منتديات الاحلام2

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الاحلام2

منتدى اسلامى شامل

تنبيه هام لكل الزوار عندما ترغب فى التسجيل معنا بعد ما تقوم بعمليه التسجيل تاكد من تفعيل عضويتكم عبر الرساله التى تصل الى الميل واهلا بكم فى المنتدى ونتمنى لكم قضاء وقت عامر بطاعة المولى عزوجل

4 مشترك

    تمشي على استحياء

    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    تمشي على استحياء Empty تمشي على استحياء

    مُساهمة من طرف mama_hana الأربعاء أبريل 07, 2010 8:05 am

    تمشي على استحياء 15751604158716041575160



    تمشي على استحياء


    عبد الملك القاسم


    الحياء

    الحياء مشتق من الحياة , والغيث يسمى حياً ـ بالقصر ـ لأن به حياة الأرض والنبات والدواب
    , وكذلك سميت بالحياء حياة الدنيا والآخرة ؛ فمن لا حياء له فهو ميت في الدنيا ,
    شقي في الآخرة , والحياء علامة تدل على ما في النفس من الخير , وهو إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه .


    والحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح , وهو من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرَّها ورغب فيها في مواضع عدة , كما قال صلى الله عليه وسلم:
    " والحياء شعبة من الإيمان " وكما قال في الحديث الآخر الذي رواه الحاكم
    " الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر" .


    والسر في كون الحياء من الإيمان لأن كلا منهما : داع إلى الخير مقرب منه , صارف عن الشر مبعد عنه ,
    فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات, والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره .


    حياء المؤمنة


    وحياءُ المؤمن ملازم له كالظل لصاحبه وكحرارة بدنه لأنه جزء من عقيدته وإيمانه, لأنه كما ورد عن النبي صلى
    الله عليه وسلم لا يأتي إلا بخير , وفي الحديث الآخر "الحياء كله خير
    " .


    وقد أثنى الله عز وجل على المرأة التي انحدرت من بيت كريم ظهرت فيه العفة والطهارة,

    وذلك في قوله تعالى عند ذكر موسى ـ
    رضى الله عنه:



    "فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ..." القصص( 25)

    وبلغ من تعظيم أمر الحياء في الإسلام أن بُنِيَ على اعتباره حكماً شرعياً , فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم عن الجارية يُنْكِحُها أهلها , أتستأمر أم لا ؟ فقال لها صلى الله عليه وسلم " نعم تستأمر " فقالت له : إنها تستحي , فقال الرسول صلى
    الله عليه وسلم " فذلك إذنها , إذا هي سكتت " رواه البخاري .


    الله حيي يحب الحياء !

    عن سلمان رضى الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن الله حيي كريم , يستحي أن يرفع الرجل إليه يديه , يردهما صفراً خائبتين "
    ( رواه أبو داود )


    وعن يعلى بن أمية رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قال " إن الله تعالى حيِّيٌ سِتِّيِرٌ يحب الحياء والستر , فإذا اغتسل أحدكم فليستتِر " ( رواه ابو داود )

    قال ابن القيم : ( وأما حياء الرب تعالى من عبده , فذاك نوعٌ آخر , لا تدركه الأفهام , ولا تكيفه العقول : فإنه حياء كرم وبر وجود وجلال , فإنه
    تبارك وتعالى , حييٌّ كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً,ويستحي أن يعذّب ذا شيبة شابت في الإسلام ) .


    ما ورد في الحياء من أحاديث

    لأهمية الحياء وترغيب الإسلام فيه , وردت جُملة من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الحياء منها:


    قال صلى الله عليه وسلم" آخر ما أدرك الناسُ من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت "( صحيح الجامع )


    وقال صلى الله عليه وسلم " إن لكل دين خلقاً , وإن خلق الإسلام الحياء "( رواه بن ماجه )


    وقال صلى الله عليه وسلم " الحياء خير كله "( رواه مسلم )


    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحياء لا يأتي إلا بخير "( رواه البخاري )


    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحياء من الإيمان "( رواه مسلم )


    وقال صلى الله عليه وسلم " إن الحياء والإيمان قُرِنَا جميعاً فإذا رُفِعَ أحدهما رفع الآخر "( رواه الحاكم )


