منتديات الاحلام2

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الاحلام2

منتدى اسلامى شامل

تنبيه هام لكل الزوار عندما ترغب فى التسجيل معنا بعد ما تقوم بعمليه التسجيل تاكد من تفعيل عضويتكم عبر الرساله التى تصل الى الميل واهلا بكم فى المنتدى ونتمنى لكم قضاء وقت عامر بطاعة المولى عزوجل

3 مشترك

    موسوعة الاسره المسلمه

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:15 am

    موسوعة الأسرة المسلمة ( الآداب الإسلامية ) (4) ..


    موسوعة الأسرة المسلمة

    الآداب الإسلامية



    (13) آداب قضاء الحاجة


    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نزلتْ في أهل قُبَاء: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} التوبة:108]. كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم الآية [أبو داود والترمذي وابن ماجه].

    ***

    قيل لسلمان الفارسي -رضي الله عنه- قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة (قضاء الحاجة) [مسلم]. فما أعظم هذا الدين! ما ترك شيئًا -ولو صغيرًا- إلا دلَّ المسلمين عليه،

    [size=21]ومن الآداب التي يحرص عليها المسلم في قضاء حاجته
    :
    قـضاء الحاجة في المكان المخصص: المسلم يجتنب قضاء الحاجة والتبول في موارد الماء، أو في مكان تجمع الناس أو في ظلهم، أو في الطرقات أو الشوارع على مرأى من الناس.

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (اتقوا اللَّعَّانين). قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: (الذي يتخلَّى (يقضي حاجته) في طريق الناس أو في ظلهم [مسلم].

    الدخول بالرِّجل اليسرى والخروج بالرِّجل اليمنى: الخلاء أو دورة المياه مكان توجد فيه النجاسات، لذلك فالمسلم يدخل إليه برجله اليسرى، ويخرج برجله اليمنى.
    الدعاء قبل الدخول: يقول: (بسم الله. اللهم إني أعوذ بك من الخُبْث والخبائث [النسائي]. أي أتحصن وأعتصم بالله من ذكور الشياطين وإناثهم.

    عدم اصطحاب شيء فيه ذكر الله: المسلم لا يدخل الخلاء ومعه مصحف أو شيء فيه ذكر اسم الله، إلا إذا كان لا يأمن عليه عند تركه بالخارج؛ وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم خاتم منقوش فيه: محمد رسول الله.. وكان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه. [أبوداود].

    عدم التحدث أثناء قضاء الحاجة: فقد مر رجل على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسَلَّم عليه فلم يرد عليه. [مسلم]. ويكره أن يجتمع اثنان على قضاء الحاجة ويتحدثان، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يكره ذلك.

    التعجل في الخروج بعد قضاء الحاجة: فإن أتم المسلم قضاء حاجته، فعليه ألا يطيل المقام في الخلاء، ويخرج سريعًا.

    عدم الإسراف في المياه: فالإسراف في كل شيءٍ مذموم، قال تعالى: {ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [الأعراف: 31].

    استخدام اليد اليسرى: قال صلى الله عليه وسلم: (إذا بال أحدكم فلا يأخذنَّ ذكره بيمينه، ولا يستنجى بيمينه [متفق عليه].

    عدم استقبال القبلة أو استدبارها: قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط لكن شرقوا أو غربوا [مسلم].

    أما إذا كان في البناء كدورات المياه الحالية، فقد أجاز بعض الأئمة له ذلك .

    التستر: إذا كان المسلم على سفر أو كان في أرض ليس بها مكانٌ مخصصٌ لقضاء الحاجة، فله أن يقضيها بعيدًا عن أعين الناس، مع مراعاة التستر، ولا يكشف من عورته إلا ما يحتاج إليه لقضاء حاجته، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البَرَازَ (مكان قضاء الحاجة) حتى يتغيب (يختفي) فلا يرَى. [ابن ماجه].

    ومَرَّ صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير: أما أحدهما فكان لا يستتر من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة. [متفق عليه].

    الاستنجاء: وهو تنظيف محل البول أو البراز بالماء أو الحجارة، وقد مدح الله -سبحانه- الصحابة -رضوان الله عليهم- لاستنجائهم بالماء، فقال تعالى: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} [التوبة: 108].

    الاستجمار: وهو استخدام ثلاثة أحجار في إزالة النجاسة، وذلك عند عدم وجود الماء، ويمكن استخدام المناديل الورقية، أو ما يحل محلها.

    عدم التبول في مهب الريح: لئلا ترتد إليه النجاسة.

    عدم التبول في الماء الراكد: فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء الراكد. [النسائي].

    [/size]
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:16 am



    عدم التبول في جحر: خشية أن تصيبه حشرة أو أذى.

    الجلوس عند التبول: الجلوس أثناء التبول أفضل من الوقوف حتى لا يعود رذاذ البول عليه، فتصيبه النجاسة، فإن تأكد من عدم رجوعه عليه يمكن له أن يبول واقفًا.

    غسل الأيدي وتنظيفها: المسلم يحرص على غسل يديه بالماء والصابون بعد قضاء حاجته.

    الدعاء عند الخروج: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال: (غفرانك) [أبوداود]. وكان يقول: (الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني) [ابن ماجه].

    الوضوء: كان بلال بن رباح -رضي الله عنه- يتوضأ بعد أن يقضي حاجته ويصلي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (يا بلال، حدثني بأرجى عمل عملتَه في الإسلام، فإني سمعت دَفَّ نعليك بين يدي في الجنة (أي: اذكر لي أفضل عمل عملتهَ؛ لأنني سمعت صوت أقدامك في الجنة في رؤيا رأيتها بالأمس). قال بلال: ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورًا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليتُ بذلك الطهور ما كُتِبَ لي أن أصلي. [متفق عليه]
    .


    يتبع ( آداب النوم )

    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:17 am



    (14) آداب النوم

    نام الرسول صلى الله عليه وسلم عند أم المؤمنين السيدة ميمونة -رضي الله عنها- حتى منتصف الليل، ثم استيقظ، فأخذ يمسح وجهه بيده ليذهب أثر النوم، وقرأ آخر عشر آيات من خواتيم سورة آل عمران، ثم قام فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى. [البخاري].

    ***

    النوم نعمة من نعم الله تعالى، وآية من آياته سبحانه، يقول الله -تعالى-: {ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون} [الروم: 23].

    وحتى يستفيد المسلم من نومه، ويجعله طاعة لله رب العالمين؛ فهناك عدة آداب ينبغي على المسلم أن يراعيها وأن يحرص عليها عند نومه، وهي:

    النوم مبكرًا: فالمسلم ينام مبكرًا، ولا يكثر من السهر بعد العشاء إلا لضرورة كمذاكرة علم؛ وذلك ليستيقظ مبكرًا، ويبدأ يومه نشيطًا.

    النوم على وضوء: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيتَ مضجعكَ فتوضأ وضوءك للصلاة) [متفق عليه].

    النوم في مكان نظيف: فالمسلم يحرص على نظافة المكان الذي ينام فيه، فلا يأكل ولا يشرب في مكان نومه.

    النوم في مكان آمن: المسلم يحرص على أن ينام في مكان آمن، لا يتعرض فيه لأية أخطار، فلا ينام -مثلاً- على سطح ليس له سور. قال صلى الله عليه وسلم: (من نام على سطح بيت ليس له حِجَار (سور) فقد بَرِئَتْ منه الذمة (أي لا ذنب لأحد فيما يحدث له) [أبو داود].

    الدعاء عند النوم: فهناك أدعية وأذكار مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المسلم أن يحافظ عليها عند نومه ومنها:

    -(باسمك اللهم أموت وأحيا) [البخاري].

    -(باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) [البخاري].

    -(اللهم أسلمتُ نفسي إليك، ووجهتُ وجهي إليك وفوضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأَ ولا منجى منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيكَ الذي أرسلتَ) [البخاري].

    -سبحان الله (33) مرة، الحمد لله (33) مرة، الله أكبر (43) مرة. [البخاري].

    -قراءة آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.

    النوم على الجنب الأيمن: فالمسلم يبدأ بالنوم على شقه الأيمن، ولا بأس من التحول إلى الشق الأيسر فيما بعد ذلك.

    محاسبة النفس: فالمسلم يعلم أن النوم موتة صغرى قد لا يقوم منها، لذا فهو يحاسب نفسه على ما فعل في يومه، فإن كان خيرًا حمد الله، وعزم على المزيد، وإن كان شرَّا طلب من الله المغفرة والتوبة.

    قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزَنوا.
    الالتزام بآداب الرؤيا: فإن كانت الرؤيا خيرًا فليستبشر بها ويذكرها لإخوانه، وإن كانت الرؤيا محزنة فلا يذكرها لأحد وليستعذ بالله من شرها.

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:18 am


    قيام الليل: المسلم يحرص على صلاة القيام والتهجد في الليل. قال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) [مسلم].

