منتديات الاحلام2

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الاحلام2

منتدى اسلامى شامل

تنبيه هام لكل الزوار عندما ترغب فى التسجيل معنا بعد ما تقوم بعمليه التسجيل تاكد من تفعيل عضويتكم عبر الرساله التى تصل الى الميل واهلا بكم فى المنتدى ونتمنى لكم قضاء وقت عامر بطاعة المولى عزوجل

3 مشترك

    الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود

    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Empty الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود

    مُساهمة من طرف mama_hana الأربعاء أبريل 07, 2010 8:22 pm

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود 15761587160515751604158



    الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود


    لاشك أن دراسة سياسات الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه اليهود فى الجزيرة العربية فى المرحلة المدنية بالتحديد تكشف الكثير من المعطيات
    الضرورية لفهم مبادىء الاسلام العليا من ناحية ، وتكشف أيضاً عن جوانب من الأسلوب الصحيح لمواجهة اليهود عموماً ، وهو أمر لازم لنا فى اطار الصراع مع العدو الصهيونى الذى يمثل أكبر التحديات فى تاريخنا المعاصر ولكى نقف على طبيعة التكتيك النبوى تجاه اليهود فى تلك الحقبة ينبغى بالطبع أن نعرف شيئاً عن طبيعة الوجود اليهودى فى الجزيرة العربية فى ذلك الوقت


    تركز الوجود اليهودى فى الجزيرة العربية فى المدينة وشمالها من ناحية وفى بعض مناطق اليمن جنوباً من ناحية أخرى ، ويهمنا بالطبع هنا فى اطار
    دراسة التخطيط النبوى فى مواجهة اليهود ،التركيز علي تلك التجمعات اليهودية فى المدينة وشمالها ، وكان هؤلاء يتكونون من ثلاثة قوى وتجمعات يهودية داخل المدينة هى بنو قينقاع وبنو قريظة وبنو النضير ، وخارج المدينة فى خيبر وفدك وتيماء وغيرها على امتداد 42كيلو متر شمال المدينة حتى تخوم الجزيرة العربية الشمالية ، وذكر السمهودى فى وفاء الوفا ص 116 ان عدد القبائل اليهودية فى تلك المناطق يزيد على عشرين


    وقد جاء هؤلاء اليهود مهاجرين الى الجزيرة العربية نتيجة الضغط البابلى والآشورى عليهم فى فلسطين وتخريب هيكلهم وسبى أكثرهم على يد الملك
    بختنصر سنة 587 قم فهاجر قسم منهم الى الحجاز وتوطن فى ربوعها الشمالية ، وكذلك عقب احتلال الرومان لفلسطين سنة 7قم ونشأ عن اضطهاد الرومان لليهود أن هاجر عدد منهم الى الحجاز واستقر فى يثرب وخيبر وتيماء كما دخل بعض العرب عن طريق هؤلاء اليهود فى اليهودية ، إلا أن ذلك ظل أمراً محدوداً بالطبع ، ومن ناحية أخرى فإن تلك التجمعات اليهودية فى يثرب وخارجها ظلت متمسكة بعصبتها الجنسية والدينية رغم
    أنهم أخذوا الصبغة العربية فى اللغة والزى والأسماء وكانوا دائماً يفتخرون بجنسيتهم الإسرائيلية ولم يندمجوا فى العرب قط ، بل كانوا يحتقرونهم ويسمونهم أميين كعادةاليهود فى النظر الى غيرهم من الأجناس ، وكانوا يرون أن أموال العرب مباحة لهم يأكلونها كيف شاءوا
    " قالوا ليس علينا فى الأميين سبيل " ولم يكن لهم تحمس فى نشر دينهم وانما جل بضاعتهم هى الفأل والسحر والنفث والرؤية وغيرها "
    المباركنورى – الرحيق المختوم صـ 211


    وسيطر اليهود على أعمال التجارة عموماً وتجارة الخمر والسلاح خصوصاً ، وكانوا بالطبع يمارسون الربا على نطاق واسع وأثاروا دائماً
    العدوان والبغضاء بين القبائل العربية ليحققوا مكاسبهم المعروفة من الحروب التى تقع بين القبائل العربية فتروج تجارة السلاح وتروج أعمال الربا واستطاع اليهود بهذه الوسائل أن يحققوا ثراء واسعاً ونفوذاً داخل تلك البلاد


    كان من الطبيعى أن يعرف اليهود أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم نبى صادق ، وأنه جاء بالحق وذلك بحكم معرفتهم بالكتب والبشريات التى بشرت
    بالرسول صلى الله عليه وسلم وبعلاماته الصادقة ، ولكنهم رفضوا بالطبع الانصياع الى
    الحق " فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " ، وقد كان رفضهم الايمان بمحمد يرجع الى تكبرهم على الحق من ناحية ، وعلى خوفهم من ضياع نفوذهم وثرائهم بسبب ما توقعوه من تغيير الخريطة الثقافية والاقتصادية والسياسية إذا انتصر الإسلام ، وهكذا أضمر
    اليهود الحقد والمؤامرات على الاسلام وعلى محمد صلى الله عليه وسلم واستعداداً لحرب شرسة ضده ، ومع ذلك عاملهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتسامح وفقاً لقيم ومبادىء الإسلام العليا فى أول عهده بالمدينة ، ولم يبدأ الحرب عليهم إلا بعد أن قاموا بمؤامرات مادية ومعنوية ضد الكيان الاسلامى الوليد فى المدينة المنورة