    وقال صلى الله عليه وسلم " الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان "( رواه البخاري )


    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحياء من الإيمان , والإيمان في الجنة , والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " ( رواه الترمذي )


    وقال صلى الله عليه وسلم" الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق "( رواه احمد )


    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه , ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه " (رواه أحمد )


    وعن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال : ( إن الله إذا أراد بعبدٍ هلاكاً نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً , فإذا كان مقيتاً ممقتاً نزع منه الأمانة فلم تلقه إلا خائناً مُخَوََّناً , فإذا كان خائناً مُخَوناً نزع منه الرحمة فلم تلقه إلا فظاً غليظاً , فإذا كان فظاً غليظاً نزع ربقة الإيمان من عنقه , فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه لم تلقه إلا شيطاناً لعيناً مُلعَّناً ).


    عن سفيان بن عيينة قال : قال يحيى بن جعدة : ( إذا رأيت الرجل قليل الحياء ؛ فاعلم أنه مدخولٌ في نسبه ) .


    الاستحياء من الله عزوجل


    من استحيا من الناس أن يروه بقبيح دعاه ذلك إلى أن يكون حياؤه من ربه أشد , فلا يضيع فريضة ولا يرتكب خطيئة , لعلمه بأن الله يرى , وأنه لا بد أن يقرره يوم القيامة على ماعمله , فيخجل ويستحيي من ربه .

    عن ابن مسعود رضى الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه : " استحيوا من الله حق الحياء " قالوا : إنا نستحيي يا رسول الله , قال " ليس ذاكم , ولكن من استحيا من الله حق الحياء ؛ فليحفظ الرأس وما وعى , وليحفظ البطن وما حوى , وليذكر الموت والبلى ,
    ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا , فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء "
    ( رواه أحمد )

    يحفظ الرأس وما وعى , بجميع حواسه الظاهرة والباطنة , فلا يستعملها إلا فيما يَحِلُّ .


    وعن معاوية بن حَيْدَةَ رضى الله عنه, قال : قلت : يا رسول الله , عوراتنا : ما نأتي منها وما نذر ؟ قال: " أحفظ عورتك, إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك ؟ قلت: يا رسول الله, إذا كان القوم بعضهم في بعض ؟ قال:" إن استطعت أن لا يرينها أحد, فلا ترينها أحداً
    " قلت: يا رسول الله, إذا كان أحدنُا خالياً:" الله أحق أن يستحيا منه من الناس " ( رواه احمد )

    وقال بلال بن سعد : ( لا تنظر إلى صِغر الخطيئة , ولكن انظر إلى كبرياء من واجهته بها ) .


    وعندما خلا رجلٌ بامرأة فأرادها على الفاحشة فقالت له: انظر هل يرانا من أحد ؟ فقال لها : ما يرانا إلا الكواكب , قالت له : فأين مكوكبها ؟! .


    وقد قسم ابن القيم الحياء في كتابه ( مدارج السالكين ) إلى عشرة أوجه : حياء جناية , وحياء تقصير , وحياء إجلال , وحياء كرم , وحياء حشمة ,
    وحياء استصغار للنفس واحتقار لها , وحياء محبة ,


    وحياء عبودية, وحياء شرف وعزة, وحياء المستحيي من نفسه.


    وذكرها رحمه الله مفصلة , فهي باختصار :

    1/ حياء الجناية :


    منه
    حياء آدم لما فرَّ هارباً في الجنة , قال الله تعالى : أفراراً مني يا آدم ؟ قال : لا يا رب , بل حياءً منك .


    ومنه حياء الأنبياء في عرصات القيامة , وليس عندهم ما يزري بمراتبهم العالية السامية .


    2/ حياء التقصير:

    كحياء الملائكة الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون , فإذا كان يوم القيامة قالوا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك .


    3/ حياء الإجلال:


    هو حياء المعرفة , وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه , ومنه حياء عمرو بن العاص ؛
    كان يقول : ( والله , إن كنت لأشد الناس حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ملأت عينيَّ من رسول الله ولا راجعته بما أريد حتى لحق بالله عز وجل ؛ حياءً منه ,)(رواه احمد ) .


