الاعتداء البدنى على الأطفال
رغم كل ما تحمله كلمة أمومة أو أبوة من معانى سعادة إلا أنها أيضاً تضع مسئولية ضخمة على الأم والأب.
إحدى هذه المسئوليات هى توفير بيئة آمنة للطفل حتى يصبح فيما بعد إنساناً سوياً وسعيداً. لكن مع الأسف، ففى هذه البيئة الصحية كثيراً ما يتسلل الخطر دون أن نلاحظه. الاعتداء على الأطفال من أشد الأخطار التى قد تواجه أطفالنا كما أنه من أصعب الأمور التى يمكننا اكتشافها.
تقول د. هبة قطب –
مدرس الطب الشرعى بمستشفى القصر العينى: "يمكن أن يتم تعريف الاعتداء على الطفل على أنه أى تصرف تجاه الطفل لا يعجبه، خارج النطاق الطبيعى المقبول."
ببساطة هو التصرف أو عدم القدرة على التصرف من جانب الأبوين أو الشخص الذى يرعى
الطفل والذى قد ينتج عنه ضرر بدنى أو نفسى للطفل. وتضيف د. هبة قائلة:
"ينقسم الاعتداء بوجه عام إلى نوعين، اعتداء بدنى واعتداء نفسى. الاعتداء البدنى يندرج تحته أى نوع من الاعتداءات على جسم الطفل بما فى ذلك الاعتداء الجنسى. أما الاعتداء النفسى فهو أى اعتداء غير بدنى ولكن هو اعتداء يؤثر على الطفل نفسياً، عاطفياً، أو أخلاقياً.
الاعتداء العاطفى قد يكون على سبيل المثال عندما يمتنع الأبوان أو الشخص الذى يرعى الطفل عن أن يقول له أى شئ إيجابى، أو عندما يهدده بالإيذاء، أو عندما يمتنع عن الكلام معه لعدة أيام. من أنواع الاعتداء النفسى أيضاً نوع خفى يسمى "الاعتداء المحتمل" وهو أن يظهر الشخص المعتدى للطفل
الإيذاء الذى يحدث لشخص آخر ويهدد الطفل بأنه سيحدث له مثله."
إن أى نوع من أنواع الاعتداء على الأطفال يكون تأثيره مذهلاً ومخرباً وعادةً ما يستمر هذا التأثير مع الطفل بقية حياته. رغم أن الاعتداء على الأطفال ينقسم إلى عدة أقسام، إلا أنه نادراً ما يحدث نوع واحد فقط من الاعتداءات، فالاعتداء البدنى على سبيل المثال سواء كان اعتداءً جنسياً أم لا، يرتبط بالضرورة بالاعتداء العاطفى (النفسى).
الاعتداء البدنى على الطفل
توضح د. هبة قائلة: "إن الاعتداء البدنى قد يكون ظاهرياً أو غازياً. الاعتداء البدنى الظاهرى يتضمن ضرب الطفل، صفعه، لكمه، حرقه، … الخ. أما النوع الآخر من الاعتداء البدنى يتضمن أى نوع من
الإيذاء باستخدام آلة حادة." لا يجب أبداً أن يضرب الأبوان طفلهما حتى لو كانا يعتقدان أن الضرب وسيلة جيدة للتربية.
هناك خيط رفيع بين التربية والاعتداء. التربية السليمة هى أن نقوم بتصحيح سلوك الطفل وأن نظهر له طريقة أفضل للتصرف. أى أن التربية لا يجب أن تكون عن طريق الاعتداء البدنى على الطفل ولا يجب أن تنطوى على انتهاك كرامة الطفل أو انتهاك شعوره باحترام أو تقدير ذاته. أما الاعتداء على الطفل فهو تعمد إيذاء الطفل سواء كان ذلك إيذاء بدنياً أو نفسياً.
الاعتداء البدنى على الطفل لا يؤذى فقط الطفل بدنياً ولكن يؤثر أيضاً سلبياً على اتزانه العقلى وسلوكه تجاه الأطفال الآخرين والناس بشكل عام.
الأب العنيف الذى يبرر معاملته القاسية والعنيفة مع طفله على أنها لصالح الطفل هو فى حقيقة الأمر يخدع نفسه، فمثل هذا الأب قد يفقد أعصابه ويبدأ فى ضرب طفله لو خالف قواعد معينة، حتى لو كان الأمر بسيطاً كتلوين الطفل فى مجلة أو جريدة، أو استخدامه لكوب أحد الوالدين، …الخ.
