعوي الذي قامت به شبكة الإنترنت في دعوة الناس ومحاورتهم بالتي هي أحسن، والتأثير عليهم، وخصوصاً أن الإنترنت عبارة عن وسيلة إرسال واستقبال ومحادثة ومصارحة، وهو يختلف كثيراً عن النمط التقليدي التلفزيوني فهو في الأعم الأغلب توجيه مباشر أو استقبال لِكَمٍ هائل من المعلومات دون تواصل دائم بين الطرفين، ولو تمَّت هذه العملية فإنَّها
    مكلفة كذلك فاتصال واحد على أحد العلماء أو الدعاة مكلف ، بخلاف الإنترنت.

    وهنالك نقطة مهمة في هذا الصدد يمكن ذكرها حول الدعوة الالكترونية، والتأثير الجيد على الناس من خلالها، وذلك بإمكانية توفير أجوبة خاصة للأسئلة المحرجة التي لا يمكن إجابتها على الإذاعة والتلفاز، فليس من شك أنَّ الإنترنت أحدث نقلة نوعية للإجابة عن الأسئلة الحرجة سواء أكانت أجوبة فقهية أم اجتماعية أو اخلاقية، واستطاع الدعاة
    فيه أن يتمددوا بين الناس ويعالجوا مشكلاتهم ويجذِّروا لديهم قناعة أنهم قادرون
    على إجابة أسئلتهم بشكل واضح، بعيدا عن الخجل، وذلك لأن السائل يطرح أسئلته بوضوح
    وصراحة ، والمجيب عنها يجيبه بناء على صراحته معه، ولو تتبعنا كثيراً من مواقع
    الإنترنت التي اهتمت بالجانب الاستشاري والدعوي لوجدنا الشيء الكثير من هذه
    المواقع مثل موقع:(المسلم)
    وموقع (الإسلام اليوم)
    وموقع (إسلام أون لاين)
    وموقع (طريق السلف)
    وموقع :(الألوكة)
    وموقع:(المربي)
    وموقع:(الإسلام سؤال وجواب)
    وموقع :(الألوكة)
    وغيرها من المواقع الإسلامية الدعوية الجادة، ومن تصفح الاستشارات التي فيها فإنَّه واجد كثافة هائلة في الأسئلة الخاصة التي يسألها السائل وتكون الإجابة منشورة دون ذكر اسم السائل، فيستفيد منها السائل وغيره إن وقعت له مشكلة مماثلة،
    وتبقى مرجعاً للدعاة يمكنهم أن يرجعوا إلى عدد من الأجوبة لأسئلة تعترضهم من خلال عملهم الدعوي المباشر وغير المباشر.

    ومن ناحية أخرى، فللداعية على الإنترنت تأثير جميل، من خلال دعوة الآخرين إلى الإسلام،
    وهدايتهم إلى دين الله، وهاك قصَّة تدلل على إبداع بعض الدعاة في مناقشات الإنترنت والتأثير الدعوي، فهذا يوسف كوهين،
    واسمه الآن
    :(يوسف خطَّاب) كان يحلم كغيره من الذين يعيشون خارج إسرائيل بالهجرة إليها والعيش في ظلال دولة الديمقراطية والقانون التي يروج لها حكام إسرائيل فقرر كوهين القدوم إلى إسرائيل عام 1998، حيث وصل وعائلته مباشرة إلى قطاع غزة، إلى مستوطنة "غادير"
    في مستوطنة
    "غوش قطيف"، إلا أنه ضاق ذرعا بالحياة في قطاع غزة التي لم تلائم ظروف عائلته حديثة العهد .

    وانتقل للسكن في "نتيفوت" الواقعة في جنوب إسرائيل، وبدأ كوهين من هناك بإجراء أول اتصالاته مع مسلمين، وفي
    مرحلة معينة قام كوهين بمراسلة رجال دين مسلمين عبر الانترنت، وبدأ في قراءة القرآن باللغة الانجليزية، وكان يهوديًّا متشددًا وعضوًا في حركة شاس اليهودية المتعصبة، كما كان شديد الإعجاب بزعيم تلك الحركة يوسف عوفاديا.


