بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسول الهدى المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آل بيته وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين ، ونحمد الله تعالى القائل في كتابه المبين (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ).
أما بعد ..
لقد بعث الله تعالي نبيه في أمة جعلها خير أمة أخرجت للناس ، تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، إذ مَنّ الله عليها بأفضل النعم وهي الإسلام، وجعل فيهم نبي الرحمة لا يأمر إلا بخير، ولا ينهى إلا عن شر، لاقى في سبيل نشر الدعوة المشقة بأنواعها وتأذى من أجل أن يتم رسالته أكبر أذية، فكان هذا حال رسالته منذ ولادتها في غار حراء وحتى يومنا هذا، فما برح أعاد الإسلام من إحاكة المؤامرات، ونشر الفتن، وإخاطة المكائد ونصب أفخاخ التفرقة، حتى تكون كلمة الكفر هي العليا، ولكن مصداقاً لقول الله (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) فإن في كل جيل من أجيال المسلمين، وفي كل رقعة وصل إليها نور الهدى، يوجد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال لا تلهيهم تجارة أو بيع، عن أداء فريضة الله والذود عن دينه ، وإذلال من عاداه، سخروا أموالهم وأنفسهم وأبنائهم وأقلامهم وعلمهم في خدمة الله ودينه لتكون كلمة الله هي العليا ، وإن كان عددهم قليل فإن الله ناصرهم، ( قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)، فمن كان مع الله فمن يذله؟! ، ومن كان مع من سواه فمن ينصره؟! ، (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا) فأذل الله بجنوده من عاداه وأظهرهم عليهم بنصر لا مرد له تحقيقاً لقوله تعالى: ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، ولله درك يا عمر بن الخطاب رضي الله عنك إذ قلت " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" .
لقد ارتضى لنا الله تعالى الإسلام ديناً وفرض علينا الجهاد في سبيله فرضاً كما فرض الصلاة والزكاة والصيام قال رسول الله صلوات الله عليه وأفضل التسليم "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله " صحيح الترمذي .. والجهاد في سبيل الله ليس بالسيف فقط وإنما بما استطاع المسلم، وبما توفر لديه من سبل إلى ذلك، وقد فتح الله لنا أبواب الجهاد في سبيله بالقلم ، ووفر لنا السبيل لنشر الدعوة ، والذب عن الإسلام ، في ساحة حرب منقطعة النظير ، ولا أقول هذا من باب المبالغة ولكن هذه حقيقة باتت جلية لكل من له قلب يعي ، فبعد أن فشل السيف في ضعضعة الإسلام والحد من انتشاره ، أخذ أعداء الدين نشر السموم بين المجتمعات الإسلامية من خمور ومخدرات ومحرمات بأشكالها وما انفكت من محاولاتها ، واليوم أصبحت ساحة الحرب أكبر وأوسع إذا أن الحرب أصبحت حرب فكرية، حرب لتشكيك المسلم في دينه، حرب لتضليله وتشتيته ، حرب لتدمير معتقداته، حرب لنشر التحرر الزائف والعادات البالية والفواحش ، حرب ضد الإسلام .. إنها حرب الإنترنت، وقد يستهين القارئ بهذه الحرب التي لا يعلم خطرها إلا من خاضها ، ورأى أشلاء الضحايا المتناثرة بأم عينه، فكان لابد من تنبيه الأمة من هذا الوباء المتفشي ، وتنفير جند الله لمقاوته فضلاً عن واجبهم تجاه الله في نشر الدين والتوعية .
إن ما دفعني إلى هذا النداء هو ما رأيته من خلال بعض الجولات في مواقع الإلحاد والتنصير والتشيع والتصوف و..و..و ما لايمكن حصره من وحدة الصف واختلافهم في كل شيء إلاالنيل من الإسلام ومن الله ورسوله، فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الأمم أن تتداعى عليكم ، كما تتداعى الآكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة بنا نحن يومئذ ؟ ! قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ ! قال : حب الدنيا ، وكراهية الموت ." تخريج مشكاة المصابيح ..صحيح
فيا أحباء الله ورسوله ألا تلبوا نداء الحق (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )؟!
ألا تلتحقوا بجند الله (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) ؟!!
ألا تعاهدوا الله وتصدقوا ما عاهدتم الله عليه (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)؟!
ألا تنصروا الله ورسوله ؟!
فلنمد أيدينا لنتصافح مع من بذلوا وقتهم وجهدهم في خدمة الله ودينه فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشركم فيا بشراكم "لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس ، حتى يأتيهم أمر الله " صحيح البخاري.