الاعتداء الجنسى على الطفل
توضح د. هبة قائلة: "الاعتداء الجنسى على الطفل هو أن يتصل به شخص كبير جنسياً، قد يكون
هذا الاتصال بلمس أو بدون لمس لجسم الطفل.
يتضمن الاعتداء الجنسى دون لمس خداع الطفل بأن يوافق على تجربة شئ جديد والوعد بمكافأته
على ذلك." قد يتضمن ذلك بعض الأمور مثل التعرية أو تعريض الطفل لمناظر جنسية (مثل صور أو مجلات أو مشاهد أفلام).
إذا لم يفصح الطفل عن الاعتداء الذى تعرض له، يمكن اكتشاف حدوث الاعتداء عن طريق ملاحظة المؤشرات البدنية والسلوكية عند الطفل. قد يتضمن ذلك وجود جروح أو خدوش غير مفسرة فى جسم الطفل، التقدير الضعيف للطفل تجاه نفسه، اكتئاب، عنف، صعوبة فى المشى أو الجلوس، التطرف السلوكى، الاستحمام المتكرر، واضطربات فى النوم.
إذا كان الأبوان يتركان طفلهما باستمرار مع مربية أو أى شخص خارج نطاق الأسرة، يجب أن يأخذ الأبوان كل الاحتياطات اللازمة (مثل سؤال من كانت تعمل عندهم المربية من قبل) للاطمئنان إلى سلوكها وأنها إنسانة يمكن الاعتماد عليها. من المهم أيضاً ملاحظة سلوكيات المربية والتى قد تكون إشارة على وجود خطر كأن تكون حادة السلوك، تعليقاتها عن الطفل دائماً سلبية، متحفزة دائماً فى الدفاع عن نفسها، أو تتعمد إخفاء جرح فى جسم الطفل، …الخ.
علمى طفلك أن يحمى نفسه:
تنصح د. هبة قطب بالآتى:
• احرصى على التواصل الدائم مع طفلك.
• عرفى طفلك أن هناك أجزاء من جسمه لا يجب أن يراها أحد غيره أو غير والديه وأكدى عليه بألا يسمح لأحد أن يلمس الأماكن الموجودة تحت ملابسه الداخلية.
• استمعى جيداً لطفلك عندما يقول لك أى شئ، سواء بدا لك هذا الشئ مهماً أم لا. هذا مهم لسببين. السبب الأول هو أن طفلك يجب أن يفهم أنك ستستمعين إليه عندما يكون لديه شئ يريد أن يقوله لك بغض النظر عن كون هذا الشئ مهماً لك كأم. السبب الثانى أن الطفل سيشعر بالثقة والراحة لكى يتحدث إليك عن أى شئ يهمه.
• أظهرى لطفلك حبك ورعايتك، وتأكدى من أنه يدرك أنك ستساندينه وتدافعين عنه دائماً.
• لا تكونى متطرفة فى تربيتك لطفلك سواء بالحزم الزائد أو التدليل الزائد.
• لا تقللى أبداً من قيمة طفلك، مشاعره، اهتماماته، أو همومه.
• علمى طفلك ألا يخاف من قول "لا" لأى شخص قد يضايقه. هذا سيساعده على الثقة بالنفس التى سيحتاجها لكى يدافع عن نفسه عند اللزوم. على سبيل المثال، إذا طلب منه شخص فى حمام الحضانة أو المدرسة أن يخلع ملابسه، يجب أن يقول "لا، أنا لا أخلع ملابسى أمام أحد." من الصعب أن يستغل أحد الطفل الذى يتحلى بالثقة بالنفس والإرادة القوية.
• تنبهى إلى أى تغير فى سلوك طفلك.
• عند إعطائك طفلك حمامه، افحصى جسمه وابحثى عن أى خدوش، جروح، …الخ.
• اقرئى عن الاعتداء على الأطفال حتى تحمى نفسك وطفلك منه.
• علمى طفلك ألا يذهب إلى أى مكان مع أى شخص لم تخبريه بنفسك أنه محل ثقة.
• يجب أن تعرفى مكان طفلك فى أى وقت من النهار أو الليل.
• لا تعتمدى كلياً على المربية لرعاية طفلك، لكن يجب أن تكونى أنت متنبهة فى كل وقت.
• لا تغرقى طفلك بالنصائح التى تربكه، لكن اجعلى نصائحك بسيطة ومباشرة.