    أطلق على ابنه الأصغر اسم عوفاديا؛ إعجابًا بالحاخام المتطرف عوفاديا يوسف زعيم حركة شاس اليهودية المتطرفة، وألحق أبناءه بشبكة التعليم التوراتي، والتحق بالعمل في إدارة تابعة للقطاع الديني اليهودي.

    وترجع أسباب إسلام يوسف خطاب إلى دردشة عن طريق الإنترنت مع أحد الدعاة حيث فتحا أبوابًا للنقاش وتبادل الآراء، وكلَّما ازدادا تعمقًا في نقاشاتهما ازداد يوسف خطاب تعلقًا بالرجل، ورغبة في معرفة المزيد عن الإسلام والدين الإسلامي، وعَرَف خطاب فيما بعد أن صديقه إمام مسجد في إحدى الدول الخليجية، وأهداه نسخة من المصحف الشريف، لكنه أخفاها عن زوجته.

    وقد استمرت علاقة يوسف خطاب بصديقه المسلم وازدادا قربًا وصداقة، وزاد تعمق يوسف خطاب في الدين الإسلامي، وفي نهاية المطاف أرسله صديقه المسلم إلى بعض علماء الدين الإسلامي في القدس الشرقية الذين عاونوه على فهم المزيد عن الإسلام، وكان لهم دور كبير في اقتناعه بضرورة اعتناق الدين الإسلامي.بعد ذلك صارح يوسف خطاب زوجته باعتناقه الإسلام وترك لها حرية الاختيار، وإن كان يتمنى أن تعتنقه هي بدورها،
    وأوضح لها عظمة الإسلام ومزاياه، ومن جانبها طلبت هي فترة من الوقت حتى تتعرف هي بدورها على الإسلام، وبدأت في دراسة الدين الإسلامي، وفي نهاية المطاف اقتنعت بضرورة اعتناق الإسلام، وأكدت أن ذلك قد تم بكامل إرادتها، ودون أية ضغوط من جانب زوجها.بعد ذلك أخذ يوسف خطاب زوجته وأبناءه الأربعة إلى المحكمة الشرعية بالقدس الشرقية، وهناك أعلنوا إسلامهم، وانتقلوا للعيش في قرية الطور العربية الواقعة
    بالضفة الشرقية.

    ويحكي قصة إسلامه فيقول: (لم يأتِ هذه القرار بسرعة أو بشكل عفوي، فأنا كنت أقضي معظم وقتي في المراسلة وقراءة المواقع المختلفة في الإنترنت, وخلال ذلك تعرفت على شخص اسمه (زهادة) وتعمقت علاقتنا، وبتنا نتناقش يوميًّا في مختلف القضايا عبر الإنترنت، وقد كان للدين قسط كبير في محادثاتنا).

    ومنذ تلك اللحظة بدأ يوسف كوهين التعرف على الدين الإسلامي, ويومًا بعد يوم رغب في التعمق أكثر حتى سيطر حب الاستطلاع عليه.

    ويقول يوسف: (تَرَكَّز حديثنا في البداية على فلسفة الحياة وأهميتها وجمالها, وإلى أي مدى يؤثر الدين الإسلامي على الإنسان، بعد ذلك تعمقت
    العلاقة أكثر إلى أن أدركت أن "زهادة" شيخ من دولة الإمارات العربية في الخليج, وهو رجل متعمق بالدين). وقال له الشيخ زهادة: إنه
    سيتصل بشيوخ في القدس وبأنه يستطيع الوصول إليهم، وهم بدورهم يشرحون له أكثر عن الدين الإسلامي، ويكون التعامل أسهل من الإنترنت. وافق يوسف كوهين على هذا الاقتراح, وكان قد انجذب إلى الدين الإسلامي، وبدأ يقتنع به, فتوجه إلى شيوخ القدس الذين نجحوا في إقناعه بترك اليهودية واعتناق الإسلام.

