عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( بعثتُ أنا والساعة كهاتين ) وقرن بين السبابة والوسطى .
قال القرطبي رحمه الله: " أولها النبيّ صلى الله عليه وسلم لأنّه نبي آخر الزمان، وقد بعث وليس بينه وبين القيامة نبي " .
موت النبي صلى الله عليه وسلم2
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قـال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبـوك وهو في قبة من أدم فقـال: ( اعدُدت ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا )
فتح بيت المقدس3
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قـال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبـوك وهو في قبة من أدم فقـال: ( اعدُدت ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا ) .
وقـد تمّ فتح بيت المقدس في عهد الخليفـة الراشـد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنـة خمس عشرة من الهجرة .
طاعون عمواس4
عن عوف بن مالك رضي الله عنه قـال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبـوك وهو في قبة من أدم فقـال: ( اعدُدت ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كعُقاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا ) . قال ابن حجر رحمه الله: " قوله: ( كعُقاص الغنم ) بضم العين المهملة وتخفيف القاف وآخره مهملة، هو داء يأخذ الدواب، فيسيل من أنوفها شيء، فتموت فجأة. ويقال: إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر، وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس " . |
ظهور الفتن5
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، القاعد فيها خير من القائم، والماشي فيها خير من الساعي، فكسّروا قسيَّكم، وقطّعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بالحجارة، فإن دخل - يعني على أحد منكم - فليكن كخير ابني آدم ) .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقّا عليه أن يدلّ أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء الفتنة، فيرقّق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحبّ أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا ) .
قال النووي رحمه الله: " معنى الحديث: الحثّ على المبادرة إلى الأعمال الصالحـة قبل تعذّرها، والاشتغال عنهـا بما يحدث من الفتن الشاغلة المتكاثرة المتراكمة، كتراكم ظلام الليل المظلم لا المقمر. ووصف صلى الله عليه وسلم نوعاً من شدائد تلك الفتن، وهو أنـه يمسي مؤمنـا ثم يصبح كافرا، أو عكسه - شك الراوي - وهـذا لعظم الفتن، ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا الانقلاب. والله أعلم " .
وظهور الفتن يكون من المشرق، كما دلت النصوص على ذلك:
عن ابن عمر رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول: ( ألا إن الفتنة هاهنا، ألا إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان ) .
قال ابن حجر رحمه الله: "وأول الفتن كان منبعها من قبل المشرق، فكان ذلك سبباً للفرقة بين المسلمين، وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به، وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة" .
ومن الفتن التي وقعت مقتل الخلفية الراشد عثمان رضي الله عنه، وموقعة الجمل ، وموقعة صفين، وظهور الخوارج، وموقعة الحرَّة، وفتنة القول بخلق القرآن.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، وتكون بينهما مقتلة عظيمة، ودعواهما واحدة ) .
وقد وقعت الحرب بين الطائفتين في الواقعة المشهورة بـ: ( صِفِّين ) في ذي الحجة سنة ست وثلاثين من الهجرة، وكان بين الفريقين أكثر من سبعين زحفاً، قتل فيها نحو سبعين ألفاً من الفريقين .
وعن حذيفة رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أيّكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة ؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ كما قال، قال: هات إنك لجريء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )، قال: ليست هذه، ولكن التي تموج كموج البحر، قال: يا أمير المؤمنين، لا بأس عليك منها، إن بينك وبينها بابا مغلَقا، قال: يفتح الباب أو يكسر؟ قال: لا، بل يكسر، قال: ذاك أحرى أن لا يغلق، قلنا: علم عمر الباب، قال: نعم، كما أن دون غدٍ الليلة، إني حدّثته حديثا ليس بالأغاليط، فهبنا أن نسأله، وأمرنا مسروقا فسأله، فقال: من الباب؟ قال: عمر .
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال: ( هل ترون ما أرى ؟ ) قالوا: لا، قال: ( فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر ) .
قال النووي رحمه الله: "والتشبيه بمواقع القطر في الكثرة والعموم، أي: أنها كثيرة تعم الناس، لا تختصّ بها طائفة، وهذا إشارة إلى الحروب الجارية بينهم، كوقعة الجمل وصفين والحرة ومقتل عثمان ومقتل الحسين رضي الله عنه وغير ذلك. وفيه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم" .
وقال ابن حجر رحمه الله: "وإنمــا اختصّت المدينة بذلك لأن قتل عثمان رضي الله عنه كان بها، ثم انتشرت الفتن في البلاد بعد ذلك، فالقتال بالجمل وبصفين كان بسبب قتل عثمان، والقتال بالنهروان كان بسبب التحكيم بصفين، وكلّ قتال وقع في ذلك العصر إنما تولّد عن شيء من ذلك، أو عن شيء تولّد عنه، ثم إن قتل عثمان كان أشدّ أسبابه الطعن على أمرائه، ثم عليه بتوليته لهم، وأوّل ما نشأ ذلك من العراق وهي من جهة المشرق" .
:
يتبع