    الحرص على صلاة الفجر
    : فيجب على المسلم أن يستيقظ مبكرًا ويصلي الفجر، ولا يظل نائمًا حتى شروق الشمس.

    الدعاء عند الاستيقاظ من النوم
    : إذا استيقظ المسلم من نومه فإنه يقول: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور. ثم يغسل يديه ويتوضأ.

    تقليل ساعات النوم
    : الاعتدال في كل شيء هو سمة من سمات المسلم، فهو لا يسرف في النوم؛ لأن كثرة النوم تؤدي إلى الكسل والخمول.

    يتبع ( آداب اللباس )
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:18 am



    (15) آداب اللباس

    دخل أحد الصحابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يلبس خاتمًا من ذهب، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيده، وخلع الخاتم من إصبعه، وألقى به على الأرض، وقال: (يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده) ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعض الناس للرجل: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا. والله لا آخذه أبدًا وقد ألقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ***

    كان العرب قبل الإسلام يطوفون حول الكعبة وهم عراة، يقصدون بذلك أن يتجردوا من كل الثياب التي عصوا الله -تعالى- فيها، فأتى الإسلام وأكد أن العبرة بطهارة الجوهر مع التحلي بالزينة المناسبة، قال تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31].

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس مع صحابته فقال لهم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر). فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة. فبين له النبي صلى الله عليه وسلم أن حُسن المظهر وجمال الملبس أمر حسن يحبه الإسلام وليس من الكبر، قائلا: (إن الله جميل يحب الجمال. الكِبْرُ بطر الحق (إي إنكاره) وغمط الناس (أي احتقارهم)
    [مسلم].

    والمسلم يعلم أن الملابس نعمة من الله تعالى لعباده؛ فبها يسترون عوراتهم، ويتقون الحر والبرد، قال تعالى: {وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر} [النحل: 81].

    وقال تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون} [الأعراف: 26]. وهكذا ترشد الآيات إلى أهمية الملابس التي تستر النفس، كما ترشد إلى أن خير ما يستر الإنسان به نفسه التقوى؛ لأنها تقي صاحبها من عذاب الله وغضبه، كما تقي الثياب الجسد من الحر والبرد.

    ويقول الشاعر:

    إذا المرءُ لم يلبسْ ثيابًا من التُّقـى
    تقلب عُريانًا وإن كـأن كـاسـيـا
    وخير لـباس المـرءِ طاعة ربـه
    ولا خيـر فيمن كان لله عـاصــيا

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:19 am


    وهناك آداب يحرص المسلم على الالتزام بها في زيه ولباسه، منها:

    عدم التباهي بها: فعلى المسلم ألا يتخذ من ملابسه وسيلة للمباهاة والتفاخر.
    وليس من التباهي حب المرء أن يكون ثوبه حسنًا وملبسه حسنًا، فقد ظن بعض الصحابة أن ذلك من التباهي والكبرياء فحزن لذلك، فطمأنه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (إن الله جميل يحب الجمال) [مسلم].

    التوسط: فلا تكون باهظة الثمن؛ لأن ذلك من قبيل الإسراف، ولا تكون رخيصة، بل تكون متوسطة. فالتوسط في الأمور كلها مطلوب ومحمود.

    مناسبتها للمرء: فلا تلبس النساء ملابس الرجال، ولا يلبس الرجال ملابس النساء. وفي الحديث: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لِبسة المرأة، والمرأة تلبس لِبسة الرجل) [أبو داود].

    ألا يلبس الرجال الحرير والذهب: قال صلى الله عليه وسلم: (حُرِّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحل لإناثهم) [أحمد والترمذي].

    الجمال والتناسق: بحيث تكون مناسبة للحجم، فلا يرتدي الصغير ملابس الكبير، ولا يرتدي الكبير ملابس الصغير حتى لا تبعث على السخرية، ويحسن أن تكون ألوانها متناسقة.

    التصدق بالملابس: فيقوم المسلم بإعطائها من يستحق تقربًا إلى الله -تعالى-. قال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم كسا مسلمًا ثوبًا إلا كان في حفظٍ من الله ما دام منه عليه) [الترمذي].

    ارتداء الثياب البيضاء: قال صلى الله عليه وسلم: (البسوا من ثيابكم البياض؛ فإنها أطهر وأطيب، وكَفِّنوا فيها موتاكم) [النسائي]. وهذا الأمر على سبيل الاستحباب، وليس الإلزام، فلا مانع أن يلبس الإنسان من الألوان الأخرى ما يناسبه.

    شكر الله على الثوب الجديد: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبًا جديدًا سماه باسمه -قميصًا أو رداءً أو عمامة- ثم يقول: (اللهم لك الحمد. أنت كسوتَنيه أسألك من خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له) [أبوداود والترمذي].

    والمسلم يحمد ربه على نعمة الثياب والملابس، فيقول: (الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في الناس) [الترمذي]. وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبًا قيل له: تبْلى ويخلف الله تعالى. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقد لبس ثوبًا، فقال له: (البس جديدًا، وعش حميدًا، ومت شهيدًا) [ابن ماجه وأحمد وابن السني].

    البدء باليمين عند اللبس: على المسلم أن يراعي عند ارتداء الثياب أن يبدأ باليمين؛ لما في ذلك من خير وبركة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في شأنه كله. [متفق عليه] وإذا أراد أن يخلعها فلْيبدأ بالجانب الأيسر.

    ذكر الله عند خلع الثياب: فإذا خلع المسلم ثيابه قال: باسم الله الذي لا إله إلا هو. قال صلى الله عليه وسلم: (سَتْرُ ما بين أعين الجن وعَوْرات بني آدم إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول: باسم الله) [الطبراني].

    نظافة الملبس: المسلم يحرص على أن يكون ثوبه حسنًا نظيفًا، كما يحرص على كي ملابسه، فإن نظافة الملبس تعطي الإنسان احترامًا ووقارًا بين الناس.

    تعطيره: كان صلى الله عليه وسلم إذا أعطاه أحد عطرًا أو طيبًا لا يرفضه، وكان يحب الروائح الحسنة، ويقول: (حبب إلي من الدنيا النساء والطيب) [النسائي].

    ثياب المرأة: المسلمة تلتزم بالزي الإسلامي، وتلبس ما يستر عورتها، ويغطي بدنها، وهي لا تلبس الملابس القصيرة أو الشفافة أو الضيقة أو ما إلى ذلك مما يؤدي إلى الفتنة، وإشعال نار الشهوة.

    لبس أجمل الثياب يوم الجمعة وفي العيدين: قال صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل يوم الجمعة فأحسن طهوره، ولبِس من أحسن ثيابه، ومسَّ ما كتب الله له من طيب أهله، ثم أتى الجمعة، ولم يلْغُ (لم يخطئ ولم يقل قولا باطلا) ولم يفرِّق بين اثنين: غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) [أبوداود وابن ماجه وأحمد].

    ويقول الحسن -رضي الله عنه-: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحِّي بأثمن ما نجد. [الحاكم]
    .



    يتبع ( آداب المزاح )
    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:21 am



    (16) آداب المزاح

    مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على جماعة من أصحابه يتسابقون في الرمي بالنبال، فقال لهم: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا، ارموا وأنا مع بني فلان). فتوقف أحد الفريقين عن الرمي، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما لكم لا ترمون؟). فقالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ارموا، فأنا معكم كلكم) [البخاري].

    ***

    كان بعض الأحباش يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، ويلهون بحرابهم، فلما دخل عمر -رضي الله عنه- المسجد أمسك قبضة من الحصى، ورماهم بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (دعهم يا عمر) [البخاري].

    ذات يوم، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله، احملني (أي أنه يريد ناقة يركبها) فقال النبي صلى الله عليه وسلم مازحًا: (إنا حاملوك على ولد ناقة). فظن الرجل أن ولد الناقة سيكون صغيرًا ضعيفًا، ولا يقدر على حمله، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: وما أصنع بولد الناقة؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (وهل تلد الإبل إلا النوق) [أبو داود والترمذي].

    الإسلام لا يرفض اللعب واللهو المباح، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح مع أصحابه ولا يقول إلا حقَّا.

    وهناك آداب يجب على المسلم أن يراعيها في لعبه ومزاحه منها:

    الصدق في المزاح: فالمسلم يبتعد عن الكذب في المزاح، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب في المزاح، فقال: (لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء) [أحمد والطبراني].

    الاعتدال في المزاح: قال صلى الله عليه وسلم: (لا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب) [الترمذي]. كما يجب على المسلم أن يدرك أهمية الوقت فلا يقضي وقتًا طويلا في المزاح واللعب يترتب عليه تقصير في الواجبات والحقوق.