    ولقد أصبح يوسف خطاب داعيةً إلى الإسلام، ويدخل العديدون من اليهود الإسلام على يديه. وفي سؤال ليوسف: كم يهودي أسلم على يدك؟ردَّ قائلاً: حتى الآن العدد لا يتجاوز العشرات، وبعضهم لا أعرفهم، وإنما أراسلهم عبر الإنترنت في إسرائيل؛ ولهذا السبب فكرت بإقامة مركز الدعوة الإسلامية بناءً على طلبهم حتى نلتقي وأُعرِّفهم أصول الدين الإسلامي والصلاة والعبادات، وأنا لا أستطيع أن أقابل الناس بل أخاطبهم عبر
    الإنترنت؛ لأنني لست حزبًا سياسيًّا.[1]

    وقصًّة أخرى ذكرتها جريدة الشروق اليومي الجزائرية حيث تمكن الشاب الجزائري عبد الواحد سوايبية الذي يبلغ من العمر " 31 " سنة ويقيم ببلدية بوشقوف الواقعة على مسافة 35 كلم نحو شمال شرق قالمة، تمكِّن وبكل يسر بإقناع ثلاثة فرنسيين سيدتين ورجل من زيارة الجزائر وبالتحديد مدينة بوشقوف التي أعلنوا بأحد مساجدها اعتناقهم الدين الإسلامي.



    وذكرت جريدة " الشروق اليومي " أن عبد الوحيد كان يمارس " الشات " على شبكة الإنترنت وتعرف على امرأة فرنسية تسمَّى " ميشال " والتي تبلغ من العمر 58 سنة.

    وقررت الصديقة الفرنسية ميشال بعد فوز عبدالوحيد بشهادة البكالوريا زيارته بمدينة بوشقوف الجزائرية لتتعرف أكثر على محيطه ووسطه الأسري.

    وصادفت زيارة ميشال إلى الجزائر زيارة صديقتها مونيكا عضو الحزب الشيوعي الفرنسي وزوجها ريجيس البالغين من العمر 60 سنة واللذين قدما إلى الجزائر لحضور عرس زفاف لأحد المغتربين الجزائريين والذي يعتبر صديقا لهما ويقيم بمدينة وهران.

    وقالت الصديقة مونيكا في زحمة تبادل أطراف الحديث والقفز بين المواضيع :" إنها لم تجد ما تبحث عنه في المسيحية أو البوذية ".

    ولم يتردد الشاب عبد الوحيد في اغتنام الفرصة التي أتيحت له، خاصة وأن صديقته ميشال كانت مقتنعة جدا بكلامه وبتعاليم الدين الإسلامي فوجه سؤاله لمونيكا هل جربت دخول المسجد ؟ وعندما أجابته بالنفي أضاف ربما تجدين في المسجد ما كنت تبحثين عنه دوما .

    ومن هنا انطلقت الفكرة لإقناعها وزوجها باعتناق الإسلام وبدأت هذه الفكرة تكبر في رأس عبد الوحيد وكذا عائلته، خاصة أمه ووالده اللذان يقول إنهما وفّرا له كل الظروف المواتية والمعاملة الطيبة لضيوفه الذين تأثروا كثيرا لحفاوة الاستقبال والمعاملة الطيبة من عائلة سوايبية وكل جيرانهم.[2]

    أحببت ذكر هاتين القصَّتين وغيرهما كثير جداً في تأثير عمل الداعية من خلال شبكة الإنترنت على الناس، وهدايتهم إلى صراط الله المستقيم، مع ضرورة التنبه لخطر المحادثة بين الرجال والنساء عبر برامج المحادثة في شبكة المعلومات (الإنترنت) فما أشبهها إلاَّ بالزيت والنار، سرعان ما تشتعل، والموفق من وفَّقه الله تعالى، ففيها كراهة شديدة قد تصل بالمرء إلى التحريم والإثم إن كانت لديه مقاصد الله تعالى أعلم بها!!