رغم كل ما تحمله كلمة أمومة أو أبوة من معانى سعادة إلا أنها أيضاً تضع مسئولية ضخمة على الأم والأب.
إحدى هذه المسئوليات هى توفير بيئة آمنة للطفل حتى يصبح فيما بعد إنساناً سوياً وسعيداً. لكن مع الأسف، ففى هذه البيئة الصحية كثيراً ما يتسلل الخطر دون أن نلاحظه. الاعتداء على الأطفال من أشد الأخطار التى قد تواجه أطفالنا كما أنه من أصعب الأمور التى يمكننا اكتشافها.
تقول د. هبة قطب –
مدرس الطب الشرعى بمستشفى القصر العينى: "يمكن أن يتم تعريف الاعتداء على الطفل على أنه أى تصرف تجاه الطفل لا يعجبه، خارج النطاق الطبيعى المقبول."
ببساطة هو التصرف أو عدم القدرة على التصرف من جانب الأبوين أو الشخص الذى يرعى
الطفل والذى قد ينتج عنه ضرر بدنى أو نفسى للطفل. وتضيف د. هبة قائلة:
"ينقسم الاعتداء بوجه عام إلى نوعين، اعتداء بدنى واعتداء نفسى. الاعتداء البدنى يندرج تحته أى نوع من الاعتداءات على جسم الطفل بما فى ذلك الاعتداء الجنسى. أما الاعتداء النفسى فهو أى اعتداء غير بدنى ولكن هو اعتداء يؤثر على الطفل نفسياً، عاطفياً، أو أخلاقياً.
الاعتداء العاطفى قد يكون على سبيل المثال عندما يمتنع الأبوان أو الشخص الذى يرعى الطفل عن أن يقول له أى شئ إيجابى، أو عندما يهدده بالإيذاء، أو عندما يمتنع عن الكلام معه لعدة أيام. من أنواع الاعتداء النفسى أيضاً نوع خفى يسمى "الاعتداء المحتمل" وهو أن يظهر الشخص المعتدى للطفل
الإيذاء الذى يحدث لشخص آخر ويهدد الطفل بأنه سيحدث له مثله."
إن أى نوع من أنواع الاعتداء على الأطفال يكون تأثيره مذهلاً ومخرباً وعادةً ما يستمر هذا التأثير مع الطفل بقية حياته. رغم أن الاعتداء على الأطفال ينقسم إلى عدة أقسام، إلا أنه نادراً ما يحدث نوع واحد فقط من الاعتداءات، فالاعتداء البدنى على سبيل المثال سواء كان اعتداءً جنسياً أم لا، يرتبط بالضرورة بالاعتداء العاطفى (النفسى).
الاعتداء البدنى على الطفل
توضح د. هبة قائلة: "إن الاعتداء البدنى قد يكون ظاهرياً أو غازياً. الاعتداء البدنى الظاهرى يتضمن ضرب الطفل، صفعه، لكمه، حرقه، … الخ. أما النوع الآخر من الاعتداء البدنى يتضمن أى نوع من
الإيذاء باستخدام آلة حادة." لا يجب أبداً أن يضرب الأبوان طفلهما حتى لو كانا يعتقدان أن الضرب وسيلة جيدة للتربية.
هناك خيط رفيع بين التربية والاعتداء. التربية السليمة هى أن نقوم بتصحيح سلوك الطفل وأن نظهر له طريقة أفضل للتصرف. أى أن التربية لا يجب أن تكون عن طريق الاعتداء البدنى على الطفل ولا يجب أن تنطوى على انتهاك كرامة الطفل أو انتهاك شعوره باحترام أو تقدير ذاته. أما الاعتداء على الطفل فهو تعمد إيذاء الطفل سواء كان ذلك إيذاء بدنياً أو نفسياً.
الاعتداء البدنى على الطفل لا يؤذى فقط الطفل بدنياً ولكن يؤثر أيضاً سلبياً على اتزانه العقلى وسلوكه تجاه الأطفال الآخرين والناس بشكل عام.
الأب العنيف الذى يبرر معاملته القاسية والعنيفة مع طفله على أنها لصالح الطفل هو فى حقيقة الأمر يخدع نفسه، فمثل هذا الأب قد يفقد أعصابه ويبدأ فى ضرب طفله لو خالف قواعد معينة، حتى لو كان الأمر بسيطاً كتلوين الطفل فى مجلة أو جريدة، أو استخدامه لكوب أحد الوالدين، …الخ.