    البعد عن السخرية: يجب على المسلم أن يبتعد في مزاحه ولهوه عن السخرية والاستهزاء بالآخرين، أو تحقيرهم، أو إظهار بعض عيوبهم بصورة تدعو للضحك والسخرية. يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11].

    النية الطيبة في المزاح: مثل مؤانسة الأصحاب والتودد إليهم، والتخفيف عن النفس وإبعاد السأم والملل عنها.

    اختيار الوقت والمكان المناسبيْن: هناك أوقات وأماكن لا يجوز فيها الضحك والمزاح واللهو، مثل: أوقات الصلاة، وعند زيارة المقابر، وعند ذكر الموت، وعند قراءة القرآن، وعند لقاء الأعداء، وفي أماكن العلم.

    عدم المزاح في الزواج والطلاق والمراجعة: فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المزاح في هذه الأشياء الثلاثة وبيَّن أن المزاح والجد فيها جد، فلو مزح إنسان وطلق زوجته أصبح الطلاق واقعًا.

    قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث جدهن جد وهَزْلُهُن جد: النكاح والطلاق والرجعة (أي أن يراجع الرجل امرأته بعد أن يطلقها) [أبوداود].

    عدم المزاح بالسلاح: المسلم لا يُرعب أخاه، ولا يحمل عليه السلاح، حتى ولو كان يمزح معه، فربما يوسوس له الشيطان، ويجعله يقدم على إيذاء أخيه المسلم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من حمل علينا السلاح فليس منا) [مسلم].

    وكذلك المسلم لا يتطاول على أخيه، فيمزح معه مستخدمًا يده؛ لأن ذلك يقلل الاحترام بينهما، وربما يؤدي إلى العداوة.

    عدم المزاح في أمور الدين: المسلم يحترم دينه، ويقدس شعائره، لذلك فهو يبتعد عن الدعابة التي يمكن أن يكون فيها استهزاء بالله -عز وجل- وملائكته وأنبيائه، وشعائر الإسلام كلها
    .




    يتبع الجزء الخامس ( الآداب الإسلامية )

    آداب الرياضة ـ آداب الزيارة ـ آداب زيارة القبور ــ آداب الجنائز


    وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله
    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:22 am

    موسوعة الأسرة المسلمة ( الآداب الإسلامية ) (3)
    موسوعة الأسرة المسلمة

    الآداب الإسلامية


    9) آداب السفر

    كان سعيد بن يسار مع عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- في سفر إلى مكة وكانا يسيران بالليل. فلما اقترب الفجر، نزل سعيد من على راحلته وصلى الوتر، ثم ركب وأدرك ابن عمر في الطريق. فسأله ابن عمر: أين كنت؟ قال: خشيت الفجر، فنزلت فأوترت. فقال ابن عمر: أليس لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة؟ فقال سعيد: بلى، والله. فقال ابن عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر على البعير. [مسلم].

    +++

    أمر الله -عز وجل- بالسياحة في الأرض، والنظر والاعتبار في آلائه ودقة صنعه وتَدَبُّرِ آثار الأمم السابقة. فقال تعالى: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } [العنكبوت: 20]. وقال: {قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين} [الأنعام: 11]. وقال: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15]. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا) [أحمد].

    وفي السفر فوائد كثيرة جمعها الشافعي في قوله:

    تَغَرَّبْ عن الأوطان في طلب العـلا
    وسافر ففي الأسفار خمـس فـوائد
    تفرُّج همِّ، واكتســـاب معيشــة
    وعـلم، وآداب، وصحـبـة ماجـد

    وتتعدد أسباب سفر المسلم؛ فهو يسافر للحج والعمرة، أو لطلب العلم، أو للسعي وراء الرزق، أو لزيارة قريب أو صديق، وغير ذلك.

    ومن آداب المسلم في السفر :

    النية الصالحة: المسلم يجعل من سفره قربة إلى الله باستحضار النية الصالحة، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) [متفق عليه].

    أن يكون السفر لما يحبه الله ويرضاه: قال صلى الله عليه وسلم: (ما من خارج من بيته إلا ببابه رايتان؛ راية بيد ملك، وراية بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته. وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته، فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته) [أحمد والطبراني].

    الاستشارة والاستخارة قبل الخروج للسفر: المسلم يشاور إخوانه فيما ينوي عمله من أمور؛ قال تعالى: {وأمرهم شورى بينهم} [الشورى: 38] كما أنه يستخير ربه، ويعمل بما ترتاح إليه نفسه بعدها؛ روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سعادة ابن آدم استخارته الله. ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له. ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله. ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له) [الترمذي والحاكم].

    قـضاء الديون ورد الودائع: المسلم يؤدي ما عليه من ديون وودائع، وغيرها من الأمانات قبل سفره، فإن لم يقدر على سداد الدَّين، فليستأذن المدين في الخروج، فإن أذن له خرج وإلا قعد. فعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ترك علي بن أبي طالب في مكة؛ حتى يؤدي الودائع إلى أهلها.

    وصية الأهل: قال صلى الله عليه وسلم: (ما حقُّ امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه، يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده) [متفق عليه].

    اخـتيار رفيق السفر: المسلم يختار رفيقه في السفر من أهل الدين والتقوى ليعينه على الطاعة، قال صلى الله عليه وسلم: (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) [أبوداود والترمذي]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده) [البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم: (الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة رَكْبٌ)
    [أبو داود والترمذي وأحمد] وقيل: اختر الرفيق قبل الطريق.

    إعداد الزاد: يحرص المسلم على إعداد الزاد والنفقات التي توصله إلى غايته بسلامة الله.

    يفضل السفر يوم الخميس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يخرج في سفر إلا يوم الخميس. [أبو داود].

    السفر أول النهار: دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بالبركة لمن يبكرون في أعمالهم، فقال: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) [أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه] وكان صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية أو جيشًا بعثهم في أول النهار. [أبو داود].

    الصلاة قبل السفر: المسلم يحرص على صلاة ركعتين قبل سفره، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرًا) [ابن أبي شيبة].

    توديع الأهل والأصدقاء: المسلم يودع أهله عند سفره، ويوصيهم بخير، وقد كان ابن عمر -رضي الله عنهما- يقول للرجل إذا أراد السفر: هلم أودِّعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك) [أبوداود].

    دعاء الأهل والأصدقاء للمسافر: المسلم يتمنى للمسافر التوفيق والسلامة، فقد ذهب رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أريد السفر فزودني، فقال: (زودك الله التقوى). قال: زدني، قال: (وغفر ذنبك). قال: زدني -بأبي أنت وأمي-. قال: (ويَسَّر الله لك الخيرَ حيثما كنت) [الترمذي والحاكم]. طلب الدعاء من المسافر: قال عمر -رضي الله عنه-: استأذنتُ النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي، وقال: (أي أخي، أشركنا في دعائك ولا تَنْسَنَا) [الترمذي وابن ماجه وأحمد].

    الدعاء عند الرحيل: ويقول عند الخروج من البيت: (باسم الله، توكلتُ على الله. لا حول ولا قوة إلا بالله. رب أعوذ بك أن أضل أو أُضََلَّ، أو أزل أو أُزَل أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يجهل علي) [أبو داود]. فإذا مشي قال: (اللهم بك انتشرتُ، وعليك توكلتُ، وبك اعتصمتُ، وإليك توجهت. اللهم أنت ثقتي، وأنت رجائي، فاكفني ما أهمني وما لا أهتم به، وما أنت أعلم
    به مني، اللهم زودني التقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير حيثما توجهت) [أبو يعلي].

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:23 am


    اتخاذ المسافرين قائدًا لهم من بينهم: الجماعة المسافرة تختار واحدًا منهم ليكون قائدًا لهم. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمِّروا أحدهم) [أبوداود والترمذي].

    الدعاء عند ركوب وسيلة السفر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركب الجمل، وخرج في سفر، كبر ثلاثًا، ثم قال: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البِرَّ والتقوى ومن العمل ما ترضى. اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عنَّا بُعْدَه. اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وَعْثَاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل) [مسلم].

    مراعاة مشاعر الضعاف من المسافرين: وخاصة إذا كان السفر على الأقدام فيجب مراعاة الضعيف وعدم التقدم عليه؛ حتى لا يشعر بالعجز. وقد قيل: الضعيف أمير الركب.

    حسن التعامل مع وسيلة السفر: فإذا كان السفر على دابة، فيجب عدم إرهاقها أو ضربها لتسرع في السير، فإن ذلك منافٍ للرحمة والرفق بالحيوان، كما أن العجلة من الشيطان، وكما قيل: (إن المنبتَّ لا أرضًا قطع، ولا ظهرًا أبقى).