    · مواقع متناثرة على الإنترنت وتكرار دائم دون تجديد:

    هناك الكثير من المواقع الإسلامية على الساحة, ولكن جل هذه المواقع ما هي إلا نسخ طبق
    الأصل أو معدلة من مواقع أخرى، وكنت قد كتبت قبل خمس سنين مقالاً بعنوان:(تكرار المشروعات الإسلامية ... رؤية نقدية) ذكرت فيه أنَّ كثيراً من المواقع الناشئة والتي ضُخَّ من الأموال لكي تقوم وتنشأ الشيء الباهض الكثير ، تفوق عشرات الآلاف من الدولارات!


    والنتيجة: تكرار بلا قوالب تجديد ، وقص من مواقع أُخرى ولصقه في الموقع الناشئ، بل قد لا تُنْسَبُ تلك (المواد المسْتلَّة) إلى المصادر الأصلية التي أُخذت منها المواد المنشورة مسبقاً.



    وحين يناقَش هؤلاء الطيِّبون: لِمَ افتتحتم هذا الموقع؟ وما الهدف من إنشائه؟ وهل من تجديد وإبداع في فكرته؟ وهل من خطَّة زمنيَّة لمتابعة
    خطوات بنائه الفكري؟ وما الشريحة التي تستهدفها فكرة موقعكم ؟ وكم شاورتم من شخص خبير في هذا الشأن؟


    فإنَّ كثيراً من هؤلاء المنتجين لتلك المواقع من الذين حسنت نيَّاتهم ـ نحسبهم كذلك ـ قلَّ منهم من يجيب على تلك الأسئلة بوضوح ، لأنَّهم وقعوا في أزمة غياب الهدف الاستراتيجي من وراء تلك البرامج الفكرية ، فينقصهم التفكير السليم ، الذي يدعو لوضع الأهداف والخطط والوسائل والأساليب لتحقيق ما تصبو إليه أنفسهم ، والخلاصة أنَّه لا يوجد لديهم وضوح في رسم أهدافهم.



    فيجهلون أنَّ نتيجتهم المرجُوَّة من إنشاء ذلك الموقع على الشبكة العنكبوتيَّة ؛ ضئيلة للغاية، والشاهد على ذلك أنَّك حينما تدخل بعض المواقع والتي افتتحت منذ سنتين أو أكثر، وتستعرض عدد الزوَّار الذين دخلوا الموقع ، فقد تتفاجأ أنَّهم لا يتجاوزون المائتين ! مع أنَّ الموقع سالت في قنواته أموالٌ باهظة، وعمل على تصميمه (محترفون) لدعم هذا المشروع الإنتاجي ، والنتيجة بلا نتيجة!


    بل إنَّني قرأت يوماً في أحد المنتديات على (الإنترنت) لثائر يقول متهكماً بأن كثيراً من المواقع صارت (لعبة) ، تجلس سنة من دون تغيير
    مقالات ، ولا تحديث مواد ، وقد يكون مآلها إلى الإحباط الذريع ، ومن ثمَّ الإغلاق لهذا الموقع.


    ومن خلال عدَّة تجارب من هذا القبيل ، يتيقن المرء أنَّ هنالك عدَّة أسباب في تكرار المواقع المتشابهة معنى ومضموناً ، ومنها:


    1) ضعف التخطيط ، ولربما كان إنشاء موقع نتيجة حديث أخوي، ما لبث أن أطلق سريعاً في عصر السرعة، بدون سابق تفكير منهجي وتأملي لمسار هذا الموقع، والخطط الجارية عليه حين الإطلاق، فلم يبقَ طويلاً لأنه أطلق سريعاً، وأغلق بعدها سريعاً، ومن هنا يقول أحد
    المفكرين: (لدينا أفكار كثيرة لا تجد سبيلها إلى التطبيق، وأعمال كثيرة لم تسبق بأي تفكير)!