    4/ حياء الكرم :


    كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم إلى وليمة زينب , وطولوا الجلوس عنده ,فقام واستحيا أن يقول لهم : انصرفوا , فقال الله عز وجل)وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ([الأحزاب : 53]


    5/ حياء الحشمة :


    كحياء على بن أبي طالب أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي لمكان ابنته منه : عن علي رضى الله عنه
    قال : كنت رجلاً مذاءً , فأمَرْتُ المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله , فقال " فيه الوضوء " , ولفظه في رواية أخرى :
    كنت رجلاً مذاءً ,فأمرت رجلاً أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ـ لمكان ابنته ـ فسأله , فقال " توضأ واغسل ذكرك "( رواه البخاري )


    6/ حياء الاستحقار واستصغار النفس :

    كحياء العبد من ربه حين يسأله حوائجه , احتقاراً لشأن نفسه , واستصغاراً لها , وفي أثر إسرائيلي : ( أن موسى عليه الصلاة والسلام قال : يا رب إنه لتعرض لي الحاجة من الدنيا , فأستحيي أن أسألك إياها يا رب , فقال الله تعالى : سلني ... حتى ملح عجينك , وعلف شاتك ) .


    7/ حياء المحبة:

    هو حياء المحب من محبوبه , حتى إنه إذا خطر على قلبه في غيبته , هاج الحياء من قلبه وأحسَّ به في وجهه ولا يدري ما سببه , وكذلك يعرض للمحب عند ملاقاته محبوبه ومفاجأته له : روعة شديدة , ولا ريب أن للمحبة سلطاناً قاهراً للقلب أعظم من سلطان من يقهر البدن , فأين من يقهر قلبك وروحك إلى من يقهر بدنك ؟! ولذلك تعجبتِ الملوك والجبابرة من قهرِهم للخلق وقهر المحبوب لهم , وذلهم له , فإذا فاجأ المحبوب محبه
    , ورآه بغتةً : أحسَّ القلب بهجوم سلطانه عليه فاعتراه روعة وخوف .


    يقول الشاعر :


    فما هو إلا أن أراها فجاءة فأبهت حتى ما أكاد أجيب

    وإني لتعروني لذكرك هزة لها بين جلدي والعظام دبيب


    أو كما قال الشاعر :

    فيعثَرُ ما بين الكلام ورجعه لساني بكم حتى ينم بحالي


    8/ حياء العبودية :


    هو حياء ممتزج من محبة وخوف , ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده , وأن قدره أعلى وأجل منها , فعبوديته له تستوجب استحياءه منه , لا محالة .


    9/ حياء الشرف والعزة:

    أما حياء الشرف والعزة فحياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ما هو دون قدرها ؛ من بذل أو عطاء وإحسان ؛فإنه يستحيي ـ من بذله ـ حياءَ شرف نفسٍ وعزة .


    10/ وأما حياء المرء من نفسه :

    فهو حياء النفوس الشريفة العزيزة الرفيعة من رضاها لنفسها بالنقص , وقناعتها بالدون ,
    فيجد نفسه مستحيياً من نفسه حتى كأن له نفسين , يستحيي بإحداهما من الأخرى , وهذا أكمل ما يكون من الحياء , فإن العبد إذا استحيا من نفسه ,فهو بأن يستحيي من غيره أجدر .


    أنواع الحياء


    قال ابن رجب رحمه الله في [جامع العلوم والحكم] :

    ( واعلم أن الحياء نوعان : ما كان خلقاً وجبلة غير مكتسب , وهو من أجل الأخلاق التي يمنحها الله العبد ويجبله عليها ,
    ولهذا قال
    صلى
    الله عليه وسلم
    " الحياء لا يأتي إلا بخير" فإنه يكف عن ارتكاب القبائح ودناءة الأخلاق ويحث على استعمال مكارم الأخلاق ومعاليها , فهو من خصال
    الإيمان بهذا الاعتبار.


    وقد
    روي عن عمر أنه قال : من استحيا اختفى ومن اتقى وقى , وقال الجراح بن عبد الله الحكمي وكان فارس أهل الشام : تركت الذنوب حياءً أربعين سنة ثم أدركني الورع.