    مراعاة آداب الجلوس أثناء الركوب: المسلم يلتزم عند ركوب المواصلات بمجموعة من الآداب، منها:

    - عدم فتح النافذة أو الباب إلا بعد استئذان المجاورين له.
    -إذا تناول أحد المسافرين غذاءً أثناء السفر، دعا إليه المجاورين.
    -عدم رفع الصوت بحديث خاص.
    -يجب على الشاب أن يجعل خير الأمكنة للشيخ الكبير والمرضى والنساء.
    -يراعي آداب الذوق العام، فلا يدخن ولا يبصق ولا يرمي بفضلات
    طعامه؛ حفاظًا على مشاعر من معه، وحفاظًا على نظافة المركبات.

    الإكثار من الدعاء والذِّكر: المسلم يكثر من الدعاء في سفره لنفسه ولإخوانه ؛ لأن المسافر مستجاب الدعوة ، ويكثر من الذكر :

    -فإذا نزل واديًا قال: (سبحان الله) وإذا صعد مكانًا مرتفعًا قال: (الله أكبر)[أبو داود].
    -وإذا أدركه الليل قال: (يا أرض، ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرِّك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما يدب عليك، أعوذ بالله من أَسَدٍ وأَسْوَد، ومن الحية والعقرب، ومن ساكن البلد، ومن والدٍ وما ولد) [أبو داود وأحمد].

    -وإذا نزل منزلا دعا الله بقوله: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) [الترمذي وابن ماجه].
    -وإذا كان على مشارف قرية أو مكان وأراد أن يدخله قال: (اللهم رب السماوات السبع وما أظللن، ورب الأراضين السبع وما أقللْن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين! أسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، وخير ما فيها، ونعوذ بك من شرها، وشر أهلها، وشر ما فيها) [النسائي].

    -وإذا أتى عليه وقت السحر (آخر الليل) أثناء السفر قال: (سمعَ سامعٌ بحمد الله وحسنِ بَلائه علينا، ربنا صَاحِبْنا وأَفْضِل علينا، عائذًا بالله من النار) [مسلم].
    التفكر والاعتبار: المسلم يتفكر فيما يشاهده في سفره، ويتدبر في خلق الله؛ وذلك مما يزيد الإيمان.

    مراعاة عادات أهل البلد: إذا وصل المسافر إلى بلد ما، فعليه أن يراعي عادات أهلها وتقاليدهم؛ فلا يفعل ما يخالفها، ما دامت لا تخالف الشرع.

    استعمال الرخصة أثناء السفر: شرعت الرخصة للتيسير على الناس، وللمسافر أن يأخذ بها لما في السفر من مشقة، ومنها:

    -قصر الصلاة الرباعية: فيصليها ركعتين، عملاً بقول الله -عز جل-: {وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم إن يفتنكم الذين كفروا} [النساء: 101].
    -الجمع بين الظهر والعصر (تقديمًا أو تأخيرًا) وكذلك بين المغرب والعشاء.
    -ويباح له الفطر في رمضان ويجب عليه القضاء. قال تعالى: {فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر} [البقرة: 184]. وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس من البر الصيام في السفر) [متفق عليه].
    -ترك صلاة الجمعة ويصلِّيها ظهرًا، فلا جُمْعَة على المسافر.
    الإسراع في العودة: قال صلى الله عليه وسلم: (السفر قطعة من العذاب؛ يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهة (أي قضى حاجته من المكان الذي كان فيه) فليعجِّل إلى أهله) [مسلم] وعلى المسلم ألا ينسى عدة أشياء عند عودته، منها:
    -حمل بعض الهدايا عند العودة على قدر إمكاناته.
    -دعاء العودة وهو نفسه دعاء السفر، غير أنه يزيد في آخره: (آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون) [مسلم].
    -الدعاء عند الاقتراب من بلده، فيقول: (اللهم اجعل لنا به قرارًا ورزقًا حسنًا) [النسائي والطبراني].
    -إرسال القادم من السفر إلى أهله من يخبرهم بمقدمه حتى يستعدوا للقائه؛ فلا يرى منهم ما يكره.
    -أن يبدأ بالمسجد، يصلي فيه ركعتين، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين. [متفق عليه].

    استقبال من يزورونه وإكرامهم: المسلم يستقبل الذين جاءوا يهنئونه على سلامة العودة بالبشر والسرور، ويكرمهم قدر المستطاع
    .


    يتبع ( آداب العمل )
    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:24 am

    ) آداب العمل

    ذات يوم ذهب رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأله أن يعطيه شيئًا من المال أو الطعام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟).

    قال الرجل: بلى، حلس (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب (إناء) نشرب فيه من الماء؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتني بهما). فأتاه الرجل بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: (من يشتري هذين؟) قال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال صلى الله عليه وسلم: (من يزيد على درهم؟) قالها مرتين أو ثلاثًا، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري، وقال له: (اشْتَرِ بأحدهما طعامًا فانبذْه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدومًا فأْتني به). فأتاه به، فَشَدَّ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودًا بيده، ثم قال للرجل: (اذهب فاحتطب وِبعْ، ولا أَرَينَّك خمسة عشر يومًا).

    فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا وببعضها طعامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نُكْتةً (علامة) في وجهك يوم القيامة. إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع (شديد) أو لذي غرم مفظع (دَين شديد) أو لذي دم موجع) [أبوداود].

    ***

    جلس الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صباح أحد الأيام، فرأوا رجلا قويَّا، يسرع في السير، ساعيًا إلى عمله، فتعجب الصحابة من قوته ونشاطه، وقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله (أي: لكان هذا خيرًا له) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم موضحًا لهم أنواع العمل الطيب: (إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) [الطبراني].

    فالإسلام دين العمل، وهو عمل للدنيا، وعمل للآخرة. قال تعالى: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} [القصص: 77]. وقد أمر الله -سبحانه- بالعمل والسعي في الأرض والأكل من رزق الله، فقال تعالى: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].

    وحثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على العمل، فقال: (اعملوا فكلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ له) [متفق عليه]. وكان الأنبياء جميعًا -عليهم الصلاة والسلام- خير قدوة لنا في العمل والسعي، فما من نبي إلا ورعى الغنم، وكان لكل نبي حرفة وعمل يقوم به، وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الأعمال المختلفة، ولم يتميز عليهم كما حدث في بناء المسجد أو حفر الخندق، فكان يحمل التراب والأحجار.

    وللعمل والسعي على الرزق آداب يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، منها:

    استحضار النية: المسلم يبتغي من عمله إشباع البدن من الحلال وكفه عن الحرام، والتقوِّي على العبادة، وعمارة الأرض.

    عدم تأخير العمل عن وقته: المسلم يقوم بأعماله في أوقاتها دون تأخير، وقيل في الحكمة: لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد.

    التبكير: قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) [الترمذي وابن ماجه وأحمد].

    الجد في العمل: المسلم يذهب إلى عمله بجد ونشاط، دون تباطؤ أو كسل، فمن جَدَّ وجد، ومن زرع حصد. قال الشاعر:

    بقـدر الكَدِّ تُكْتَســب المعـــالي
    ومـن طـلب العــُلا سـهر الليالــي
    ومـن طـلب العــلا مـن غيـر كَـد
    أضاع العمر فــي طلـــب المــُحَالِ

    إتقان العمل: المسلم يتقن عمله ويحسنه قدر المستطاع. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي] وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيَحُدَّ أحدُكم شفرته؛ فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].

    التواضع: الكبر في الأمور كلها مذموم، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر)[أبو داود والترمذي وأحمد]. فلْيتواضع كل رئيس لمرءوسيه، ولْيتعاون كل مرءوس مع رئيسه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحـسنة؛ فقد كان يعاون أصحابه فيما يقومون به من عمل، ويساعد أهله في تواضع عظيم.

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:24 am


    عدم الانشغال بعمل الدنيا عن العبادة والطاعة: المسلم يعمل لكي يحصل على الكسب الطيب له ولأسرته، وهو عندما يعمل يكون واثقًا من تحقيق أمر الله؛ إذ يقول: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15]. وإذا كان العمل لاكتساب الرزق وإعفاف النفس عن المسألة عبادة في
    حد ذاته، فإن ذلك لا يشغلنا عن طاعة الله فيما أمرنا به من سائر العبادات.

    البعد عن العمل الحرام
    : المسلم يختار عملا لا يتعارض مع أصل شرعي، فلا يعمل في بيع الخمور أو فيما شابه ذلك.

    الأمانة: المسلم أمين في عمله؛ لا يغش ولا يخون، ولا يتقاضى رشوة من عمله وهو حافظ لأسرار العمل، ويؤديه على أكمل وجه، وكذلك صاحب العمل عليه أن يحفظ للعاملين حقوقهم؛ فيدفع لهم الأجر المناسب دون ظلم، ولا يكلفهم ما لا يطيقون من العمل، كما أنه يوفر لهم ما يحتاجون إليه من رعاية صحية واجتماعية
    .

