الدلائل العقلية علي نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
النبوة هي شيء عظيم و مكانة عالية ، إما يدعيها أحد إثنين لا ثالث لهما، فقد يدعيها أصدق الصادقين أو أكذب الكاذبين، ولايلتبس هذا بهذا على من كان له أقل حظ من النظر وهو ما سيتوضح في الأدلة التي سأذكرها
الدليل العقلي الأول:
قرائن أحوال محمد صلى الله عليه وسلم التي عايشها الصحابة رضي الله عنهم.
فقرائن أحواله تعرب عنه وتعرف به هل هو صادق أم كاذب؟
وهذه القرائن عايشها الصحابة رضي الله عنهم فهم ليسوا بأغبياء ولا سفهاء حتى يصدقوا نبوته دون أن يركزوا على هذه القرائن بل هي ستفضح كذب محمد إذا كان غير صادق بدون أن يصدر منهم ذلك التركيز الدقيق.
فلو كان كاذباً لظهر عليه الجهل والكذب والفجور والخداع والمراوغة إلى أخر أنواع الكذب والخداع لكن الذي ظهر من محمد صلى الله عليه وسلم عكس ذلك حيث ظهر عليه العلم والصدق والبر والوضوح والصراحة والسلامة من التناقض والعدل والإنصاف وجميع الأمور التي تدل على صدقه، فالنبوة ليس ادعائها أمراً سهلاً فهي مشتملة على علوم وأعمال لابد أن يتصف الرسول بها وهي أشرف العلوم وأشرف الأعمال، فكيف يشتبه الصادق فيها بالكاذب؟!
فمن عرف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه ووفاءه ومطابقة قوله لعمله علم علماً يقينياً أنه نبي صادق،
كيف لا؟!
وقد دل على صدقه ما اقترن به من القرائن منذ إدعائه النبوة إلى أن مات.
الدليل العقلي الثاني:
النظر في ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
فالرسول لابد أن يخبر الناس بأمور، وأن يأمرهم بأمور وأن ينهاهم عن أمور، ولا بد أن يفعل أيضاً أموراً، فيعمل كل ذلك لكي يبين للناس أنه نبي صادق مبلغ عن الله تعالى وليؤكد أنه شرع الله سبحانه الجديد، فلو كان كاذباً لظهر في نفس ما يخبر عنه وفي نفس ما يأمر به وينهى عنه وفي نفس ما يفعله على وجه التشريع ما يتبين به كذبه من وجوه كثيرة،
لكن من عرف ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الشرائع وتفاصيلها يتبين له صدقه، وأنه نبي مرسل لا كذاب مخادع، فهي شاملة لكافة أوجه التشريع سواء ما يتعلق منها بالفرد أو المجتمع، وسواء أكان في العقيدة أو العبادة أو المبادئ والأخلاق، أو الإجتماع أو الإقتصاد أو السياسة في السلم أو الحرب، في السفر أو الحضر، في الليل أو النهار، وليس فيه نقص أو قصور ولا عيب أو خلل،
ويشتمل على الهدى والرحمة والمصلحة والخير وعلى صيانة الفرد والمجتمع من الرذيلة والشر.
فمن نظر فيها بتمعن يتأكد أن هذه الشرائع لايمكن أن تصدر من بشر بل من نبي مرسل يبلغ عن الله تعالى.
الدليل العقلي الثالث:
التمييز بين الصادق من الكاذب فيم دون دعوى النبوة فكيف بدعوى النبوة؟!
لاشك أن التميز بين الصادق من الكاذب له طرق كثيرة في غير دعوى النبوة، فلو أن شخصين ادّعيا أمراً وأحدهما صادق والآخر كاذب، فلا بد أن يظهر صدق هذا وكذب هذا ولو بعد مدة، ثم إن الناس يميزون هل الإنسان صادق أم كاذب فيم يدعيه بأنواع من الأمور، فمن يدعي مثلاً أنه طبيب لابد أن ينكشف أمره بأنواع من الأمور ينجلي بها كذبه
ويظهر بها زيف إدعائه، فإذا كان ذلك فيم هو دون دعوى النبوة، فكيف بدعوى النبوة؟! )
,
[b]النبوة هي شيء عظيم و مكانة عالية ، إما يدعيها أحد إثنين لا ثالث لهما، فقد يدعيها أصدق الصادقين أو أكذب الكاذبين، ولايلتبس هذا بهذا على من كان له أقل حظ من النظر وهو ما سيتوضح في الأدلة التي سأذكرها
الدليل العقلي الأول:
قرائن أحوال محمد صلى الله عليه وسلم التي عايشها الصحابة رضي الله عنهم.