    دستور المدينة


    بمجرد أن استقر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، وأقام فيها المجتمع الاسلامى الوليد، قام الرسول صلى الله عليه وسلم بعقد ميثاق وعهد ووثيقة مكتوبة تنظم العلاقات بين مختلف القوى والطوائف والتجمعات والأفراد داخل هذا المجتمع ، وكان من الطبيعى – بفضل سماحة الاسلام وبفضل حرص الاسلام على حماية حقوق الأقليات الدينية والعرقية ، أن يسمح الرسول صلى الله عليه وسلم لليهود فى المدينة بالدخول فى هذا
    العقد ، الذى يمثل أرقى ما عرفت البشرية من عقود لحماية حقوق الأقليات الأمر الذى يعكس قيم الاسلام العليا – راجع نص وثيقة المدينة فى سيرة ابن هشام ، وفى الرحيق المختوم للمباركفورى ، وعلينا أن ندرك أن مجتمع المدينة فى ذلك الوقت كان يمثل كياناً سياسياً متميزاً ، يمثل الرسول صلى
    الله عليه وسلم فيه القائد الأعلى ، ويمثل المسلمون من المهاجرين والأنصار
    الأغلبية مع وجود أقليات من المشركين ومن اليهود كأفراد أو كجماعات


    كانت الوثيقة تنص على وجود حقوق لليهود – مثل المسلمين ، وكانت ترتب علاقات وواجبات ، وتسمح لليهود بالمشاركة فى المعارك التى يخوضها
    المسلمون – دون إلزامهم بذلك – فإذا شاركوا بأنفسهم أو أموالهم فى الحروب مع المسلمين حصلوا على نصيبهم فى الغنائم ، وبديهى أن الوثيقة نصت على وجوب عدم تعاون أهل الوثيقة مع القوى المعادية – قريش مثلاً – وعدم خيانة أهل المدينة أو إفشاء أسرار المجتمع أو مساعدة الأعداء على انتهاك الأمن الداخلى لهذا المجتمع ، واحترام حقوق الدماء والأموال وغيرها ، وأن أى نقض لذلك يترتب عليه خرق الوثيقة بما يترتب
    على ذلك من آثار



    دخل اليهود فى وثيقة المدينة إذن ، وكان عليهم الالتزام بها بالطبع والذين دخلوا فى تلك الوثيقة من اليهود هم يهود المدينة وما حولها مثل بنى
    قريظة وكانوا يعيشون فى ضاحية يثرب من جهة الجنوب الشرقى ، وبنى النضير وكانوا يعيشون فى ضاحية يثرب جهة الغرب، وبنى قينقاع وكانوا يقيمون داخل المدينة ذاتها مع قبائل بنى عوف وبنى النجار كان بنو قينقاع حلفاء للخزرج ، أما بنو النضير وبنو قريظة فكانوا حلقاء للأوس


    أما اليهود خارج المدينة مثل خيبر التى تقع على بعد 8 ميلاً شمال المدينة وهى من أقوى الحصون والمواقع اليهودية فى الجزيرة العربية فى ذلك
    الوقت ، وكذلك يهود فدك وتيماء وكل هؤلاء لم يكونوا أطراف فى الحلف والميثاق المدون بوثيقة المدينة


    ولاشك أن تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وسياساته تجاه اليهود تمثل العدل المطلق ، وتعكس قيم الاسلام العليا ، فقد حرص على التعايش بين
    المسلمين واليهود وغيرهم بدون ظلم لأحد ، وهذه التجربة فى التعايش تمثل نموذجاً فذاً للتعايش بين الأكثرية والأقلية فى أى زمان ومكان ، وكذلك فى حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على كتابة نص يمثل الحقوق المتبادلة فى وثيقة مكتوبة وهو أمر يمثل سابقة هامة على مستوى السوابق الدستورية



    ولكن اليهود نقضوا العهود ، فكان من الطبيعى أن تتغير سياسة الرسول صلى الله عليه وسلم تجاههم ، فيسقط المعاهدة مع المتعاهدين منهم ويتصرف مع الباقين على مستوى كل حدث كاناليهود قد تحركوا على أكثر من مستوى للكيد للدعوة الاسلامية الوليدة وكذا لشن حملة دعائية واعلامية ضد الدين الاسلامى الحنيف ، وضد الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتربص بنساء المؤمنين ، وإنفاق الأموال لدفع القبائل العربية لشن الحروب على دولة الرسول صلى الله عليه وسلم فى المدينة وتحريض قريش وغيرها وتمويل الحرب ضد المسلمين وكذا تخطيط أكثر من مؤامرة لاغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم ويمكننا أن نقسم سياسة المواجهة ضد اليهود التى خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم الى قسمين ، قسم خاص بتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال لمجرمى الحرب اليهود وزعماء المؤامرات ، والقسم الثانى خاص بالحروب والغزوات ضد تجمعات اليهود



    أما القسم الأول


    الخاص بقتل زعماء المؤامرات ومجرمى الحرب اليهود مثل قتل كعب بن الأشرف ، وابن سنينة ، وسلام بن أبى الحقيق المعروف بأبى رافع اليهودى ،
    وهؤلاء كانوا من ممولى الحروب ضد دولة الرسول بالمدينة ، وكذلك قاموا بجهد كبير فى تحريض القبائل العربية على قتال المسلمين فى المدينة ، والتعريض بإعراض المسلمات فى المدينة عن طريق الشعر ، وكذلك الحرب الاعلامية والدعائية ضد المسلمين ،
    والمحاولات الخطيرة لشق المجتمع الاسلامى فى المدينة وأحداث حرب أهلية داخلها عن طريق بث الأفكار والاشاعات والمواقف مستخدمين فى ذلك المنافقين , وهكذا فإن عمليات الاغتيال تلك كانت عقوبة على عمل مادى قام به هؤلاء ، وكذلك عملية إجهاضية لمؤامرات تم نسجها وبث الرعب فى نفوس باقى أطراف تلك المؤامرات