    يتبع ( آداب الأعياد )
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:25 am

    1) آداب الأعياد

    في يوم عيد دخل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- على ابنته السيدة
    عائشة -رضي الله عنها- وكانت عندها جاريتان من جواري الأنصار، تُغنِّيان بما قالته الأنصار من شعر عن حرب يوم بُعاث (هي حرب كانت بين الأوس والخزرج قبل الإسلام) فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا) [البخاري].


    جعل الله -تعالى- للمسلمين عيدين، هما عيد الفطر، وعيد الأضحى، يأتيان بعد أداء فريضتين من فرائض الإسلام، فيأتي عيد الفطر بعد فريضة صوم رمضان، ويأتي عيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج، وأعياد المسلمين تعبر عن فرحتهم وسعادتهم بما أكرمهم الله به من توفيق وإعانة لهم على الطاعة، قال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} [يونس: 58].

    ومن الآداب التي نراعيها في أعيادنا :

    إحياء ليلة العيد بالقيام والذكر: فليلة العيد من الليإلى المباركة التي يكثر فيها الخير والأجر والثواب؛ لذا يجب على المسلم أن يحرص في ليلة العيد على ذكر الله والقيام والصلاة حتى يفوز برضا الله -سبحانه-.
    الغُسل والتطيب ولبس أجمل الثياب: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس عند الخروج إلى صلاة العيد أجمل ثيابه، فعن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أجود ما نجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس للعيدين أجمل ثيابه.
    [الحاكم].

    الأكل قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر: فمن السنة أن يأكل المسلم تمرات وترًا قبل الذهاب إلى صلاة عيد الفطر، ويؤخر الأكل حتى يرجع من الصلاة في عيد الأضحى؛ فيأكل من أضحيته إن كان قد ضحَّى، فعن بريدة -رضي الله عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطعم، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي [الترمذي].

    وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على تمرات يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى. [الترمذي]

    التبكير في الذهاب إلى المصلَّى: المسلم يستيقظ في يومي العيد مبكرًا، فيصلي الفجر، ثم يخرج إلى مكان الصلاة، ففي يوم عيد الأضحى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر (أي نذبح الأضحية) [البخاري].

    الصلاة في الخلاء: من السنة أداء صلاة العيد في الخلاء والأماكن الفسيحة، ما لم يكن هناك عذر كمطر أو نحوه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج في صلاة العيد إلى الخلاء (المصلَّى). ولم يصلِّ النبي صلى الله عليه وسلم العيد بمسجده إلا مرة واحدة لنزول المطر، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: أصاب الناسَ مطرٌ في يوم عيد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم في المسجد. [ابن ماجه].

    خروج النساء والصبيان: يستحب خروج النساء والصبيان في العيدين للمصلى؛ فعن أم عطية الأنصارية -رضي الله عنها- قالت: (أُمِرْنا أن نُخْرج العواتق (البنات الأبكار) وذوات الخدور، ويعتزل الحُيضُ المُصَلَّى [البخاري].

    تأخير صلاة عيد الفطر وتعجيل صلاة عيد الأضحى: وذلك حتى تصل الزكاة للفقير قبل عيد الفطر، فيسعد بها هو وأبناؤه، ويُعَجَّل بصلاة عيد الأضحى، حتى يتمكن الناس من ذبح أُضحياتهم.
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عيد الفطر بعد الشروق بنحو عشرين دقيقة، ويصلي الأضحى بعد الشروق بنحو عشر دقائق تقريبًا.

    عدم الأذان أو الإقامة لصلاة العيدين: فعن جابر بن سَمُرَة -رضي الله عنه- قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة. [الترمذي].

    عدم الصلاة قبل صلاة العيد أو بعدها: صلاة العيد ليس لها سنة قبلها أو بعدها، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون إذا ذهبوا إلى المصلى شيئًا قبل صلاة العيد ولا بَعدها. قال ابن عباس -رضي الله عنه-: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد، فصلى ركعتين لم يصلِّ قبلهما ولا بعدهما [متفق عليه].

    الجلوس لاستماع الخُطبة بعد الصلاة: فقد كان صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به هو الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، فعن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- يصلون العيدين قبل الخطبة. [البخاري].

    وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: خرجتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو أضحى، فصلى، ثم خطب، ثم أتى النساء فوعظهن وذكَّرهن، وأمرهـن بالصدقة. [البخاري].

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:27 am

    المصافحة والتهنئة: إذا انتهى المسلمون من أداء صلاة العيد، فعليهم أن يبادروا بالتصافح والتسليم وتبادل التهنئة، فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك.

    وقال صلى الله عليه وسلم
    : (ما من مسلمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفِر لهما قبل أن يفترقا [أبوداود والترمذي وأحمد].

    الرجوع من طريق آخر
    : المسلم يرجع إلى بيته -بعد أداء صلاة العيد- من طريق مخالف لطريق الذهاب، وذلك لتشهد له الملائكة، ويأخذ الأجر باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه إذا كان يوم عيد خالف الطريق. [البخاري] ويجوز الرجوع من نفس الطريق، وإن كانت مخالفته أفضل.

    صلة الأرحام
    : فذلك من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا بصلة الأرحام والأقارب وزيارتهم وتهنئتهم بالعيد، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من سرَّه أن يبسط له في رزقه، وينْسَأَ له في أثره، فليصل رحمه [متفق عليه]. وإن كانت صلة الأرحام واجبة في غير أيام العيد، فهي في العيد أولى.

    العطف على الفقراء واليتامى
    : المسلم يكثر من الصدقة والإنفاق على الفقراء والمساكين، ويمسح دموع اليتامى، ويحسن إليهم، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج زكاة الفطر إلى الفقراء والمستحقين قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، فقال: (أغنوهم في هذا اليوم [البيهقي والدارقطني].

    اللعب واللهو المباح
    : لا يمنعنا ديننا السمح من الترويح عن النفس، ومنحها البهجة والسرور، قال أنس -رضي الله عنه-: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى [النسائي].

    عدم الصوم
    : نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يومي العيد سواء أكان الصوم فرضًا أم تطوعًا، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين: (أما يوم الفطر ففطركم من صومكم، وأما يوم الأضحى فكلوا من نُسُككم [أحمد]. كما يكره صيام أيام التشريق -وهي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى-.

    التكبير في أيام العيدين
    : من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من التكبير في يومي العيدين وفي الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى، وهي تسمى: أيام التشريق، حتى عصر اليوم الثالث.

    ومن صيغ التكبير
    : (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد [الدارقطني].

    فما أجمل الإسلام الذي حرص على أن يدخل الفرحة والبهجة على المسلمين من حين لآخر! فجعل لهم عيدين، يسعدون بهما ويفرحون، وفي هذين اليومين يتصافى المسلمون جميعًا، فلا مكان للتخاصم بينهم
    .

    يتبع ( آداب الطعام والشراب )
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:27 am

    2) آداب الطعام والشراب
    كان عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه- غلامًا صغيرًا تربى عند النبي صلى الله عليه وسلم، وذات يوم جلس يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان لا يأكل من أمامه، ولا يتأدب بآداب الطعام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (يا غلام سَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك [متفق عليه].

    جلس رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم على طعام، فأكل الرجل بشماله، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وقال له: (كل بيمينك). فتكبر الرجل وقال: لا أستطيع -مع أنه يستطيع أن يأكل بيمينه- فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لا استطعت) ما منعه إلا الكبر. فُشُلَّتْ يد الرجل، ولم يقدر على رفعها إلى فمه بسبب كبره ومخالفته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. [مسلم].

    الإنسان لا يستغنى في حياته عن الطعام والشراب، لكن المسلم لا ينظر إلى الطعام والشراب على أنهما هدف وغاية ينبغي أن يسعى إليها، وإنما يجعل طعامه وشرابه وسيلة يتوصل بها إلى الحفاظ على حياته ومرضاة ربه سبحانه.

    وهناك آداب يجدر بكل مسلم أن يتحلى بها في طعامه وشرابه، وهي:

    الأكل من الحلال: على المسلم أن يحرص على الأكل من الحلال واجتناب الحرام، يقول تعالى:{يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} [_البقرة: 172]. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (طلب الحلال واجب على كل مسلم. [الطبراني]. لذلك فالمسلم يبتعد عن الطعام والشراب المحرم، مثل لحم الخنزير، والدم، والميتة، والخمر،... ويستمتع بما خلقه الله من طيبات.

    الاعتدال: فالمسلم يعتدل في الأخذ بأسباب الدنيا وملذاتها، وقد أمرالله -سبحانه- بالتوسط في الطعام والشراب، فقال: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [الأعراف: 31]. وقال صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدمي وعاءً شرَّا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقِمْنَ صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنَفَسِه [الترمذي].

    غسل اليدين قبل الطعام: المسلم يحرص على النظافة، وغسل اليدين قبل الأكل وبعده؛ لأن دينه دين النظافة والطهارة.