    ـ ثم قال رحمه الله ـ : وقد روي من مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" الحياء حياء ان :طرفٌ من الإيمان والآخر عجز "
    ولعله من كلام الحسن , وكذلك قال بشر بن كعب العدوي لعمران بن حصين : إنا نجد في


    بعض الكتب أن منه سكينةً ووقاراً لله ومنه ضعف, فغضب عمران وقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعارض فيه ؟!
    والأمر كما قال عمران
    رضى الله عنه,فإن الحياء الممدوح في كلام النبي صلى
    الله عليه وسلم إنما يريد به الخلق الذي يحث على فعل الجميل وترك القبيح ,فأما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شيءٍ من حقوق الله أو حقوق عباده فليس هو من الحياء , فإنما هو ضعف وخورٌ وعجز ومهانة ,والله أعلم ) .


    وقال الشاعر حبيب بن أوس :


    إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحِ فاصنع ما تشـــــاء

    يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء

    وما في أن يعيش المرء خير إذا ما الوجه فارقه الحيـــــاء


    حياء الأنبياء


    حياء موسى :


    عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    : " إن موسى كان رجلاً حيِيَّاً سِتِّيراً , لا يرى من جلده شيء , استحياء منه "

    ( رواه البخاري ) .

    حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه
    قال ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها , فإذا رأى شيئاً
    يكرهه , عرفناه في وجهه )( رواه البخاري ) .

    أما حياؤه من ربه : فما رواه مالك بن صَعْصَعَه رضى الله عنه: من تردد النبي صلى الله عليه وسلم بين ربه وبين موسى رضى الله عنه ,
    وسؤاله ربه التخفيف حتى جعلها خمساً ,فقال له موسى
    رضى الله عنه: ( ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ) ,فقال : " سألت ربي

    حتى استحييت , ولكن أرضى وأُسلِّمْ"( رواه البخاري )


    وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سألَتْ امرأةٌ النبي صلى الله عليه وسلم : كيف تغتسل من حيضتها ؟ قالت : فذكرت أنه علَّمها


    كيف تغتسل, ثم تأخذ فِرصة من مسك فتَطَّهَّر بها, قالت: كيف أتطهر بها ؟ قال : " تطهري بها , سبحان الله " !! . واستتر بيده على وجهه , قالت عائشة رضي الله عنها : واجتذبتها إلىَّ , وعرفت ما أراد النبي صلى الله عليه وسلم , فقلت : تتبعي بها أثر الدم " (رواه مسلم ) .


    حياء الصحابة والصالحين

    ·
    حياء الصديق :


    خطب الصديق في المسلمين فقال : ( أيها الناس ,استحيوا من الله ؟ فوالله ما خرجت لحاجة منذ بايعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم أريد الغائط , إلا وأنا مُقنِّع راسي حياءً من الله عزوجل) .


    وقال رضى الله عنه : ( من قلَّ حياؤه قلَّ ورعه , ومن قل ورعه مات قلبه ) وقال : ( من استحيا استخفى , ومن استخفى اتقى , ومن اتقى وقى ) .




    حياء عثمان :

    وذكر الحسن البصري عثمان رضى الله عنه وحياءه , فقال : ( إن كان ليكون في البيت , والباب عليه مغلق , فما يضع عنه الثوب
    ليفيض عليه الماء , يمنعه الحياء أن يقيم صلبه ) .


    حياء أبي موسى الأشعري :

    قال رضى الله عنه ( إني لأغتسل في البيت المظلم , فما أقيم صلبي حتى آخذ ثوبي, حياءً من ربي عزوجل )(1)
    .
    وعن قتادة قال ( كان أبو موسى إذا اغتسل في بيت مظلم تجاذب , وحنى ظهره ,حتى يأخذ ثوبه , ولا ينتصب قائماً).


    وعن أنس رضى الله عنه قال ( كان أبو موسى الأشعري رضى الله عنه إذا نام ليس ثياباً عند النوم , مخافة أن تنكشف عورته ) .