فقرائن أحواله تعرب عنه وتعرف به هل هو صادق أم كاذب؟
وهذه القرائن عايشها الصحابة رضي الله عنهم فهم ليسوا بأغبياء ولا سفهاء حتى يصدقوا نبوته دون أن يركزوا على هذه القرائن بل هي ستفضح كذب محمد إذا كان غير صادق بدون أن يصدر منهم ذلك التركيز الدقيق.
فلو كان كاذباً لظهر عليه الجهل والكذب والفجور والخداع والمراوغة إلى أخر أنواع الكذب والخداع لكن الذي ظهر من محمد صلى الله عليه وسلم عكس ذلك حيث ظهر عليه العلم والصدق والبر والوضوح والصراحة والسلامة من التناقض والعدل والإنصاف وجميع الأمور التي تدل على صدقه، فالنبوة ليس ادعائها أمراً سهلاً فهي مشتملة على علوم وأعمال لابد أن يتصف الرسول بها وهي أشرف العلوم وأشرف الأعمال، فكيف يشتبه الصادق فيها بالكاذب؟!
فمن عرف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه ووفاءه ومطابقة قوله لعمله علم علماً يقينياً أنه نبي صادق،
كيف لا؟!
وقد دل على صدقه ما اقترن به من القرائن منذ إدعائه النبوة إلى أن مات.
الدليل العقلي الثاني:
النظر في ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
فالرسول لابد أن يخبر الناس بأمور، وأن يأمرهم بأمور وأن ينهاهم عن أمور، ولا بد أن يفعل أيضاً أموراً، فيعمل كل ذلك لكي يبين للناس أنه نبي صادق مبلغ عن الله تعالى وليؤكد أنه شرع الله سبحانه الجديد، فلو كان كاذباً لظهر في نفس ما يخبر عنه وفي نفس ما يأمر به وينهى عنه وفي نفس ما يفعله على وجه التشريع ما يتبين به كذبه من وجوه كثيرة،
لكن من عرف ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الشرائع وتفاصيلها يتبين له صدقه، وأنه نبي مرسل لا كذاب مخادع، فهي شاملة لكافة أوجه التشريع سواء ما يتعلق منها بالفرد أو المجتمع، وسواء أكان في العقيدة أو العبادة أو المبادئ والأخلاق، أو الإجتماع أو الإقتصاد أو السياسة في السلم أو الحرب، في السفر أو الحضر، في الليل أو النهار، وليس فيه نقص أو قصور ولا عيب أو خلل،
ويشتمل على الهدى والرحمة والمصلحة والخير وعلى صيانة الفرد والمجتمع من الرذيلة والشر.
فمن نظر فيها بتمعن يتأكد أن هذه الشرائع لايمكن أن تصدر من بشر بل من نبي مرسل يبلغ عن الله تعالى.
الدليل العقلي الثالث:
التمييز بين الصادق من الكاذب فيم دون دعوى النبوة فكيف بدعوى النبوة؟!
لاشك أن التميز بين الصادق من الكاذب له طرق كثيرة في غير دعوى النبوة، فلو أن شخصين ادّعيا أمراً وأحدهما صادق والآخر كاذب، فلا بد أن يظهر صدق هذا وكذب هذا ولو بعد مدة، ثم إن الناس يميزون هل الإنسان صادق أم كاذب فيم يدعيه بأنواع من الأمور، فمن يدعي مثلاً أنه طبيب لابد أن ينكشف أمره بأنواع من الأمور ينجلي بها كذبه
ويظهر بها زيف إدعائه، فإذا كان ذلك فيم هو دون دعوى النبوة، فكيف بدعوى النبوة؟! )
,