    التسمية في أول الطعام: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله -تعالى- فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله، فليقل: بسم الله أوله وآخره [أبو داود والترمذي]. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يأكل، ولم يسَمِّ الله حتى لم يبْقَ من طعامه إلا لقمة، فلما رفعها إلى فيه (فمه) قال: باسم الله أوله وآخره. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (ما زال الشيطان يأكل معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه.[أبو داود والنسائي].

    عدم عيب الطعام: المسلم لا يعيب طعامًا اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان لا يعيب طعامًا أبدًا، إن أحبه أكله، وإن كرهه تركه.

    النية في الطعام: المسلم يحول جميع أعماله إلى طاعة وعبادة باستحضار النية الصالحة، فهو يأكل امتثالا لأمر الله -سبحانه- ومن أجل تقوية جسمه والمحافظة على حياته؛ حتى يؤدي دوره في الحياة ويقوم بعبادة الله.

    التفكر في آلاء الله المنعم الرازق: فعلى المسلم أن ينظر فيما أمامه من ألوان الطعام وروائحه المختلفة وأصنافه المتعددة، وقد خرجت كلها من الأرض، فسبحان الله الذي أنبتها وهيأها للإنسان.

    الأكل من جانب الطعام: المسلم يأكل من جانب الطعام مما يليه ولا يأكل من وسطه، وقد أمر صلى الله عليه وسلم عمر بن أبي سلمة أن يأكل مما أمامه. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أكل أحدكم طعامًا فلا يأكل من أعلى الصحفة، ولكن ليأكل من أسفلها، فإن البركة تنزل من أعلاها [أبو داود والترمذي].

    الاجتماع على الطعام: يستحب الاجتماع على الطعام لتنزل البركة على الحاضرين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية [مسلم].

    وقد جاء جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشكون إليه أنهم يأكلون ولا يشبعون، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه [أبو داود].

    عدم استعمال أواني الذهب والفضة: لا يجوز للمسلم أن يستعمل الأواني المصنوعة من الذهب والفضة في طعامه أو شرابه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم. [مسلم]. والمسلم يأكل بيده، أو ما تيسر له من أدوات المائدة.

    جلسة الطعام: يستحب للمسلم إذا كان يأكل على الأرض أن يجلس على إحدى قدميه ويرفع الأخرى، ولا مانع من أن يتناول طعامه على مائدة، ويكره أن يجلس المسلم متكئًا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا آكل متكئًا). [البخاري].

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:29 am


    عدم الأكل في الشارع: المسلم يتجنب الأكل والشرب وهو يمشي في الشوارع؛ لأن ذلك لا يتناسب مع آداب الأكل، وينافي آداب الطريق.

    كيفية الشرب
    : إذا أراد المسلم أن يشرب ماءً أو غيره -مما أحل الله من المشروبات- فعليه أن يشرب على ثلاث مرات وأن يتنفس خارج الإناء، وأن يسمي الله إذا شرب ويحمد الله إذا انتهى، ولا ينفخ في الشراب، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينفخ في شراب. [ابن ماجه] وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تشربوا واحدًا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسمُّوا إذا شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم [الترمذي].

    حمد الله عقب الأكل
    : إذا انتهى المسلم من طعامه فإنه يحمد الله -سبحانه- ويشكره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة. غفر له ما تقدم من ذنبه [أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد].

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع مائدته قال
    : (الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مَكْفِي ولا مُستغني عنه ربنا [البخاري]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها [مسلم والنسائي والترمذي].

    الاقتصاد في الطعام
    : المسلم يقتصد في طعامه وشرابه، فهو يشتري كمية الطعام التي تكفيه، حتى لا يضطر إلى إلقاء كميات كبيرة من طعامه في سلة القمامة، فهو يعلم أن هناك من المسلمين في أنحاء العالم من لا يجد لقمة خبز ولاشربة ماء.

    بقايا الطعام
    : الإسلام دين النظافة، والمسلم نظيف، لا يلقي القمامة في الشارع، ولكنه يحرص على وضعها في صندوق خاص، فإلقاء القمامة في الشوارع تؤدي إلى كثرة الحشرات، مما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، وليحرص المسلم على أن يكون طعامه على قدر حاجته، فإن اشترى طعامًا يعلم أنه زائد عن حاجته؛ أهدى لجيرانه منه.

    أكل طعام غير المسلمين: أحلَّ الله للمسلم أن يأكل من أطعمة أهل الكتاب (وهم اليهود والنصارى) قال تعالى: {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم} [المائدة: 5] وذلك بشرط ألا يكون الطعام والشراب حرامًا مثل لحم الخنزير أو الخمر، فعندئذ لا يحل أكله أوشربه
    .

    ونستكمل إن شاء الله في المواضيع التالية :

    ( أدب قضاء الحاجة ـ أدب النوم ـ أدب اللباس ـ أدب المزاح )


    وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:30 am



    26-العفو

    طلب أحد الصالحين من خادم له أن يحضر له الماء ليتوضأ، فجاء الخادم بماء، وكان الماء ساخنًا جدًّا، فوقع من يد الخادم على الرجل، فقال له الرجل وهو غاضب: أحرقْتَني، وأراد أن يعاقبه، فقال الخادم: يا مُعَلِّم الخير ومؤدب الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال تعالى؟!
    قال الخادم: لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.

    قال الرجل: كظمتُ غيظي.
    قال الخادم: {والعافين عن الناس}.
    قال الرجل: عفوتُ عنك.
    قال الخادم: {والله يحب المحسنين}. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.

    *حكى لنا القرآن الكريم مثالا رائعًا في قصة نبي الله يوسف -عليه السلام- مع إخوته، بعد أن حسدوه لمحبة أبيه له، فألقوه في البئر ليتخلصوا منه، وتمرُّ الأيام ويهب الله ليوسف -عليه السلام- الملك والحكم، ويصبح له القوة والسلطان بعد أن صار وزيرًا لملك مصر.

    وجاء إليه أخوته ودخلوا عليه يطلبون منه الحبوب والطعام لقومهم، ولم يعرفوه في بداية الأمر، ولكن يوسف عرفهم ولم يكشف لهم عن نفسه، وترددوا عليه أكثر من مرة، وفي النهاية عرَّفهم يوسف بنفسه، فتذكروا ما كان منهم نحوه، فخافوا أن يبطش بهم، وينتقم منهم؛ لما صنعوا به وهو صغير، لكنه قابلهم بالعفو الحسن والصفح الجميل، وقال لهم: {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}.

    *كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في ظل شجرة، فإذا برجل من الكفار يهجم عليه، وهو ماسك بسيفه ويوقظه، ويقول: يا محمد، من يمنعك مني. فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ثبات وهدوء: (الله).

    فاضطرب الرجل وارتجف، وسقط السيف من يده، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم السيف، وقال للرجل: (ومن يمنعك مني؟).

    فقال الرجل: كن خير آخذ. فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه. [متفق عليه].

    *وضعت امرأة يهودية السم في شاة مشوية، وجاءت بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقدمتها له هو وأصحابه على سبيل الهدية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الهدية، لكن الله -سبحانه- عصم نبيه وحماه، فأخبره بالحقيقة.

    فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار هذه اليهودية، وسألها: (لم فعلتِ ذلك؟
    فقالت: أردتُ قتلك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان الله ليسلطكِ علي).

    وأراد الصحابة أن يقتلوها، وقالوا: أفلا نقتلها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (لا)، وعفا عنها. [متفق عليه].

    *ذات يوم، أراد مَعْنُ بن زائــدة أن يقتل مجموعة من الأسـرى كانوا عنده؛ فقال له أحدهم: نحن أسراك، وبنا جوع وعطش، فلا تجمع علينا الجوع والعطش والقتل.

    فقال معن: أطعمـوهم واسقوهم. فلما أكلوا وشربوا، قـال أحدهم: لقد أكلنا وشربنا، فأصبحنا مثل ضيوفك، فماذا تفعل بضيوفك؟! فقـال لهم: قد عفوتُ عنكم.

    *ما هو العفو ؟

    العفو هو التجاوز عن الذنب والخطأ، وترك العقاب عليه.

    عفو الله -عز وجل-:

    الله -سبحانه- يعفو عن ذنوب التائبين، ويغفر لهم، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني) [الترمذي].

    عفو الرسول صلى الله عليه وسلم :

    تحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله. [مسلم].
    وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وتسليماته عليهم- ضربه قومه، فأَدْمَوْه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: (رب اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].

    وقد قيل للنبي: ( ادْعُ على المشركين، فقال: (إني لم أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنما بعثتُ رحمة) [مسلم].

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:31 am


    ويتجلى عفو الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ذهب إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.

    فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال: (لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا) [متفق عليه].

    وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟).

    قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) [سيرة ابن هشام].