    حياء أبي مسلم الخولاني :

    قال أبو مسلم الخولاني : ( من نعم الله عليَّ : أنني منذ ثلاثين سنة ما فعلت شيأً يُسْتحيا منه , إلا قربي من أهلي ) .


    حياء محمد بن سيرين رحمه الله:


    وعن محمد بن سيرين, أنه رحمه الله قال ( ما غَشَيْتُ امرأة قط؛ لا في يقظة ولا في نوم غير أم عبدا لله, وإني لأرى المرأة في المنام, فأعلم أنها لا تحل لي, فأصرف بصري ).

    قال بعضهم: ( ليت عقلي في اليقظة, كعقل ابن سيرين في المنام ).


    يقظانه ومنامه شرعٌ كلٌ بكلٍ فهو مشتبه

    إن همَّ في حلم بفاحشة زجرته عفته فينتبه


    حياء أبي عقبة الجراح :


    وكان بطلاً شجاعاً, مهيباً طوالاً, عابداً قارئاً, كبير القدر, قال رحمه الله: ( تركت الذنوب حياءً أربعين سنة, ثم أدركني الورع ).


    حياء الأسود بن يزيد:

    ولما احتضر الأسود بن يزيد بكى, فقيل له: ما هذا الجزع ؟! ومن أحق بذلك مني ؟! والله لو أتيت بالمغفرة من الله عزوجل لأهمني الحياء منه مما قد صنعت ؛ إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفوا عنه , ولا يزال مستحيياً منه ) .


    لزوم الحياء


    الحياء خلق سَنِّيْ, يبعث على فعل الجميل وترك القبيح, فإذا تحلى المرء به انبعث إلى الفضائل, وأقصر عن الرذائل, والحياء كله خير, والحياء لا يأتي إلا بخير, والحياء خلق الإسلام, وهو شعبة من شعب الإيمان.


    قال صلى الله عليه وسلم :" الحياء لا يأتي إلا بخير "رواه البخاري


    وقال : " إن لكل دين خلقاً , وخلق الإسلام الحياء ". رواه ابن ماجه .


    وقال :" الحياء شعبة من شعب الإيمان " رواه البخاري ومسلم .


    وقالت :" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى , إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " رواه البخاري .


    قال ابن حبان ( فالواجب على العاقل لزوم الحياء ,لأنه أصل العقل , وبذر الخير , وتركه أصل الجهل , وبذر الشر )


    وقد قيل في الحكم: ( من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه ).


    وقال أبو حاتم: " إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ودفن مساوئه ونشر محاسنه ).


    قالت الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول ( من كسي الحياء ثوبه, لم ير الناس عيبه ).


    نماذج من حياء العفيفات

    أثنى الله على الفتاة العفيفة , ابنة الرجل الصالح قالت تعالى " فجآءت إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جآءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين " .


    قالت عمر : ( ليست بسَلْفَع(1) من النساء خَرَّاجة ولاَّجَة , ولكن جاءت مستترة قد وضعت كم درعها على وجهها استحياءً ) رواه الحاكم .

    ·
    حياء فاطمة ابنة الرسول :


    أتت فاطمة رضي الله عنها, رسول الله صلى الله عليه وسلم
    تسأله خادماً , فقال : " ما جاء بك يا بنية ؟ فقالت : جئت أسلم عليك , واستحيت , حتى إذا كانت القابلة أتته , فقالت مثل ذلك


    حياء الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها:

    عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , قالت : ( كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله
    وأبي , واضعة ثوبي , وأقول : إنما هو زوجي وأبي , فلما دفن عمر رضي الله عنه ,
    فوالله ما دخلته إلا مشدودةً عليَّ ثيابي حياءً من عمر ) رواه الحاكم .


    حياء فاطمة بنت عتبة رضي الله عنها:


    جاءت فاطمة بنت عتبة رضي الله عنها, تبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ عليها بيعة النساء )أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ) [الممتحنة : 12]

    فوضعت يدها على رأسها حياءً , فأعجبه ما رأى منها , فقالت عائشة رضي الله عنها : أقرِّي أيتها المرأة , فوالله ما بايعناه إلا على هذا , قالت : فنعم إذن , فبايعها بالآية . (رواه أحمد) .

    ورحم الله امرأة فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها , فقال أحدهم : تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها , فسمعته فقالت : ( لأن أرزأ في ولدي خيرٌ من أن أرزأ في حيائي أيها الرجل ) .

    وصدق الشاعر :


    فتاة اليوم ضيعت الصوابا وألقت عن مفاتنها الحجابـــــا

    فلم تخش حياءً من رقيبٍ ولم تخش من الله الحسابـــــا

    إذا سارت بدا ســـاق وردف ولو جلست تر العجب العجابـــا

    بربك هل سألت العقل يوماً*أهذا طبع من رام الصوابـــــــا

    أهذا طبع طالبة العلــــــــــــم إلى الإسلام تنتسب انتسابـــا

    ما كان التقدم صبغ وجه وما كان السفور إليه بابــــــاً

    شباب اليوم يا أختي ذئاب وطبع الحمل أن يخشى الذئابا


    شبهة في الحياء

    وقال القرطبي رحمه الله : ( قد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يأخذ نفسه بالحياء ويأمر به , ويحث عليه , ومع ذلك فلا يمنعه الحياء
    من حق يقوله , أو أمرٍ ديني يفعله , تمسكاً بقوله تعالى : (و اللَّهُ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ)
    [الأحزاب : 53]


    وهذا هو نهاية الحياء وكماله , وحسنه واعتداله , فإن من فَرَطَ عليه الحياء حتى منعه من الحق , فقد ترك الحياء من الخالق , واستحيا من الخلق , ومن كان هكذا حرم منافع الحياء , واتَّصف بالنفاق والرياء , والحياء من الله هو الأصل والأساس , فإن الله أحق أن يستحيا منه , فليحفظ هذا الأصل فإنه نافع ) .


    عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يمنعنَّ رجلاً هيبة الناس أن يقول بحقٍ , إذا علمه أو شهده
    , أو سمعه ُ " رواه ابن ماجه .


    عن أبي عامر الألهاني رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأعلمنَّ أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسناتٍ
    أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثوراً " قال ثوبان : يا رسول الله , صفهم لنا , جلِّهم لنا ؛ ألا نكون منهم ونحن لا نعلم , قال " أما إنهم إخوانكم , ومن جلدتكم , ويأخذون من الليل كما تأخذون , ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " رواه بن ماجه .

    وإذا خلوت بريبةٍ في ظلمة ٍ

    والنفس داعية إلى الطغيان

    فاستحي من نظر الإله وقل لها

    إن الذي خلق الظلام يراني



    نزع الحياء


    قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ,إذا لم تستح فاصنع ماشئت " رواه البخاري


    قال الشيخ صالح الفوازان حفظه الله :


    ومعناه : إن لم يستح صنع ما شاء من القبائح والنقائص , فإن المانع له من ذلك هو الحياء وهو غير موجود , ومن لم يكن له حياء انهمك في كل فحشاء ومنكر .


    عن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال : ( إن الله إذا أراد بعبدٍ هلاكاً نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مَقيتاً مُمَقَّتاً , فإذا كان مَقيتاً مُمَقَّتاً نزع منه الأمانة فلم تقله إلا خائناً مُخَوَّناً , فإذا كان خائناً مخوناً نزع منه الرحمة فلم تلقه إلا فظاً غليظاً , فإذا كان فظاً
    غليظاً نزع ربقة الإيمان من عنقه , فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه لم تلقه إلا شيطاناً لعيناً ملعناً " .


    ومن قلَّت الحياء وضعف الغيرة في قلوب الرجال :


    *استقدامهم النساء الأجنبيات السافرات أو الكافرات ,وخلطهم
    لهنَّ مع عوائلهم داخل بيوتهم , وجعلُهُنَّ يزاولن الأعمال بين الرجال , وربما
    يستقبلن الزائرين , ويقمن بصب القهوة للرجال .

    *أو استقدامهم للرجال الأجانب سائقين وخدامين, يطلعون على محارمهم ويخلون مع نسائهم في البيوت وفي السيارات عند الذهاب بهن إلى المدارس والأسواق, فأين الغَيرة وأين الحياء وأين الشهامة والرجولة ؟! .


