من سلسلة اسعدْ واطمئنَّ وأبشرْ وتفاءلْ ولا تحزن
عائض القرنى
ما مضى فات!!
تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ،
والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ،
.......وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ.
إن ملفَّ الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ،
يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ ،
يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ،
ويُوْصَدُ عليه فلا يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ،
======================
لا الحزنُ يعيدُهَ ،
ولا الهمُّ يصلحهُ
، ولا الغمَّ يصحِّحُهُ
،
لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ،
لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ الفائتِ ،
أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي ،
أتريدُ أن ترُدَّ النهر إلى مَصِبِّهِ ..
والشمس إلى مطلعِها ..
والطفل إلى بطن أمِّهِ ..
واللبن إلى الثدي ..
والدمعة إلى العينِ
..
======================
إنَّ تفاعلك مع الماضي ..
وقلقك منهُ واحتراقك بنارهِ ..
وانطراحك على أعتابهِ وضعٌ مأساويٌّ رهيبٌ مخيفٌ مفزعٌ .
======================
القراءةُ في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضرِ ،
وتمزيقٌ للجهدِ ، ونسْفٌ للساعةِ الراهنةِ ،
ذكر اللهُ الأمم وما فعلتْ ثم قال :
﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ﴾انتهى الأمرُ وقُضِي ،
ولا طائل من تشريحِ جثة الزمانِ ، وإعادةِ عجلةِ التاريخ.
======================
إن الذي يعودُ للماضي ،
كالذي يطحنُ الطحين وهو مطحونٌ أصلاً ،
وكالذي ينشرُ نشارةُ الخشبِ .
وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي :
لا تخرج الأموات من قبورهم ،
وقد ذكر من يتحدثُ على ألسنةِ البهائمِ أنهمْ قالوا للحمارِ :
لمَ لا تجترُّ؟ قال : أكرهُ الكذِب.
======================
إن بلاءنا أننا نعْجزُ عن حاضِرنا ونشتغلُ بماضينا ،
نهملُ قصورنا الجميلة ، ونندبُ الأطلال البالية ،
ولئنِ اجتمعتِ الإنسُ والجنُّ على إعادةِ ما مضى لما استطاعوا ؛
لأن هذا هو المحالُ بعينه .
======================
إن الناس لا ينظرون إلى الوراءِ ولا يلتفتون إلى الخلفِ ؛
لأنَّ الرِّيح تتجهُ إلى الأمامِ والماءُ ينحدرُ إلى الأمامِ ،
والقافلةُ تسيرُ إلى الأمامِ ،
فلا تخالفْ سُنّة الحياة .
======================
عائض القرنى
ما مضى فات!!
تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ،
والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ،
.......وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ.
إن ملفَّ الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ،
يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ ،
يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ،
ويُوْصَدُ عليه فلا يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ،
======================
لا الحزنُ يعيدُهَ ،
ولا الهمُّ يصلحهُ
، ولا الغمَّ يصحِّحُهُ
،
لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ،
لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ الفائتِ ،
أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي ،
أتريدُ أن ترُدَّ النهر إلى مَصِبِّهِ ..
والشمس إلى مطلعِها ..
والطفل إلى بطن أمِّهِ ..
واللبن إلى الثدي ..
والدمعة إلى العينِ
..
======================
إنَّ تفاعلك مع الماضي ..
وقلقك منهُ واحتراقك بنارهِ ..
وانطراحك على أعتابهِ وضعٌ مأساويٌّ رهيبٌ مخيفٌ مفزعٌ .
======================
القراءةُ في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضرِ ،
وتمزيقٌ للجهدِ ، ونسْفٌ للساعةِ الراهنةِ ،
ذكر اللهُ الأمم وما فعلتْ ثم قال :
﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ﴾انتهى الأمرُ وقُضِي ،
ولا طائل من تشريحِ جثة الزمانِ ، وإعادةِ عجلةِ التاريخ.
======================
إن الذي يعودُ للماضي ،
كالذي يطحنُ الطحين وهو مطحونٌ أصلاً ،
وكالذي ينشرُ نشارةُ الخشبِ .
وقديماً قالوا لمن يبكي على الماضي :
لا تخرج الأموات من قبورهم ،
وقد ذكر من يتحدثُ على ألسنةِ البهائمِ أنهمْ قالوا للحمارِ :
لمَ لا تجترُّ؟ قال : أكرهُ الكذِب.
======================
إن بلاءنا أننا نعْجزُ عن حاضِرنا ونشتغلُ بماضينا ،
نهملُ قصورنا الجميلة ، ونندبُ الأطلال البالية ،
ولئنِ اجتمعتِ الإنسُ والجنُّ على إعادةِ ما مضى لما استطاعوا ؛
لأن هذا هو المحالُ بعينه .
======================
إن الناس لا ينظرون إلى الوراءِ ولا يلتفتون إلى الخلفِ ؛
لأنَّ الرِّيح تتجهُ إلى الأمامِ والماءُ ينحدرُ إلى الأمامِ ،
والقافلةُ تسيرُ إلى الأمامِ ،
فلا تخالفْ سُنّة الحياة .
======================