    فضل العفو:

    قال تعالى: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} [التغابن: 14].

    وقال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم} [النور: 22].

    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل- على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء). [أبو داود والترمذي وابن ماجه].

    وليعلم المسلم أنه بعفوه سوف يكتسب العزة من الله، وسوف يحترمه الجميع، ويعود إليه المسيء معتذرًا.
    يقول تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما نَقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزَّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم].
    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:32 am



    27-العمل

    يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله ويطلب منه مالا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟). فقال الرجل: بلى، حلس (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقدح نشرب فيه الماء.

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتني بهما)، فجاء بهما الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يشتري هذين؟). فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم. فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يزيد على درهم؟)-مرتين أو ثلاثًا-.

    فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الدرهمين، فأعطاهما الرجل الفقير، وقال له: (اشترِ بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدومًا (فأسًا) فأتني به).

    فاشتري الرجل قدومًا وجاء به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فوضع له الرسول صلى الله عليه وسلم يدًا وقال له: (اذهب فاحتطب وبع ولا أَرَينَّك (لا أشاهدنَّك) خمسة عشر يومًا).

    فذهب الرجل يجمع الحطب ويبيعه، ثم رجع بعد أن كسب عشرة دراهم، واشترى ثوبًا وطعامًا، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نُكْتَةً (علامة) في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مُدْقِع (شديد)، أو لذي غُرْم مفظع (كبير)، أو لذي دم موجع (عليه دية)) [أبو داود].

    *ما هو العمل ؟

    للعمل معانٍ كثيرة واسعة، فهو يطلق على ما يشمل عمل الدنيا والآخرة.

    عمل الآخرة :
    ويشمل طاعة الله وعبادته والتقرب إليه، والله -تعالى- يقول: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض} [آل عمران: 195].

    وسُئِل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)، قيل: ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور) [البخاري].

    عمل الدنيا :
    ويطلق على كل سعي دنيوي مشروع، ويشمل ذلك العمل اليدوي وأعمال الحرف والصناعة والزراعة والصيد والتجارة والرعي وغير ذلك من الأعمال. وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي الكسب أفضل؟ فقال: (عمل الرجل بيده) [الحاكم].

    أمرنا الله -تعالى- بالعمل، والجـد في شئون الحياة، في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، فقال سبحانه: {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون} [الجمعة: 10]. وقـال تعالى: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15]. وقـال تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} [التوبة: 105].

    وعلى كل مسلم أن يؤدي ما عليه من عملٍ بجد وإتقان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بإحسان العمل وإتقانه، كذلك فإن الطالب عليه أن يجتهد في مذاكرته؛ لأنها عمله المكلف به؛ فيجب عليه أن يؤديه على خير وجه، حتى يحصل على النجاح والتفوق.

    والمسلم لا يتوقف عن العمل مهما كانت الظروف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة؛ فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها) [أحمد].

    وقد نهى الإسلام عن أن يجلس الرجل بدون عمل، ثم يمد يده للناس يسألهم المال، وقد وصف الله -تعالى- فقراء المؤمنين بالعفة، فهم مهما اشتد فقرهم لا يسألون الناس ولا يلحُّون في طلب المال، يقول تعالى: {للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربًا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا} [البقرة: 273].

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:33 am


    والذي يطلب المال من الناس مع قدرته على العمل ظالم لنفسه؛ لأنه يُعرِّضها لذل السؤال، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من المسألة، وبالغ في النهي عنها والتنفير منها، فقال صلى الله عليه وسلم: (اليد العُلْيَا خير من اليد السُّفْلَى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعِفَّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله) [متفق عليه]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخـذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه) [البخاري].
    ويقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة. فعلى المسلم أن يعمل ويجتهد حتى تتحقق قيمته في الحياة، يقول
    الشاعر
    :

    بِقَدْرِ الْكَـدِّ تُكْتَسَـبُ المعَـالِـي
    ***
    ومَنْ طلب العُلا سَهرَ اللَّـيالِــي
    ومن طلب العُـلا من غير كَــدٍّ
    ***
    أَضَاع العُمْـرَ في طلب الْمُحَــالِ

    العمل خلق الأنبياء
    :

    عمل نبي الله نوح -عليه السلام- نجارًا، وقد أمره الله بصنع السفينة ليركب فيها هو ومن آمن معه. واشتغل يعقوب -عليه السلام- برعي الغنم. وعمل يوسف -عليه السلام- وزيرًا على خزائن مصر.

    ويروى أن نبي الله إدريس -عليه السلام- كان خياطًا، فكان يعمل بالخياطة، ولسانه لا يكفُّ عن ذكر الله؛ فلا يغرز إبرة ولا يرفعها إلا سبح الله؛ فيصبح ويمسي وليس على وجه الأرض أحد أفضل منه. كما اشتغل نبي الله موسى
    -عليه السلام- برعي الغنم عشر سنين.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحدٌ طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده) [البخاري]. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم نبي الله داود -عليه السلام- لأنه كان مَلِكًا، ومع كونه ملكًا له من الجاه والمال الكثير، إلا أنه كان يعمل ويأكل من عمل يده؛ فقد كان يشتغل بالحدادة، ويصنع الدروع الحديدية وآلات الحرب بإتقان وإحكام. وقد اشتغل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك برعي الغنم في صغره، ثم عمل في شبابه بالتجارة.

    فضل العمل
    :

    المسلم يعمل حتى يحقق إنسانيته؛ لأنه كائن مُكلَّف بحمل رسالة، وهي عمارة الأرض بمنهج الله القويم، ولا يتم ذلك إلا بالعمل الصالح، كما أن الإنسان لا يحقق ذاته في مجتمعه إلا عن طريق العمل الجاد.

    وبالعمل يحصل الإنسان على المال الحلال الذي ينفق منه على نفسه وأهله، ويسهم به في مشروعات الخير لأمته، ومن هذا المال يؤدي فرائض الله؛ فيزكي ويحج ويؤدي ما عليه من واجبات، وقد أمر الله عباده بالإنفاق من المال الطيب، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [البقرة: 267].

    وقد ربط الله -عز وجل- بين العمل والجهاد في سبيل الله، فقال تعالى: {وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله} [المزمل: 20].

    وجعل النبي صلى الله عليه وسلم من يخرج ليعمل ويكسب من الحلال؛ فيعف نفسه أو ينفق على أهله، كمن يجاهد في سبيل الله. وقد مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فرأى الصحابة جده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يَعفُّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) [الطبراني].


    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:33 am


    كما أن العمل يكسب المرء حب الله ورسوله واحترام الناس. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف (أي: الذي له عمل ومهنة يؤديها)) [الطبراني والبيهقي].

    أخلاقيات العمل في الإسلام :

    نظم الإسلام العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وجعل لكلِّ منهما حقوقًا وواجبات.

    أولا: حقوق العامل :

    ضمن الإسلام حقوقًا للعامل يجب على صاحب العمل أن يؤديها له، ومنها:

    * الحقوق المالية :
    وهي دفع الأجر المناسب له، قال الله تعالى: {ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [هود: 85]. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) [ابن ماجه].

    * الحقوق البدنية :
    وهي الحق في الراحة، قال تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فلْيطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه]. وكذلك يجب على صاحب العمل أن يوفر للعامل ما يلزمه من رعاية صحية.

    * الحقوق الاجتماعية :
    وهي التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (مَنْ كان لنا عاملا فلم يكن له زوجة فليكتسب زوجة، فإن لم يكن له خادم فليكتسب له خادمًا، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنًا. من اتخذ غير ذلك فهو غَالٌّ أو سارق) [أبو داود].

    ثانيا : واجبات العامل :

    وكما أن العامل له حقوق فإن عليه واجبات، ومن هذه الواجبات :

    * الأمانة :
    فالغش ليس من صفات المؤمنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من غش فليس مني) [مسلم وأبو داود والترمذي].

    * الإتقان والإجادة :
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].

    * التبكير إلى العمل :
    حيث يكون النشاط موفورًا، وتتحقق البركة، قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) [الترمذي وابن ماجه].

    * التشاور والتناصح :
    حيث يمكن التوصل للرأي السديد، قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) [مسلم والترمذي].

    * حفظ الأسرار:
    يجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله، فلا يتحدث إلى أحد -خارج عمله- عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل.

    * الطاعة :
    فيجب على العامل أن يطيع رؤساءه في العمل في غير معصية، وأن يلتزم بقوانين العمل.
    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:34 am


    كما أن العمل يكسب المرء حب الله ورسوله واحترام الناس. روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف (أي: الذي له عمل ومهنة يؤديها)) [الطبراني والبيهقي].

    أخلاقيات العمل في الإسلام :

    نظم الإسلام العلاقة بين العامل وصاحب العمل، وجعل لكلِّ منهما حقوقًا وواجبات.