    أما القسم الثانى


    وهو الغزو ضد التجمعات اليهودية ، فحدث أولاً مع بنى قينقاع ، فبرغم أن بنى قينقاع كانت داخلة فى وثيقة المدينة ، وبرغم احترام المسلمين لهذه
    الوثيقة تماماً ، إلا أن بنى قينقاع بدأوا خاصة بعد انتصار المسلمين فى بدر فى التحرش بالمسلمين واستفزازهم والتهديد بدخول معركة معهم يهزمون فيها المسلمين لأنهم على حد قولهم أقوى من قريش وأشجع ولن ينهزموا مثل قريش الذين لا يعرفون فن الحرب على حد قول بنى قينقاع ، وكذلك إيذاء المسلمين والتحرش بالنساء المسلمات ، ووصل الأمر الى حد محاولة إحداث حرب أهلية بين الأوس والخزرج ، وهذا بالطبع أمر خطير جداً – يستحق أقصى العقوبة ، ذلك أن أحدهم وهو شاس بن قيس وكان شيخاً يهودياً شديد المكر أمر أحد الفتيان اليهود ، بالذهاب الى مجالس الأوس والخزرج حيث يجتمع شبابهم عادة ، ثم تذكيرهم بأيام الحروب والعداوات بينهم وتحريضهم على قتال بعضهم بعض ، وقد نفذ الفتى اليهودى ذلك الأمر ، وكادت تحدث معركة بين الأوس والخزرج ، فقد تشاجر بعض الأوس مع بعض الخزرج ، ثم تواعدوا على الحرب ، وتنادوا الى السلاح ،
    ولولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أدرك الموقف سريعاً وذهب اليهم وقال لهم
    " يا معشر المسلمين الله الله ، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للاسلام وأكرمكم به ، وقطع به عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من
    الكفر وألف بين قلوبكم " فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان ، وكيد من عدوهم ، فبكوا وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضعهم بعضا ثم انصرفوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سامعين مطيعين قد أطفأ الله عنهم كيد عدوهم وعدو الله شاس بن قيس ذلك اليهودى الملعون "المباركفورى – الرحيق المختوم – صـ277، 278 "


    وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ، كلما فعل اليهود شيئاً من ذلك دعاهم ووعظهم وطلب منهم احترام الميثاق بين الطرفين دون جدوى ، وكان لابد
    أن يفكر الرسول صلى الله عليه وسلم فى حماية الأمن الاجتماعى للدولة الذى تهدده مؤامرات اليهود واشاعاتهم وأقوالهم وأراجيفهم ، وحدث أن
    اعتدى اليهود على إحدى النساء المؤمنات كانت تشترى بعض الأشياء من السوق، وجلست الى أحد الصاغة اليهود ، فأرادوا كشف وجهها فأبت المرأة ذلك ، فعمد الصائغ الى طرف ثوبها فعقده الى ظهرها وهى غافلة ، فلما قامت اتكشفت سوأتها ، فضحكوا منها ، فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ اليهودى فقتله ، فشدت اليهود على المسلم فقتلوه ، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فوقع الشر بينهم وبين بنى قينقاع "
    (سيرة بن هشام 2 / 47 ، 48) وكانت هذه الحادثة سبباً مباشراً فى نقض العهد والوثيقة بين المسلمين واليهود ، وقرر الرسول صلى الله
    عليه وسلم أن يغزو بنى قينقاع بعد ذلك ، فسار اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه فى شوال سنة 2 هـ ، فتحصنوا فى حصونهم ، وحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم خمسة عشر يوماً وانتهى الأمر بتسليمهم ، فعفا الرسول صلى الله عليه وسلم عنهم وأمر بخروجهم من المدينة فخرجوا منها ،



    ويجب أن نلاحظ هنا عدد من الملاحظات :

    - أن يهود بنى قينقاع هم الذين نقضوا العهد بما فعلوه مع المرأة المسلمة فى السوق ، وأن هذا لم يكن أول شكل من أشكال النقض ولكنه أكثرها
    مباشرة ووضوحاً ، وأنهم قبل ذلك قاموا بالكثير من الأمور الناقضة لذلك العهد مثل الإيقاع بين الأوس والخزرج ، أو أذية المسلمين أو التهديد بحرب المسلمين ، والتهديد بحرب المسلمين له قصة معروفة فى السيرة ونزل بها القرآن الكريم ، ذلك أنهم قالوا بعد إنتصار المسلمين فى بدر " يا محمد لا يغرنك أنك قتلت نفراً من قريش ، كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، انك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس ،
    وأنك لم تلق مثلنا " وكان هذا بالطبع تهديداً واضحاً بالحرب ضد المسلمين ، وكان بنو قينقاع مغترين بقوتهم فقد كان لديهم 7مقاتل وكانوا معروفين بالمهارة فى فن القتال


    - أنه كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسير معهم بمقتضى العدل
    ، بل بالرحمة أيضاً فقد احترم الميثاق معهم تماماً ، وصبر على ممارساتهم المخالفة للميثاق عدة مرات ، ولكن عندما وصل الأمر الى تهديد الأمن الداخلى لمجتمع المدينة فإنه باعتباره قائداً عاماً لهذه الدولة كان عليه أن يجهض المؤامرات وأن يقضى على بؤرة الفتنة داخل المدينة فكان غزوهم ثم اجلائهم، ونلاحظ أنالرسول لم يأمر بقتلهم رغم أنهم تحصنوا بحصونهم عند الغزو أى بدأوا فى معركة ولم يصمدوا حتى النهاية
    فاستسلموا بعد حصار خمسة عشر يوماً ، وكان من حق الرسول ان يأخذهم أسرى على الأقل
    ، ولكنه عفا عنهم وسمح لهم بالجلاء عن المدينة ، فحقق بذلك الأمن الاجتماعى داخل المدينة ، وعاقب اليهود عقاباً طفيفاً على مؤامراتهم من ناحية أخرى


    - ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمح ويريد تعايش المسلمين مع اليهود فى المدينة بدون مشاكل وفقاً لقيم العدل الاسلامى بل وقيمة
    العدل المطلق بدليل أنه عندما نقضت بنو قينقاع الميثاق ، عاقبهم وحدهم دون باقى جماعات اليهود فى المدينة مثل بنى النضير وبنى قريظة واستمر محترما للميثاق معهم حتى نقضوه هم أنفسهم


    - ان التسوية لم تكن قاسية ولكنها حققت الهدف أيضاً ، لأن المطلوب كان حماية الجبهة الداخلية لمجتمع المدينة وهذا تحقق بجلاء يهود بنى
    قينقاع
    أما يهود بنى النضير ، فإنهم أيضاً هم الذين نقضوا الميثاق ، ومثل باقى اليهود كانوا يضمرون الحقد على الاسلام ، وبحرضون القبائل على حرب
    الرسول ويمولون ذلك ، ويقومون بدورهم فى الحرب الاعلامية ضد المسلمين ، ولكن وتيرة التآمر عندهم زادت بصورة كبيرة بعد غزوة أحد التى انهزم فيها المسلمون أمام قريش فققد تجرأ يهود بنى النضير بعد هزيمة المسلمين فى أحد فكاشفوا بالعداوة والبغضاء وأخذوا يتصلون بالمشركين والمنافقين ثم دبروا فى النهاية مؤامرة لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق إلقاء رحى عليه عندما جلس عندهم للتفاوض حول مساهمتهم فى
    دية بعض القتلى من الكلابيين الذين قتلهم عمرو بن أمية الضمرى وفقاً لشروط الوثيقة


    فلما انكشفت المؤامرة ، التى شاركوا فيها جميعاً ، بالتخطيط أو التنفيذ أو الموافقة ، ذلك أن محاولة القتل تلك لم تكن عملاً فردياً ، بل
    قراراً اتخذه زعماؤهم ووافقوا عليه جميعاً ، ثم تم تكليف بعضهم بتنفيذه ، الا ان الله تعالى أخبر به الرسول، فقام قبل تنفيذ المؤامرة ونجا من المحاولة ، ثم قرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطلب منهم الرحيل عن المدينة جزاء ما فعلوا ، وأمهلهم عشرة أيام إلا أنهم رفضوا ذلك ، وكان هذا اعلان للحرب بالطبع ، فمن ناحية فإنهم لم ينكروا مؤامراتهم لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن اعترفوا بها وصمموا على رفض طلب خروجهم من المدينة ، فكانت الحرب لابد واقعة ، فسار اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بجيشه ، وحاصرهم ستة أيام الى أن استسلموا ، فسمح لهم
    الرسول بالخروج من المدينة ولهم أن يحملوا معهم ما شاءوا من الأموال والأمتعة ما عدا السلاح ، وكانت هذه عقوبة رحيمة أيضاً بالنظر الى ما فعلوا وبالنظر الى رفضهم قبول طلب الرسول اليهم بالرحيل فى خلال عشرة أيام وتمسكهم بالحرب وتحصنهم داخل الحصون ثم استسلامهم بعد حصار دام ستة أيام



    وأيضاً لم يؤثر نقض كل من بنى قينقاع وبنى النضير للميثاق مع الرسول صلى الله عليه وسلم على موقف الجماعة اليهودية الوحيدة الباقية فى
    المدينة وهى بنى قريظة التى ظل المسلمون يحترمون الميثاق معها الى أن نقضها بنى قريظة نقضاً فظيعاً أقل ما يقال فيه أنه الخيانة العظمى ذلك أن اليهود عموماً فى داخل المدينة وخارجها ، ومن بنى قريظة نفسها قاموا بالعمل على حشد عدد كبير من القبائل العربية فيما يسمى بغزوة الأحزاب وقاموا بتمويل تلك الحشود ، ليس هذا فحسب بل إن بنى قريظة اتفقت مع الأحزاب على دخول المدينة عن طريق بنى قريظة الا ان تلك
    الخطة فشلت ، وعندما أرسل الرسول اليهم لكى يعرف حقيقة نواياهم – والمدينة محاصرة بجيوش الأحزاب – قالوا لوفد المسلمين اليهم وكان يتكون من سعد بن عبادة ، وسعد بن معاذ وعبد الله بن رواحه ، قالوا لهم أنه لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد وأخذوا يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويتوعدون المسلمين وكذلك قامت بنى قريظة بأعمال الحرب المباشرة ، بمحاولة دخول أحد الحصون التى كانت نساء المسلمين تجمعن بها بعد خروج الرجال الى المواجهة مع الأحزاب ويسمى حصن فارع أى محاولة ضرب المسلمين فى نسائهم من الخلف ، ولولا شجاعة صفية بنت عبد المطلب التى قتلت أحد اليهود الذى حاول تسلق الحصن ، فرجع الآخرون بعد أن ظنوا أن هناك حراسة قوية على الحصن لحدثت كارثة


    المهم أن الله أراد النصر للمسلمين وأرسل ريحا على الأحزاب فاضطروا للجلاء والرجوع الى بلادهم ، وكان من الطبيعى أن ينال يهود بنى قريظة
    العقوبة الملائمة على الجرائم التى ارتكبوها فى ذلك الوقت العصيب فى حق المسلمين رغم وجود الميثاق بينهما وهذه الجرائم تمثل أبشع أنواع الخيانة العظمى



    فهى أولاً


    التعاون مع العدو أثناء حالة الحرب


    وثانياً


    ضرب مؤخرة المسلمين بل ومحاولة الاعتداء على النساء ، الاعتراف جهراً بنقض العهد وسب الرسول صلى الله عليه وسلم ، الاتفاق مع
    الأحزاب على دخول المدينة من طريق بنى قريظة



    وهكذا كان من الطبيعى أن يعمد الرسول صلى الله عليه وسلم الى غزوهم بمجرد جلاء قوات الأحزاب ، وفى نفس اليوم الذى رجع فيه الرسول الى
    المدينة أمر بعدم الراحة والزحف فوراً الى بنى قريظة وقال " من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر الا فى بنى قريظة " وسار الجيش الى بنى قريظة ،
    وحاصرهم فى حصونهم الى أن استسلموا وكانت بنى قريظة من حلفاء الأوس ، فتم الاتفاق على أن يحكم فيهم سيد الأوس سعد بن معاذ ، وكان مريضاً فى ذلك الوقت ، فجيء به الى المكان فقام بالحكم عليهم حكماً مناسباً يتلائم مع جرائمهم ، رغم أنه كان حليفاً
    لهم من قبل ولا يعقل أن يظلمهم أو يقسوا عليهم – ولكن مقتضى العدل وحجم جرائمهم لم تكن تسمح الا بهذا الحكم الذى حكمه عليهم سعد بن معاذ حيث حكم بقتل الرجال وسبى النساء وتقسيم الأموال


    وهكذا كانت تلك هى ممارسات الرسول صلى الله عليه وسلم مع يهود يثرب فهو أولاً أراد التعايش معهم وإعطاء كل حقوق المواطنة لهم فى اطار دولة
    المدينة ، لدرجة السماح لهم بالقتال معه ضد أعدائها مع اعطائهم حقهم فى الغنائم بناء على ذلك كمواطنين فى دولة المدينة ، أفراداً وجماعات إلا أنهم رفضوا التعايش ، وخانوا الميثاق والعهد المكتوب فاستحقوا العقوبة على جرائمهم ، ونلاحظ ان العقوبات دائماً كانت إما متكافئة مع جرائمهم أو أقل من تلك الجرائم مما يؤكد روح العدل والرحمة التى عاملهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم


    بقى بعد ذلك تجمعات يهودية خارج المدينة ، وهذه لم تكن داخلة بالطبع فى عهد وميثاق من أهل المدينة ، وبالتالى يخضعون لنفس المعايير التى
    خضعت لها معادلات الصراع بين المسلمين وبين مختلف القبائل العربية فى الجزيرة العربية ، كان هناك خيبر وتيماء وفدك ووادى القرى ، وتقع خيبر على بعد 8 ميلاً شمال المدينة ، وكاتت خيبر أهم وأغنى تجمعات اليهود فى الجزيرة العربية وأكثرها قوة ، كانت خيبر تدير منذ بدايات الدعوة الاسلامية الكثير من المؤامرات على الاسلام بالتنسيق والتعاون مع باقى يهود الجزيرة العربية، كانت خيبر هى وكر الدس والتآمر فهى التى قامت بالدور الأكبر فى تحريض القبائل وتمويل زحفها على المدينة فى غزو الأحزاب ، وكانت تتصل بالمنافقين فى المدينة وكانت قد أصبحت ملجأ لكل زعماء
    اليهود وجماعاتهم المتآمرة بعد ضياع كيانهم فى المدينة، وكانت خيبر قد أعدت خطة لاغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك كانت تستعد للزحف الى المدينة مع عدد من الجيوش والقبائل للقضاء على المسلمين فيها بعد أن نجح المسلمون فى القضاء على
    الكثير من القوى المعادية لهم ، أى أنها كانت المحطة الأخيرة لتجميع كل فلول الشرك فى الجزيرة العربية وعمل المؤامرة الكبرى على الاسلام ، وكان من الطبيعى وفقاً للتكتيك النبوى من إجهاض تلك البؤرة ، وما أن فرغ المسلمون من تهدئة جبهة قريش بصلح الحديبية توجه مع جيشه سنة 7 هـ الى خيبر لغزوها ، وقد نجح المسلمون فى فتح خيبر بعد قتال صعب ومرير ، وقد تركهم الرسول بعد ذلك يعملون فى الأرض مقابل جزءً
    من الثمار ، وهذا من رحمة النبى – إلا أنه صادر أموالهم وسلاحهم حتى لا يصبحون من جديد قادرين على حشد الجيوش أو تمويل الحروب ضد دولة المسلمين


    وحدث نفس الشىء مع يهود وادى القرى ، وصالح يهود فدك على نفس ما صالح عليه أهل خيبر ، أما يهود تيماء فقد أرسلو من أنفسهم يطلبون الصلح
    فكتب لهم الرسول بذلك ما معناه"هذا كتاب محمد رسول الله ، إن لهم الذمة وعليهم الجزية ، ولاعداد ولاجلاء الليل مد والنهار شد " طبقات ابن سعد





    ********


    وهكذا كان التخطيط النبوى تجاه اليهود هو العدل والرغبة فى التعايش أولاً ، فإذا ما نقضوا العهد كانت هناك عمليات الاجهاض والحرب الهجومية
    والوقائية وعدم تركهم حتى تكتمل مؤامراتهم ، والمحافظة على أمن الدولة الاسلامية
    الوليدة ، وامتلاك زمام المبادرة دائماً



    يتبع !!


    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Empty رد: الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود

    مُساهمة من طرف mama_hana الأربعاء أبريل 07, 2010 8:24 pm

    The study of the
    policies our Prophet (SAWS )[1] , adopted in dealing with Jews
    highlights


    many givens that help
    us understand some of the supreme principles of Islam on one hand and reveal
    some of the suitable aspects we can use to deal with Jews in general on the
    other hand. This is really important in light of our struggle against the
    Zionist enemy that represents the bitterest challenge in our modern history.