    ومن ذهاب الحياء في النساء اليوم :

    *ما ظهرفي الكثير منهن من عدم السِتر والحجاب , والخروج إلى الأسواق متطيبات متجملات لابسات لأنواع الحلي والزينة , لا يبالين بنظر الرجال إليهن , بل ربما يفتخِرْن بذلك , ومنهن من تغطي وجهها في الشارع , وإذا دخلت المعرض كشفت عن وجهها وذراعيها عند صاحب المعرض ومازحته بالكلام وخضعت له بالقول, لتُطْمِعَ الذي في قلبه مرض.


    ثم قال حفظه الله :


    ومن ذهاب الحياء من بعض الرجال أو النساء:


    * شغفهم باستماع الأغاني والمزامير , من الإذاعات ومن أشرطة التسجيل .

    أين الحياء ممن يشتري الأفلام الخليعة, ويعرضها في بيته أمام نسائه وأولاده, بما فيها من مناظر الفجور وقتل الأخلاق, وإثارة الشهوة, والدعوة إلى الفحشاء والمنكر ؟!


    أين الحياء ممن ضيعوا أولادهم في الشوارع : يخالطون من شاءوا , ويصاحبون ما هبَّ ودبَّ من ذوي الأخلاق السيئة , أو يضايقون الناس في طرقاتهم ويقفون بسياراتهم في وسط الشارع , حتى يمنعوا المارَّة أو يهددون حياتهم بالعبث بالسيارات وبما يسمونه بالتفحيط ؟ ! .


    * أين الحياء من المدخن الذي ينفث الخبيث من فمه في وجود جلسائه ومن حوله , فيخنق أنفاسهم ويقزِّزُ نفوسَهم ويملأ مشامَّهُم من نتَنه ورائحته الكريهة ؟!.
    * أين الحياء من التاجر الذي يخدع الزبائن , ويغش السلع , ويكذب على الناس ؟


    * إن الذي حمل هؤلاء على النزول إلى هذه المستويات الهابطة هو ذهاب الحياء , كما قال صلى الله عليه وسلم" إذا لم تستح فاصنع ما شئت "


    مظاهر نزع الحياء


    كثرت وتنوعت مظاهر نزع الحياء, وقل أن تجد في كثير من مجتمعات اليوم المرأة الحيية, ومن أبرز الأمور التي ساعدت على نزع الحياء:


    1/ التبرج والسفور: وهو من أعظم ما يخل بحياء المسلمة, وتأمل في حال لباسها ومشيتها في الأسواق والأماكن العامة؛ تر قلة الحياء وضعف الدين, بل وصل الأمر إلى ظاهرة العري في الملابس أمام النساء في حفلات الزواج وغيرها.


    نزع حياء الصغيرة وأسقط حياء العفيفة شيئاًَ فشيئاً.

    والمرأة إذا اعتادت على ذلك فقدت حياءها واستهانت بإخراج أجزاء من جسمها. وعلى هذا نرى من الأسف أن الصغيرات يلبسن ملابس ليست من الحياء في شيء , فتنشأ وقد اعتادت على أن تخرج نحرها وصدرها وتكبر على ذلك , و الحياء إذا ذهب لا يعود .


    2/ الاختلاط بالرجال: سواءًَ في الأسواق أو الأماكن العامة أو المحادثة بالهاتف؛ فيزول الحياء وتنزع هيبة الرجال من قلبها, وربما جرها الأمر إلى ليونة الحديث والخضوع بالقول وما ينجر إليه.


    3/ مشاهدة القنوات الفضائية والدخول على المواقع المشبوهة في الإنترنت: حيث يهون رؤية المرأة عارية ومتفسخة من الحياء, ويهون رؤية الرجل والمرأة في أوضاع مزرية.


    4/ عرض المجلات والصحف المصورة النساء بكامل الزينة والفتنة : مما يؤدي إلى استمراء المنكر وعدم الحياء .


    5/ خلع المرأة ثيابها في محلات الأزياء : حيث انتشرت هذه الظاهرة ,وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله " ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها ؛ إلا هتكت الستر بينها وبين ربها " رواه ابوداود


    6/ الذهاب لمحلات التجميل وإخراج أجزاء من الجسم لإزالة الشعر : خاصة من مناطق العورة
    المغلظة ـ والعياذ بالله ـ .

    7/ السفر بدون ضوابط شرعية: ومن ذلك سفر المرأة بدون محرم, فتضطر إلى محادثة الرجال, وربما الخلوة بهم .

    8/ ما انتشر أخيراً من برامج إذاعية بما يسمى بالبث المباشر : حيث تعتمد على مكالمات الرجال والنساء , ومشاركتهم في مداخلات أو طلب أغنيات , وفيه الخضوع والتغنُج .


    9/ ما تسعى إليه القنوات الفضائية ببث رسائل وبرامج لإزالة الحياء وتصوير المنكر معروفاً والمعروف منكراً: مثل برنامج ستار أكاديمي وغيره.

    10 / المكالمات الهاتفية بين الجنسين: وما تجُرُّ إليه من فحشٍ في الكلام,وربما تطور الأمر بين الشاب والفتاة إلى ما لا تحمد عقباه.

    11/ كثرة خروج المرأة إلى الأسواق: دون حاجة مما يعرضها إلى التساهل في الحجاب ومحادثة الرجال, والتعرض إلى تحرشاتهم وأذاهم.

    12/ ركوب المرأة مع السائق الأجنبي في الأسواق وكثرة الالتفات : وكأنها تبحث عن شيء ضائع منها , والنظر إلى الرجال يمنة ويسرة , قال إبراهيم النخعي : ليس من المروءة كثرة الالتفات في الطريق .


    13/ مزاحمة الرجال في الأسواق والتجمعات : بل وحتى أماكن العبادة , وقد قال علي بن أبي طالب :( بلغني أن نسائكم ليُزاحمن العلوج في الأسواق , أما تغارون ؟ إنه لا خير فيمن لا يغار ؟) .


    14/ الفُحْشُ في الكلام ورفع الصوت : وكأن هذا من مقومات المرأة الموهوبة الذكية .. فتستمرئُ ذلك حتى يكون جزءاً من شخصيتها .


    15/ ما انتشر من نكت سامجة وكلمات بذيئة : تُرسَل عبر الجوالات في رسائل قصيرة , لكن فيها نزعٌ للحياء وقلةُ أدب .


    16/ مجالسة الفارغات والسفيهات وقليلات الحياء:

    وترك
    المجالس للأحاديث التافهة والقصص الفاحشة , والتي فيها نزعٌ للحياء وقلة المروءة


    .


    لومة
    لومة
    المراقب العام
    المراقب العام


    عدد المساهمات : 1624

    تمشي على استحياء Empty رد: تمشي على استحياء

    مُساهمة من طرف لومة السبت مايو 01, 2010 12:35 am

    تمشي على استحياء 12711558121
    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    تمشي على استحياء Empty رد: تمشي على استحياء

    مُساهمة من طرف mama_hana الإثنين أغسطس 23, 2010 9:02 am

    مشكورة لومة مرورك الغالى حبيبتى
    هانى
    هانى
    المديرالإدارى
    المديرالإدارى


    عدد المساهمات : 1558

    تمشي على استحياء Empty رد: تمشي على استحياء

    مُساهمة من طرف هانى الإثنين فبراير 21, 2011 6:26 pm


    تمشي على استحياء Www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0933
    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    تمشي على استحياء Empty رد: تمشي على استحياء

    مُساهمة من طرف mama_hana الأربعاء فبراير 23, 2011 4:12 am

    تمشي على استحياء 3copyli
    داليا
    داليا
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    عدد المساهمات : 454

    تمشي على استحياء Empty رد: تمشي على استحياء

    مُساهمة من طرف داليا السبت مارس 12, 2011 4:02 am

    تمشي على استحياء HH50-COM-485143cef6
    mama_hana
    mama_hana
    نائب المدير العام
    نائب المدير العام


    عدد المساهمات : 1260

    تمشي على استحياء Empty رد: تمشي على استحياء

    مُساهمة من طرف mama_hana الأحد مارس 13, 2011 11:20 am

    تمشي على استحياء Www.hh50.com-Photos-Images-Expressions-Forums-0473

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 6:29 am