الاعتداء الجنسى على الطفل
توضح د. هبة قائلة: "الاعتداء الجنسى على الطفل هو أن يتصل به شخص كبير جنسياً، قد يكون
هذا الاتصال بلمس أو بدون لمس لجسم الطفل.
يتضمن الاعتداء الجنسى دون لمس خداع الطفل بأن يوافق على تجربة شئ جديد والوعد بمكافأته
على ذلك." قد يتضمن ذلك بعض الأمور مثل التعرية أو تعريض الطفل لمناظر جنسية (مثل صور أو مجلات أو مشاهد أفلام).
إذا لم يفصح الطفل عن الاعتداء الذى تعرض له، يمكن اكتشاف حدوث الاعتداء عن طريق ملاحظة المؤشرات البدنية والسلوكية عند الطفل. قد يتضمن ذلك وجود جروح أو خدوش غير مفسرة فى جسم الطفل، التقدير الضعيف للطفل تجاه نفسه، اكتئاب، عنف، صعوبة فى المشى أو الجلوس، التطرف السلوكى، الاستحمام المتكرر، واضطربات فى النوم.
إذا كان الأبوان يتركان طفلهما باستمرار مع مربية أو أى شخص خارج نطاق الأسرة، يجب أن يأخذ الأبوان كل الاحتياطات اللازمة (مثل سؤال من كانت تعمل عندهم المربية من قبل) للاطمئنان إلى سلوكها وأنها إنسانة يمكن الاعتماد عليها. من المهم أيضاً ملاحظة سلوكيات المربية والتى قد تكون إشارة على وجود خطر كأن تكون حادة السلوك، تعليقاتها عن الطفل دائماً سلبية، متحفزة دائماً فى الدفاع عن نفسها، أو تتعمد إخفاء جرح فى جسم الطفل، …الخ.
علمى طفلك أن يحمى نفسه:
تنصح د. هبة قطب بالآتى:
• احرصى على التواصل الدائم مع طفلك.
• عرفى طفلك أن هناك أجزاء من جسمه لا يجب أن يراها أحد غيره أو غير والديه وأكدى عليه بألا يسمح لأحد أن يلمس الأماكن الموجودة تحت ملابسه الداخلية.
• استمعى جيداً لطفلك عندما يقول لك أى شئ، سواء بدا لك هذا الشئ مهماً أم لا. هذا مهم لسببين. السبب الأول هو أن طفلك يجب أن يفهم أنك ستستمعين إليه عندما يكون لديه شئ يريد أن يقوله لك بغض النظر عن كون هذا الشئ مهماً لك كأم. السبب الثانى أن الطفل سيشعر بالثقة والراحة لكى يتحدث إليك عن أى شئ يهمه.
• أظهرى لطفلك حبك ورعايتك، وتأكدى من أنه يدرك أنك ستساندينه وتدافعين عنه دائماً.
• لا تكونى متطرفة فى تربيتك لطفلك سواء بالحزم الزائد أو التدليل الزائد.
• لا تقللى أبداً من قيمة طفلك، مشاعره، اهتماماته، أو همومه.
• علمى طفلك ألا يخاف من قول "لا" لأى شخص قد يضايقه. هذا سيساعده على الثقة بالنفس التى سيحتاجها لكى يدافع عن نفسه عند اللزوم. على سبيل المثال، إذا طلب منه شخص فى حمام الحضانة أو المدرسة أن يخلع ملابسه، يجب أن يقول "لا، أنا لا أخلع ملابسى أمام أحد." من الصعب أن يستغل أحد الطفل الذى يتحلى بالثقة بالنفس والإرادة القوية.
• تنبهى إلى أى تغير فى سلوك طفلك.
• عند إعطائك طفلك حمامه، افحصى جسمه وابحثى عن أى خدوش، جروح، …الخ.
• اقرئى عن الاعتداء على الأطفال حتى تحمى نفسك وطفلك منه.
• علمى طفلك ألا يذهب إلى أى مكان مع أى شخص لم تخبريه بنفسك أنه محل ثقة.
• يجب أن تعرفى مكان طفلك فى أى وقت من النهار أو الليل.
• لا تعتمدى كلياً على المربية لرعاية طفلك، لكن يجب أن تكونى أنت متنبهة فى كل وقت.
• لا تغرقى طفلك بالنصائح التى تربكه، لكن اجعلى نصائحك بسيطة ومباشرة.