    2) الارتجالية في العمل والعمل الفردي الشخصي.


    3) قلة التنسيق بين المواقع الدعوية بل انعدامها فيما أعلم!


    4) ضعف العلم ما يؤدي إلى ضعف المعلومات ، أو قلَّة المعلومات، مع تكرارها.


    5) فتح منتديات جديدة ودخول أعضاء جدد في غالبيتهم ضحلي الثقافة والمعلومات ما يؤدي إلى تكرار معلومات معروفة بداهة، ممَّا لا يسع المسلم جهله.


    · حلول في معالجة مشكلة التكرار الدعوي على الإنترنت:


    حبَّذا لو اجتمع مؤسسو مواقع الشبكة العنكبوتيَّة المشهورة في مؤتمر حافل ممَّن كان لهم دور كبير في نشر العلم والدعوة ثمَّ يتداولون فيما بينهم طرق التأثير الإعلامي على الشبكة العنكبوتيَّة، ويكون لديهم توجيه لعموم المستخدمين لهذه الشبكة وطرق التعامل معها، وإبراز أهمية معايير الجودة والتعامل مع الشبكة العنكبوتية، ويضعوا لائحة تتحدث عن أساليب وطرق العمل الدعوي في الإنترنت فبالفعل الأمر مهم، ويناقشوا
    عدداً من القضايا المهمة في هذا الصدد، لكان ذلك خطورة في الطريق الصحيح.



    وأرى كذلك أنَّ علاج هذه النَّمطيَّة المبرمجة على التكرار، والذهنية المستقرَّة على الاجترار من معلومات الآخرين، تكمن في عدَّة أشياء:


    إعادة صناعة البرامج والمشروعات ، برؤى واضحة ، وخطط متَّسقة ، والعبرة بالكيف وليس بالكم ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ التنظيم والتخطيط أساس النجاح.


    صناعة الإبداع في المجالات الإعلامية ، وترك الاستنساخ للبرامج والمشروعات ، ومحاولة التشويق في الابتكار والتجديد ، وذلك أمر إن استطعنا أن نتدرب عليه ، فسنخنق حالة الركود الفكري التي تعيشها أمَّتنا، فهي أمثل مناخ وأحسنه لهدم كلّ إبداع وابتكار، والإبقاء على نمط التكرار.


    والإبداع الذي نقصده عبارة عن: " عملية وعي بمواطن الضعف وعدم الانسجام والنقص بالمعلومات والتنبؤ بالمشكلات والبحث عن حلول، وإضافة
    فرضيات واختبارها، وصياغتها وتعديلها باستخدام المعطيات الجديدة للوصول إلى نتائج جيدة لتقدم للآخرين" وهذا تعريف الإبداع لدى
    الخبير المختص العالم تورانس torance، لهذا كان تعلم الإبداع وصناعته أمر ملح في عالم اليوم.


    وإنَّ محاولة تدريب العقول على الخيال الواسع ، وإطلاق الأذهان في توليد الأفكار، وفتح آفاق واسعة للتفكير الإبداعي من الأهميَّة بمكان ، وهذا ما يعيب كثيراً من برامجنا ومشروعاتنا ، وفي كلام بعض الناس حكمة ؛ فقد كان نابليون يقول:( إنَّ عيب مؤسساتنا خلوها من أي شيء يتوجه للخيال)(انظر:مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي ـ للدكتور: عبدالكريم بكَّار/صـ26)


    فلابدَّ أن تكون هنالك محاولة لصناعة بيئة تعنى بالإبداع وتربية الابتكار في عقول الشباب الداعي الناشئ على محبة الإسلام والدعوة إليه، بل توسيع مجال الخيال الإبداعي لكي يحقق في المستقبل شيئاً مما فكَّر به الشخص وكان في واقع الأمر خيالاً بيد أنَّ
    التجارب والتصميم والعزم والإرادة حوَّلته إلى واقع، ولهذا كان يقول أينشتاين : " إن الخيال هو الأكثر أهمية من المعرفة " .