    In order to
    understand the Prophet s (SAWS ) tactics regarding the Jews during
    that period, we have first to touch upon the nature of the Jewish presence in Arab Peninsula
    then.





    The Jewish gatherings
    in Arab Peninsula
    at that time were mainly in al-Madinah, north of it and in some area in Yemen south to
    al-Madinah. In this paper, we will focus on the gatherings in al-Madinah and
    north of it. They consisted of three Jewish powers inside al-Madinah: Banu
    Qaynuqa, Banu an-Nadhir, and
    Banu Qurayza. Outside al-Madinah there were the gatherings of Khaybar, Fadak,
    Taymaa among others along 42 kilometers north of al-Madinah until the northern
    borders of the Arab
    Peninsula. It is said
    that the number of Jewish tribes in this part was over twenty.





    These Jews came to
    the Arab Peninsula
    because of the Babylonian and Assyrian oppression in Palestine
    where their Temple
    was destroyed and thousands of them were taken captives at the hands of
    Nebuchadnezzar in 587 B.C. As a result some of them immigrated to Hijaz where they settled in its northern
    part. In 7 B.C. and as a result of Roman oppression, some other Jewish tribes
    immigrated to Hijazand
    settled in Yathrib [2]


    , Khaybar, Taymaa
    etc. A limited number of Arabs embraced Judaism as well.





    These gatherings were
    very introverted. They kept their racial and religious idiosyncrasies though
    they spoke Arabic and used Arabic names and clothes. Although Arabs allow them
    to live peacefully and dealt with them fairly, they despised Arabs and called
    them illiterates. They had the belief that the wealth of Arabs was their right.
    Allah (SWT )[3]


    says in the Noble Qur an what can
    be translated as “and they said,There is no
    way over us as to the common folk. (i.e., the
    illiterates or the Gentiles) And they say lies against Allah, and they know
    (that) .” (TMQ,
    3:75) They did
    not even have the enthusiasm to spread their religion. They rather devoted
    their efforts to magic, predictions, and usurious practices.





    They also controlled
    the trade traffic in general and the trade of wine and weapons in particular.
    They used usury widely and did their best to raise Arab tribes against one
    another in order to keep wars going on. Through this they would ensure their
    continuous gain through selling weapons and lending by usury. As a result they
    became powerful and wealthy.





    Out
    of their knowledge of the Scriptures, Jews were sure of the truthfulness of
    Prophet Muhammad (SAWS ) and that he was really the Last
    Prophet.[4] However,
    stubborn as


    usual,
    they refused to follow him and embrace Islam. Allah (SWT )
    says what can be translated as “And as
    soon as a Book came to them from the Providence of Allah, sincerely (verifying)
    what was with them-and they earlier prayed for an opening(victory, conquest) over the ones who
    disbelieved-yet, as soon as there came to them what they recognized, they
    disbelieved in it; so the curse of Allah is on the disbelievers .(TMQ, 2:89)





    Such
    rejection of Prophet Muhammad s (SAWS ) call was out of their pride on one
    hand and their fear that they would lose their power and wealth because they
    knew that such call would change the face of the Earth culturally, economically
    and politically. Therefore, they exerted their utmost effort to undermine the
    nascent state in al-Madinah. They prepared for war and although they
    perpetrated many crimes and wove many plots the Prophet (SAWS )
    gave them one chance after another until it was clear that they would never
    change their attitude. Only then, it was imperative on Muslims to defend
    themselves against the serpent in their lap.





    Al-Madinah Charter


    Once the Prophet (SAWS )
    settled in al-Madinah and started to establish the nascent Muslim society, he
    drew a written agreement to delineate the relations of all the powers, sects,
    gatherings and individuals within that society. Given the tolerance of Islam
    and its protection of the rights of minorities, the Prophet (SAWS )
    allowed the Jews to be a part of that Charter that was and still is the
    greatest document regarding the protection of the rights of ethnic and
    religious minorities and a true embodiment of the supreme principles of Islam.
    We have to put in mind that al-Madinah society at that time was a distinctive
    political entity with the Prophet (SAWS ) as a supreme leader, al-Muhajireen [5] and al-Ansar [6] the majority, and Jews the
    minority.





    The Charter stated
    the rights and obligations of the Jews. It gave them the freedom to participate
    in any battles and take their share in war spoils. The Charter also stated that
    Jews would not cooperate with any of the enemy forces Quraysh, for
    instance-, betray the people of al-Madinah, and disclose the secrets of the
    society. Otherwise, this would be a violation of the provisions of the Charter.





    The Jews accepted
    that and it was supposed that they would respect the Charter. The Jews that
    participated in the Charter were those living in al-Madinah and near it: Banu
    Qurayza who were living at the southern east suburb of al-Madinah, Banu
    an-Nadhir who were living at the western suburb of al-Madinah, and Banu Qaynuqa who were
    living inside al-Madinah together with the tribes of Banu Awf[7] and Banu an-Najjar. They were


    allies of al-Khazraj
    while Banu Qurayza and Banu an-Nadhir were allies of al-Aws.





    As for the Jews
    outside al-Madinah such as Khaybar that was 8 miles away and had the most
    daunting forts in Arab
    Peninsula, Fadak, Taymaa
    among others they were not a part in al-Madinah Charter.





    A glimpse at the way
    the Prophet (SAWS ) dealt with the Jews would show
    absolute justice and reflect Islamic supreme principles in dealing with the
    other. The Prophet (SAWS ) tried hard to achieve co-existence
    between Muslims and Jews. This was a unique experience of the co-existence
    between the majority and the minority in all times and places. The Prophet s (SAWS )
    concern regarding developing the said Charter was a unique precedent.





    However, Jews did not
    fulfill their promises and it was logical that the Prophet s (SAWS )
    policy would change as well. He considered the Charter regarding the
    participating parties as null and void and dealt with the other parties on the
    basis of reaction to individual events.





    Jews moved in many
    fronts to fight the Islamic call and launch a hostile propaganda against Islam,
    the Prophet (SAWS ) and his wives. They paid money to
    Arab tribes to wage wars against the nascent society. They also planned many
    times to assassinate the Prophet (SAWS ).





    We can divide the policy
    in defending against the Jews in al-Madinah into two parts: getting rid off
    Jewish war criminals and leaders of subversion, and waging wars against Jewish
    gatherings.





    The first part
    included getting rid off such evil Jewish figures as Ka b Ibn al-Ashraf,
    Ibn Saninah, and Salam Ibn Abu-Al-Haqiq, war sponsors against the nascent
    Islamic society. They were the main players in encouraging Arab tribes to wage
    wars against al-Madinah, writing slanderous poetry about Muslim women,
    launching hostile propaganda campaigns against Muslims, and trying to cause a
    civil war through spreading rumors. The assassinations of such figures were
    their due punishments for the crimes they had been perpetrating and a way to
    intimidate the parties involved in conspiracies.





    The second part
    involved the invasion of Jewish gatherings. It started with Banu Qaynuqa who were a
    part of al-Madinah Charter. However, they started to harass the Muslims,
    especially after the latter won the Battle of Badr. They started threatening
    Muslims to wage a war against them and defeat them because they thought they
    were stronger than Quraysh. They started to harass Muslim women. They even were
    about to cause another civil war between al-Khazraj and al-Aws, a serious
    matter that could not be tolerated and deserved a reaction.





    Every time the Jews
    did a hostile action, the Prophet (SAWS ) used to advise them not to repeat
    that and to fulfill their obligations and promises. However, they insisted on
    undermining the society and Muslims had to take a decisive action.





    The Jews went too far
    in their transgression, presumptuous behavior and licentious practices. One day
    a Jewish goldsmith provoked a Muslim woman whose genitals become uncovered when
    he had tied the edge of the garment to her back. A Muslim man happened to be
    there and killed the man; the Jews retaliated by killing that Muslim. The man s family
    called the Muslims for help and war started.[8]





    This event was the
    last straw that put an end to any agreement between the Muslims and Banu Qaynuqa . The Prophet
    (SAWS ) decided to wage war against them.
    Muslims surrounded them in 2 AH for fifteen days. They surrendered in the end
    and left al-Madinah.





    We have now to
    realize the following points:


    The Jews of Banu Qaynuqa were the ones
    who violated the agreement. Assaulting the Muslim woman was not the first
    accident. They took pride in their military powers and wanted to fight Muslims.
    They threatened Muslims once and again. They were the cause of troubles and
    unrest within the society and were once about to cause a civil war.


    The Prophet (SAWS ) dealt
    with them as fairly as possible. He was so patient and advised them once and
    again to respect the society they were living in. However, when it became
    evident they were intent on dismantling social security of al-Madinah society,
    the Prophet (SAWS ), being the supreme leader of that
    society, saw that his duty was to face plots and put an end to the cause of
    unrest in order to take care of other important constructive steps in
    establishing the nascent society. Even when he surrounded Banu Qaynuqa he did not
    order Muslims to kill them. Rather, they surrendered after fifteen days.
    Although it was the right of the Prophet (SAWS ) to take them as captives, he allowed
    them to go safely out of al-Madinah. Through this, he achieved social security
    inside al-Madinah society and punished the Jews, mildly though, for their
    conspiracies.


    The Prophet (SAWS ) wanted
    to co-exist peacefully with Banu Qaynuqa according to
    the values of Islamic justice. However, Banu Qaynuqa did not opt
    for peace and stability. Then, the Prophet (SAWS ) punished only them and not the other
    Jews. As for Banu an-Nadhir and Banu Qurayza, he continued to deal with them
    according to the terms and condition of the Charter until they themselves
    violated it.


    Although the settlement with Banu Qaynuqa was not that
    harsh, it achieved the aim: the internal front of al-Madinah society needed
    protection. Once Banu Qaynuqa left al-Madinah, this was materialized.





    As for the Jews of
    Banu an-Nadhir, they violated the provisions of the Charter and broke their
    promises and obligations. Like all other Jews, they had malice and grudge
    against Muslims. They funded the propaganda campaigns against Islam and
    encouraged Arab tribes to attach al-Madinah. The frequency of their plots
    increased significantly after the Battle of Uhud when Quraysh defeated the
    Muslims. The Jews of Banu an-Nadhir exploited such a demoralizing situation to
    contact the disbelievers and the hypocrites and prepare schemes against Muslims.
    However, the Prophet (SAWS ) did not want to fight them. He went
    to them to negotiate a peaceful agreement. However, they tried to assassinate
    him. He would have been killed if Allah (SWT ) had not told him to leave the place
    immediately.





    Later, the conspiracy
    was revealed. It was not an individual action. Rather, it was a decision taken
    by their leaders to kill the Prophet (SAWS ) while at their place. It was like
    waging war against Muslims. As a punishment of such a betrayal, the Prophet (SAWS )
    asked them to leave al-Madinah. When they refused, Muslims surrounded them for
    six days until they surrendered. They were allowed to leave al-Madinah and take
    what they can carry from their luggage and wealth but leave weapons. Compared
    to what they had been doing, this was a merciful punishment.





    The betrayal of Banu
    Qaynuqa and Banu an-Nadhir did not affect the way the
    Prophet (SAWS ) dealt with the only Jewish tribe
    that was remaining in al-Madinah, that is, Banu Qurayza. This remained until
    they committed the greatest treason ever. In collaboration with other Jewish
    tribes, they prepared, funded and helped Arab tribes in the Battle of al-Khandaq (Trench). They even told
    the invading forces that they would let them enter al-Madinah through stronghold.
    Once the invading forces surrounded al-Madinah, the Prophet (SAWS )
    sent some of his Companions to Banu Qurayza to know their situation. They told
    the delegation that they did not have any agreement with Muslims. They even
    started to abuse the Prophet (SAWS ) himself and threaten Muslims.
    Afterwards, they tried to intrude into one of the forts at which Muslim women
    took protection but they failed because of the courage of Safiyyah Bint
    Abdul-Muttalib (RA )[9] who killed one of the


    attacking Jews so
    that the attacking force thought there were a lot of men inside.





    Allah (SWT )
    helped Muslims in the Battle
    of al-Khandaq and sent down a storm that forced the attacking tribes to
    withdraw. It was natural that Banu Qurayza must be punished for their various
    betrayals during that critical time in spite of the agreement between them and
    the Prophet (SAWS).





    Once the Prophet (SAWS )
    returned to al-Madinah, he ordered the army not to take rest and march to Banu
    Qurayza. Muslims surrounded them until they surrendered. As they were allies to
    the tribe of al-Aws ,
    they asked for Sa d Ibn-Mu aaz, the
    leader of al-Aws to
    mediate the settlement. He judged that the betraying men to be killed, women to
    be taken captives, and money to be distributed among Muslims. It was a just
    punishment for their multi-faceted betrayals.





    These were the
    practices of the Prophet (SAWS ) with the Jews of al-Madinah. At the
    beginning, he gave them the chance to co-exist peacefully with Muslims. He gave
    them the same rights of citizenship he gave Muslims and asked them for the same
    obligations. However, they betrayed Muslims on many occasions and were a
    destructive force. Therefore, they deserved to be punished. However, their
    punishment was proportionate to or less than their serious violations.





    There were still some
    Jewish gatherings outside al-Madinah. They were not a part of the Charter and
    hence were subject to the same criteria of struggle between Muslims and other
    Arab tribes. These gatherings were Khaybar, Taymaa, Fadak, and Wadi al-Qira.
    Khaybar, eight miles away from al-Madinah, was the most important and the
    wealthiest Jewish tribe in the Arab
    Peninsula. Like all other
    Jewish tribes, it masterminded many of the hostile plots against Muslims. It
    was the starting point for the attack during the Battle of al-Khandaq. It had strong
    connections with the hypocrites inside al-Madinah. After being expelled from
    al-Madinah, the Jews of Banu Qaynuqa , Banu
    an-Nadhir and Banu Qurayza took shelter in Khaybar that became the hotbed of
    plots and intrigues against Islam and Muslims. There they started preparing for
    another round of attacks against al-Madinah. Therefore, it was imperative on
    Muslims to take preemptive action to undermine these evil trials.





    Once al-Hudaybiyya
    Peace Treaty was drawn
    with Quraysh in 7 AH, Muslims forces marched to Khaybar[10] . It was a hard prolonged
    battle. In the end, Muslims succeeded in


    entering Khaybar. The
    Prophet (SAWS ) let the people of Khaybar work on
    the land in return for a part of the crops. He confiscated their weapons in
    order not to attack Muslims again. This happened as well with the Jews of Fadak
    and Wadi al-Qira. The Jews of Taymaa offered to sign a reconciliation treaty to
    the effect that they receive protection but pay tribute in return.








    It is clear now that
    the way the Prophet (SAWS ) dealt with the Jews was fair. He
    wanted to co-exist with them. However, he had to defend his society at times
    against the hostile attempts of the Jews to undermine the nascent Islamic
    society in al-Madinah. The Prophet (SAWS ) knew how to deal with the various
    situations whether through peaceful settlements or war but he always had the
    initiative.

















    [1] Salla Allah alayhe Wa Salam[All Prayers and
    Peace of Allah be upon him].


    [2] The old name of
    al-Madinah before the immigration of the Prophet (SAWS ).


    [3] Suhanahu wa Ta'ala [Glorified and Exalted Be He].


    [4] The people of
    al-Madinah used to listen to the Jews saying that a prophet was about to rise,
    for the time for a new dispensation had arrived. Jews said they would follow
    that prophet and kill their enemies. [Rahmat- al-lil'alameen 1/84; Ibn Hisham
    1/429; Zad Al-Ma ad 2/50].


    [5] The Muslims of Makkah who immigrated
    to al-Madinah.


    [6] The people of
    al-Madinah, mainly the tribes of al-Aws and al-Khazraj .


    [7] One of the
    provisions of the Charter reads: “The Jews of Bani Awf are one
    community with the believers. The Jews will profess their religion, and the
    Muslims theirs.”


    [8] Ibn Hisham 2/47,48. The
    Sealed Nectar , p.
    150.


    [9] Radya Allah anhu/anha[May Allah be pleased
    with him/her].


    [10] In Muharram 7th year after hijrah .

    هانى
    هانى
    المديرالإدارى
    المديرالإدارى


    عدد المساهمات : 1558

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Empty رد: الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود

    مُساهمة من طرف هانى الأحد ديسمبر 19, 2010 8:19 pm

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0845
    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Empty رد: الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود

    مُساهمة من طرف mama_hana الثلاثاء فبراير 22, 2011 10:45 pm

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود 13akl
    داليا
    داليا
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    عدد المساهمات : 454

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Empty رد: الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود

    مُساهمة من طرف داليا السبت مارس 12, 2011 3:55 am

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود 2c5556d89c
    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Empty رد: الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود

    مُساهمة من طرف mama_hana السبت مارس 12, 2011 4:39 am

    الرسول صلى الله عليه وسلم  واليهود Www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0884

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 11:55 am