    أولا: حقوق العامل :

    ضمن الإسلام حقوقًا للعامل يجب على صاحب العمل أن يؤديها له، ومنها:

    * الحقوق المالية :
    وهي دفع الأجر المناسب له، قال الله تعالى: {ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [هود: 85]. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) [ابن ماجه].

    * الحقوق البدنية :
    وهي الحق في الراحة، قال تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} [البقرة: 286]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فلْيطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه]. وكذلك يجب على صاحب العمل أن يوفر للعامل ما يلزمه من رعاية صحية.

    * الحقوق الاجتماعية :
    وهي التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (مَنْ كان لنا عاملا فلم يكن له زوجة فليكتسب زوجة، فإن لم يكن له خادم فليكتسب له خادمًا، فإن لم يكن له مسكن فليكتسب مسكنًا. من اتخذ غير ذلك فهو غَالٌّ أو سارق) [أبو داود].

    ثانيا : واجبات العامل :

    وكما أن العامل له حقوق فإن عليه واجبات، ومن هذه الواجبات :

    * الأمانة :
    فالغش ليس من صفات المؤمنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من غش فليس مني) [مسلم وأبو داود والترمذي].

    * الإتقان والإجادة :
    لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي].

    * التبكير إلى العمل :
    حيث يكون النشاط موفورًا، وتتحقق البركة، قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها) [الترمذي وابن ماجه].

    * التشاور والتناصح :
    حيث يمكن التوصل للرأي السديد، قال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة) [مسلم والترمذي].

    * حفظ الأسرار:
    يجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله، فلا يتحدث إلى أحد -خارج عمله- عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل.

    * الطاعة :
    فيجب على العامل أن يطيع رؤساءه في العمل في غير معصية، وأن يلتزم بقوانين العمل.
    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 4:59 am

    8-التعاون

    يحكى أن شيخًا كبيرًا جمع أولاده، وأعطاهم حزمة من الحطب، وطلب منهم أن يكسروها، فحاول كل واحد منهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا، فأخذ الأب الحزمة وفكها إلى أعواد كثـيـرة، وأعطى كل واحد من أبنائه عودًا، وطلب منه أن يكسره، فكسره بسهـولة.

    *أمر الله إبراهيم -عليه السلام- أن يرفع جدران الكعبة، ويجدد بناءها، فقام إبراهيم -عليه السلام- على الفور لينفذ أمر الله، وطلب من ابنه إسماعيل -عليه السلام- أن يعاونه في بناء الكعبة، فأطاع إسماعيل أباه، وتعاونا معًا حتى تم البناء، قال تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127].

    *أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32]. فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده.

    *أعطى الله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله.

    وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا} [الكهف: 94].

    فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95]. وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين.

    *كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء.

    وكان الصحابة يدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع عليهم الكفار من كل مكان، وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمون جميعًا بحفر الخندق حتى أتموه، وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين على أعدائهم.

    ما هو التعاون ؟

    التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].

    فضل التعاون :

    والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له)
    [مسلم وأبو داود].
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 5:04 am

    وحث النبي صلى الله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال: (ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه].
    والله -سبحانه- خير معين، فالمسلم يلجأ إلى ربه دائمًا يطلب منه النصرة والمعونة في جميع شئونه، ويبتهل إلى الله -سبحانه- في كل صلاة مستعينًا به، فيقول: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5].

    وقد جعل الله التعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا، كالنحل والنمل وغيرها من الحشرات، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع طعامها، وتتحد كذلك في صد أعدائها. والإنسان أولى بالتعاون لما ميزه الله به من عقل وفكر.

    فضل التعاون :

    حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان؛ لأن التعاون
    يوفر في الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة: المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم].

    وقال صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي].

    وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا) [متفق عليه].

    والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

    وقال صلى الله عليه وسلم: (وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صدقة) [أحمد].

    التعاون المرفوض :
    نهى الله -تعالى- عن التعاون على الشر لما في ذلك من فساد كبير، فقال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].

    والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به، فيعين الشيطان بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه، ويُعَرِّفه الخطأ.
    موسوعة الاسره المسلمه User_online
    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 5:08 am



    29-الرحمة

    دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجده يقَبِّلُ حفيده
    الحسن بن علي -رضي الله عنهما-، فتعجب الرجل، وقال: والله يا رسول الله إن لي عشرة من الأبناء ما قبَّلتُ أحدًا منهم أبدًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرْحم لا يرْحم) [متفق عليه].

    *يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل غفر الله له؛ لأنه سقى كلبًا عطشان، فيقول صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خُفَّهُ (حذاءه) بالماء، ثم أمسكه بفيه (بفمه)، فسقى الكلب، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَر له).

    فقال الصحابة: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟

    قال: (في كل ذات كبد رطبة أجر (يقصد أن في سقي كل كائن حي ثوابًا) [البخاري].

    *ما هي الرحمة ؟

    الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة. والمسلم رحيم القلب، يغيث الملهوف، ويصنع المعروف، ويعاون المحتاجين، ويعطف على الفقراء والمحرومين، ويمسح دموع اليتامى؛ فيحسن إليهم، ويدخل السرور عليهم.

    ويقول الشاعر :

    ارحم بُنَي جمـيــع الخـلـق كُلَّـهُـمُ *** وانْظُرْ إليهــم بعين اللُّطْفِ والشَّفَقَةْ

    وَقِّــرْ كبيـرَهم وارحم صغيـرهــم *** ثم ارْعَ في كل خَلْق حقَّ مَنْ خَلَـقَـهْ

    رحمة الله :

    يقول الله تعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} [الأنعام: 54]. ويقول الله تعالى: {فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين} [يوسف: 64].

    ونحن دائمًا نردد في أول أعمالنا: (بسم الله الرحمن الرحيم). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي) [متفق عليه].

    فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو، فهو القائل: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} [الأعراف: 156]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق؛ حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه) [متفق عليه].

    رحمة النبي صلى الله عليه وسلم :

    الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك، فقال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} [التوبة: 128]. وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين} [الأنبياء: 107].

    وقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159].

    *وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادمًا له قط ولا امرأة) [أحمد].

    احلام
    احلام
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 982

    موسوعة الاسره المسلمه Empty رد: موسوعة الاسره المسلمه

    مُساهمة من طرف احلام الخميس أغسطس 20, 2009 5:11 am



    29-الرحمة

    دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجده يقَبِّلُ حفيده
    الحسن بن علي -رضي الله عنهما-، فتعجب الرجل، وقال: والله يا رسول الله إن لي عشرة من الأبناء ما قبَّلتُ أحدًا منهم أبدًا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يرْحم لا يرْحم) [متفق عليه].

    *يحكي لنا النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل غفر الله له؛ لأنه سقى كلبًا عطشان، فيقول صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خُفَّهُ (حذاءه) بالماء، ثم أمسكه بفيه (بفمه)، فسقى الكلب، فشَكَرَ اللهُ له، فَغَفَر له).

    فقال الصحابة: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجرًا؟

    قال: (في كل ذات كبد رطبة أجر (يقصد أن في سقي كل كائن حي ثوابًا) [البخاري].

    *ما هي الرحمة ؟

    الرحمة هي الرقة والعطف والمغفرة. والمسلم رحيم القلب، يغيث الملهوف، ويصنع المعروف، ويعاون المحتاجين، ويعطف على الفقراء والمحرومين، ويمسح دموع اليتامى؛ فيحسن إليهم، ويدخل السرور عليهم.

    ويقول الشاعر :

    ارحم بُنَي جمـيــع الخـلـق كُلَّـهُـمُ *** وانْظُرْ إليهــم بعين اللُّطْفِ والشَّفَقَةْ

    وَقِّــرْ كبيـرَهم وارحم صغيـرهــم *** ثم ارْعَ في كل خَلْق حقَّ مَنْ خَلَـقَـهْ

    رحمة الله :

    يقول الله تعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} [الأنعام: 54]. ويقول الله تعالى: {فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين} [يوسف: 64].

    ونحن دائمًا نردد في أول أعمالنا: (بسم الله الرحمن الرحيم). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي) [متفق عليه].

    فرحمة الله -سبحانه- واسعة، ولا يعلم مداها إلا هو، فهو القائل: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} [الأعراف: 156]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (جعل الله الرحمة مائة جزءٍ، فأمسك تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق؛ حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه) [متفق عليه].

    رحمة النبي صلى الله عليه وسلم :

    الرحمة والشفقة من أبرز أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وصفه الله في القرآن الكريم بذلك، فقال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} [التوبة: 128]. وقال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين} [الأنبياء: 107].

    وقال تعالى: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159].

    *وتحكي السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، فتقول: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادمًا له قط ولا امرأة) [أحمد].


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 8:25 am