    لعلَّ من العلاجات النافعة لداء التكرار ، قوَّة التوجيه الصائب للعمل لهذا الدين ، وفتح مجالات التفكير الواسع في الفضاء الرحب لمزيد من الإنتاج الفكري ، المتناغم مع أدوات الإبداع الحضارية ، ولهذا إذا أردنا أن ندرس السبب الداعي لبعض المصلحين إلى تكرار مشروعات بلا رونق ولا إثارة إبداعيَّة من المجلاَّت والمواقع ، أو بنفس الطريقة المتبعثرة والمتعثِّرة ، فإنَّنا سنجد أنَّهم شعروا بكثير من الفراغ بلا توجيه، وهو ما أدَّى لوجود حالة الشلل الفكري ، في الإيجابية المثمرة والموظِّفة لطاقاتهم في الاجتهاد لخلق وإيجاد برامج رائدة ، ولذا فإنَّ من يقول بأنَّ:
    التكرار يغيِّب الأفكار، له وجه من الصِّحَّة ..


    إن لم يستطع بعض المصلحين الإسهام بتأسيس مشروعٍ جديدٍ ومبتكر، ويخدم قضيَّة محدَّدة ، وأعجزهم الأمر، وكانت لديهم من الطاقات المالية والفكرية والعملية ، فلا أقلَّ من أن يساهموا في تشجيع المواقع القويَّة والناهضة ، التي عرفت بدورها الساطع في توجيه العقول والأفكار، فذلك خير من أن يُبدأ بمشروع جديد ، ويضع صاحبه يده على قلبه ، خشية الإخفاق.



    المساهمة في إنشاء مواقع ذات طابع معيَّن ومتخصص ، وطرح أساليب دعوية رائعة ومتجددة ، وذلك من خلال التعاون بين طلبة العلم والدعاة وخبراء التقنية الذين يفيدونهم بجديد الإنترنت فالحاجة أم الاختراع؛ شرط أن يكون في هذه المواقع تقديم لقضايا متجدِّدة ، وبمعالجات مفيدة وجديدة ، كأن تكون هناك مواقع تهتمُّ بالدراسات الإسلامية المتعمِّقة ، أو مواقع مختصَّة بالسياسة الشرعية ومعالجاتها الواقعيَّة
    ، أو مواقع دعوية قويَّة لدعوة المسلمين بلغاتهم المتعددة ، كاللغة الصينية والأورديَّة وغيرها، ولا ريب أنَّ هذا ممَّا يشجِّع النفس على العمل لهذا الدين
    لومة
    لومة
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 1624

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ Empty رد: الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟

    مُساهمة من طرف لومة الأربعاء يونيو 02, 2010 4:04 am

    موضوع متكامل ... ومجهووووود رائع منكِ يا ست الكل

    جزيتِ به خير الجزاء ... ونفع بكِ الاسلام والمسلمين

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ Hadeth



    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ 107334_1207580545


    memaprincess
    memaprincess
    عضو جيد
    عضو جيد


    عدد المساهمات : 216

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ Empty رد: الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟

    مُساهمة من طرف memaprincess الجمعة يونيو 18, 2010 2:08 am

    مشكورة نؤا على المجهود ده
    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ Empty رد: الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟

    مُساهمة من طرف mama_hana الإثنين يونيو 28, 2010 10:33 pm

    مشكورة لومة بارك الله فيكِ حبيبتى وجزاكِ خيراً
    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟ Empty رد: الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت ... تكرار أم ابتكار؟

    مُساهمة من طرف mama_hana الإثنين يونيو 28, 2010 10:35 pm

    بارك الله فيكِ مريموو حبيبتى ورضى عنكِ

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 11:59 pm