لقد بعث الله تعالي نبيه في أمة جعلها خير أمة أخرجت للناس ، تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله، إذ مَنّ الله عليها بأفضل النعم وهي الإسلام، وجعل فيهم نبي الرحمة لا يأمر إلا بخير، ولا ينهى إلا عن شر، لاقى في سبيل نشر الدعوة المشقة بأنواعها وتأذى من أجل أن يتم رسالته أكبر أذية، فكان هذا حال رسالته منذ ولادتها في غار حراء وحتى يومنا هذا، فما برح أعاد الإسلام من إحاكة المؤامرات، ونشر الفتن، وإخاطة المكائد ونصب أفخاخ التفرقة، حتى تكون كلمة الكفر هي العليا، ولكن مصداقاً لقول الله (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) فإن في كل جيل من أجيال المسلمين، وفي كل رقعة وصل إليها نور الهدى، يوجد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال لا تلهيهم تجارة أو بيع، عن أداء فريضة الله والذود عن دينه ، وإذلال من عاداه، سخروا أموالهم وأنفسهم وأبنائهم وأقلامهم وعلمهم في خدمة الله ودينه لتكون كلمة الله هي العليا ، وإن كان عددهم قليل فإن الله ناصرهم، ( قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)، فمن كان مع الله فمن يذله؟! ، ومن كان مع من سواه فمن ينصره؟! ، (وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا) فأذل الله بجنوده من عاداه وأظهرهم عليهم بنصر لا مرد له تحقيقاً لقوله تعالى: ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، ولله درك يا عمر بن الخطاب رضي الله عنك إذ قلت " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" .
لقد ارتضى لنا الله تعالى الإسلام ديناً وفرض علينا الجهاد في سبيله فرضاً كما فرض الصلاة والزكاة والصيام قال رسول الله صلوات الله عليه وأفضل التسليم "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله " صحيح الترمذي .. والجهاد في سبيل الله ليس بالسيف فقط وإنما بما استطاع المسلم، وبما توفر لديه من سبل إلى ذلك، وقد فتح الله لنا أبواب الجهاد في سبيله بالقلم ، ووفر لنا السبيل لنشر الدعوة ، والذب عن الإسلام ، في ساحة حرب منقطعة النظير ، ولا أقول هذا من باب المبالغة ولكن هذه حقيقة باتت جلية لكل من له قلب يعي ، فبعد أن فشل السيف في ضعضعة الإسلام والحد من انتشاره ، أخذ أعداء الدين نشر السموم بين المجتمعات الإسلامية من خمور ومخدرات ومحرمات بأشكالها وما انفكت من محاولاتها ، واليوم أصبحت ساحة الحرب أكبر وأوسع إذا أن الحرب أصبحت حرب فكرية، حرب لتشكيك المسلم في دينه، حرب لتضليله وتشتيته ، حرب لتدمير معتقداته، حرب لنشر التحرر الزائف والعادات البالية والفواحش ، حرب ضد الإسلام .. إنها حرب الإنترنت، وقد يستهين القارئ بهذه الحرب التي لا يعلم خطرها إلا من خاضها ، ورأى أشلاء الضحايا المتناثرة بأم عينه، فكان لابد من تنبيه الأمة من هذا الوباء المتفشي ، وتنفير جند الله لمقاوته فضلاً عن واجبهم تجاه الله في نشر الدين والتوعية .
إن ما دفعني إلى هذا النداء هو ما رأيته من خلال بعض الجولات في مواقع الإلحاد والتنصير والتشيع والتصوف و..و..و ما لايمكن حصره من وحدة الصف واختلافهم في كل شيء إلاالنيل من الإسلام ومن الله ورسوله، فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الأمم أن تتداعى عليكم ، كما تتداعى الآكلة إلى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة بنا نحن يومئذ ؟ ! قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، قال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ ! قال : حب الدنيا ، وكراهية الموت ." تخريج مشكاة المصابيح ..صحيح
فيا أحباء الله ورسوله ألا تلبوا نداء الحق (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )؟!
ألا تلتحقوا بجند الله (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) ؟!!
ألا تعاهدوا الله وتصدقوا ما عاهدتم الله عليه (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)؟!
ألا تنصروا الله ورسوله ؟!
فلنمد أيدينا لنتصافح مع من بذلوا وقتهم وجهدهم في خدمة الله ودينه فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشركم فيا بشراكم "لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس ، حتى يأتيهم أمر الله " صحيح البخاري.
فلنكن كما أمرنا الله ورسوله (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
"المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم ويرد على أقصاهم " صحيح بن ماجة
واحذروا اخوة الإيمان !
إحذروا اخوة الإيمان !
احذروا من زوال النعمة والفضل ، فيستبدلنا الله بمن هم أفضل منا فلا يكون لنا في الخير نصيب .. : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
فبايع الله بقلبك ، واخلص له في القول والعمل وجاهد في سبيله حق جهاده حتى يأتيك اليقين تكن من الفائزين .
"المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم ويرد على أقصاهم " صحيح بن ماجة
واحذروا اخوة الإيمان !
إحذروا اخوة الإيمان !
احذروا من زوال النعمة والفضل ، فيستبدلنا الله بمن هم أفضل منا فلا يكون لنا في الخير نصيب .. : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
فبايع الله بقلبك ، واخلص له في القول والعمل وجاهد في سبيله حق جهاده حتى يأتيك اليقين تكن من الفائزين .
والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته